الأمومة و الطفولة

..طرق التربيه الحديثه..

العديد من الاباء الآن يتجهون الي تربية أبنائهم من خلال طرق التربيه الحديثه من أجل ان يصبح ابنائهم اكثر وعياً و تفتحاً إلي جانب ان الكثير يري ان التربيه التقليديه قد نتج عنها الكثير من الاضرار النفسيه علي الكثير من الاطفال بسبب اساليبها التي تتجه نحو العنف اللفظي و الجسدي في العقاب الي حد كبير.. و لكن هناك بعض الآباء أيضاً يرفضون التربيه لحديثه ظناً منهم انها لا تُجدي نفعاً..

هناك خمسة طرق للتربيه الحديثه أولها التربيه الإيجابيه:


بالطبع يكون أهم ركن في هذا النوع من التربيه هو الثناء و المدح و التشجيع و الابتعاد عن العقاب المتكرر..فالأباء هنا يقومون بتنميه مهارة طفلهم بالاخص في جانب حل المشكلات و البحث عن حل مناسب للمشكله..
و من اساليب التربيه الإيجابيه الهامه النقاش و التقارب ما بين الاباء و الابناء حتي يتم علاج المشكله و معرفة الاشياء التي تُقلق الابناء و التي لا يريدون القيام بها علي الرغم من ضروره القيام بها في هذه الحاله يجب علي الاباء الجلوس مع طفلهما و التحدث اليه لحل هذه المشكله بشكل هادئ و إقناعه بطريقه سلسه..
ثانياً التربيه اللطيفه:
في هذا النوع من التربيه يعتمد الاباء علي محاولة منع حدوث المشكلات من البدايه.. الي جانب استخدام اسلوب اعادة توجيه الطفل و إبعاده عن اللوك الخاطئ و السئ..كما انه علي الطفل في هذا النوع من التربيه تحمل مسؤوليه السلوك الذي قام به او الخطأ الذي ارتكبهُ و لكن بدون أن يشعرالاباء الطفل بالذنب او العار بل يقومو بتوصيل الامرالي الطفل بشكل بسيط و ربما باسلوب فكاهي و مرح فالاباء في هذا النوع من التربيه يقومون بإدارة مشاعرهم أثناء معالجة سلوك الطفل..
فالتربيه اللطيفه تستهدف التوزان في العلاقه ما بين الاباء و الاطفال و بناء نهج معين للتعامل بين الطرفين يعتمد علي الثقه والاحترام.. و لكي تؤتي هذه التربيه ثمارها يجب ان يبدا فيها الاباء منذ الولاده.. فهي عمليه تربيه متبادله ففي الوقت الذي تُمسك فيها طفلك بين ذراعيك انت تُعلمهُ كما انه هو الاخر يُعلمك اشياء لم تكن تعرفها..
و في حالات الغضب التي تحدث للطفل و البكاء يتم التعامل معه من خلال التربيه اللطيفه بتجنب العقاب و الضرب و الصراخ عليه فهذه الطرق من الممكن ان تجعل الطفل يتوقف عن البكاء و لكنها لا تعلمه كيفية التعامل مع الموقف و لكن إسلوب المكافآت يغير من الامر بشكل كبير إلا ان اللجوء الي المكافآت يجب ان يرتبط بسن معين و هو من سن ثلاث سنوات الي ثماني سنوات فقط لا أقل و لا ازيد فاقل من سنتين لن يفهم الامر و اكبر من ثماني سنوات لن يرضي بالامر..

ثالثاً التربيه القائمه علي الحدود:


هذذا النوع من التربيه يعتمد من البدايه علي إيضاح بعض القواعد و الحدود التي يضعها الأباء أمام طفلهما
حيث تكون العواقب واضحه عند إرتكاب اخطاء او التسبب في حدوث مشكلة ما.. و يكون الطفل علي علم إذا لم يقم بحل واجباته أو غيرها من المهام الموكله اليه سيكون لهذا الفعل عقاب معين بعيداً عن التعنيف اللفظي او الجسدي..

رابعاً: التربيه القائمه علي تعديل السلوك:


في هذا النمط من التربيه يتم التركيزعلي النتائج الإيجابيه و السلبيه مع التركيز علي السلوك الجيد و تعزيزه من خلال المكافآت و الثناء والمدح..اما بالنسبه للسلوك السئ فيتم تثبيطه من خلال تحمل العواقب و التجاهل من خلال فقدان بعض الإمتيازات..
ففي هذه الحاله إذا امتنع الطفل عن القيام ببعض الاشياء المتفق عليها يقوم الآباء بتذكيره بالامتيازات المعطاه له و التي من الممكن ان يتم حرمانه منها عقاباً له..ليعرف الطفل ان السلوك الجيد ياتي عليه بالمكافاه و السلوك السئ يتسبب له في خساره الاشياء التي يُحبها..

خامساً التربيه القائمه علي التدريب العاطفي:


هي التربيه التي يكون الاساس فيها هو الاعتماد علي التدريب العاطفي للاطفال و التركيزعلي مشاعرهم.. حيث ان من يقومون بهذا النوع من التربيه لديهم اقتناع بأن فهم الاطفال لمشاعرهم يُمكنهم من التعبير عنها بشكل صحيح بدلاً من التصرف بشكل خاطئ بناءاً علي انفعال غير مفهوم..
و في هذا النوع من التربيه يتعلم الطفل تقبُل مشاعرهُ و عدم الخجل او الخوف منها.. وذلك بعد ان يقوم الآباء بمساعدة الاطفال للتعامل مع مشاعرهم و التعبيرعنها في العديد من المواقف مما يسهل علي الوالدين و علي الطفل الامر من البدايه..
فهذا الإسلوب التربوي ينطلق من فكرة أن فهم الطفل لعواطفه وتعلمه كيفية التعامل مع غضبه وضيقه وإحباطه بطرق آمنة وإبداعية ستجعله أكثر قدرة على المرونة والتوازن وتعديل السلوك بشكل كبير..
عليك فهم طريقة تفكير طفلك في البدايه قبل ان تقوم بتطبيق اي طريق للتربيه..
فهناك إختلاف كبير بين ادمغه الاطفال لذا يجب علي الاباء أن يُدريكو طبيعة ادمغة اطفالهم.. فبعض السلوكيات التي يقوم به الطفل و يراها الاباء علي انها سلوكيات محرجه يقوم بها الطفل لأنه لا يستوعب الامر فهو في النهايه طفل لذا بدلا من الغضب عليه و تعنيف علي ذلك ينبغي في البدايه الحديث معه و تمهيد الامر له و شرح أن هذا السلوك غير صحيح و لا يجب تكراره..و لكن مع مراعاة عمر الطفل فعلي حسب العمر يكون استيعاب الطفل فحتي عمر معين تكون أدمغة الاطفال و بالاخص المناطق الرئيسيه فيه لم تكتمل بعد..

أهم أساليب التربيه الحديثه:


أسلوبُ الحوار: علي الأباء تخصّيص وقتاً للجلوس مع الطفل بعيداً عن التلفاز و القيام بتعليمه طريقه جيده للحوار مع الآخرين وقبل ذلك علّمه كيف يُعبّرُ عن رأيه بوضوحٍ وأدبٍ جعل من نفسك قُدوةً لأبنائك فذلك أقصر الطرق لزرع المفاهيم الإيجابية في أنفسهم.
أسلوبُ التّوازن: وازن بين احتياجات طفلك النفسيّة والجسدية و ايضاً العقلية وطوّر جميع تلك الجوانب لديه بلا إفراطٍ ولا تفريطٍ حتي لا ينعكس الامر بشكل سئ.. و حاول مساعدة طفلك أيضاً في موازنة طلباته ورغباته ما بين الطّعام والشراب وبين اقتناءِ قصص الأطفال التعليميه لتُرشده إلى الاهتمام بصحة أسنانه ونظافة ثيابه و غيرها من الامور الاخري..
أسلوبُ التحفيز: عليك دعم ثقة طفلك بنفسه فهي المفتاح الفعّال لتَماشيه مع مُختلف الظروف والمَحكّات التي يواجهها الي جانب تحفّيزه للتكلّم أمام الكبار ومهما كانت المشاغل والظروف تذكَّر بأن تُقدم له هديةً حتي لو بسيطه عندما يتصرّف تصرفاً إيجابياً متميزاً..

الخاتمه:


التربيه الحديثه و أساليبها المختلفه طريقه جيده للتعامل مع الطفل بشكل سلس و العمل علي تربيه نشئ قادر علي الفهم و النقاش و ليس لديه مشاكل نفسيه ناتجه عن التعنيف المستمر و لكن ليست التربيه الايجابيه مجرد الابتعاد عن العنف و التمسك بالتقاش السلمي و اسلوب الثواب والعقاب فقط بل هناك الكثير من القواعد التي يجب الاطلاع عليها بدقه قبل البدء فيها و اعتمادها كإسلوب تربوي..
F.G..

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button