مشاكل مرحلة المراهقه..
مع إستمرار نمو الطفل و مروره بالعديد من المراحل تكون هناك مشكلات في كل مرحله من مراحل نموه مختلفه عن ما يمر به في المراحل الأخري..وعلي الرغم من أن الإهتمام الذي يحصُل عليه في البدايه يكون كبيرإلا ان الإهتمام الذي يجب أن يحصُل عليه في بداية مرحلة المراهقه لابد وأن يكون أضعاف مع حصل عليه في مرحلة الطفوله كما انه في هذه المرحله سيكون لديه الوعي الكافي لفهم حديث الوالدين..
كما انه سيكون علي علم تام بالصواب والخطأ و لكن هناك اساليب تعامل و تربيه في هذا الوقت من الممكن ان تؤدي بالمراهق الي طُرق غير مرغوبه في النهايه لذا من الضروري الإعتماد علي اساليب تربيه مناسبه لمرحلة المراهقه..
..ما هي مرحلة المراهقه:
تُعتبر مرحلة المراهقه هي الفترة التي تتوسط ما بين مرحلة الطفوله و بداية فترة الشباب و يمر فيها الطفل بمجموعه من التغييرات النفسيه والجسديه و الفكريه التي يعتمد عليها في كافة مراحل عمره التاليه..فهي المرحلة التي تنقل الطفل من الطفوله الي مرحلة الرشد..و تبدا هذه المرحله في بعض الاشخاص من عمر إحدي عشرعاماً و تنتهي في عمر الواحد و العشرين عاماً..
علامات بداية مرحلة المراهقه:
هناك ثلاث علامات أو تحولات بيولوجيه تطرأعلي المراهق و هذه العلامات تكون بمثابة إشاره الي بداية مرحلة المراهقه لدي طفلك وهي:
..أولاً النمو الجسدي:
مع بداية مرحلة المراهقه تجد أن هناك قفزه سريعه في نمو طفلك من حيث الطول و الوزن و لكنها تختلف بين الذكور و الإناث..حيث تبدو الفتاة أطول و يكون وزنها أثقل من الذكر و ذلك في مرحلة المراهقه الاولي
بينما لدي الذكوريتسع الكتفان بالنسبه إلي الوركين و بالنسبه للإناث يتسع الوركان بالنسبه للكتفين و الخصر..كما انه تكون الساقان لدي الذكور طويلتان بالنسبه لباقي الجسد و تبدا العضلات في النمو ايضاً..
..ثانياً النضوج الجنسي:
بالنسبه للنضوج الجنسي للإناث فتكون العلامه الاساسيه فيه من خلال بداية ظهور الدوره الشهريه و لكن هذا الامر لا يعني ضرورة ظهور الخصائص الجنسيه الثانويه الاخري مثل نمو الثديين..
أما بالنسبه للنمو الجنسي لدي الذكور فالعلامة الاولي لديهم تكون نمو الخصيتين..و يكون الوقت المتوسط لظهور الدورة الشهريه لدي الإناث في عمرالثلاثة عشرعام..يحدث القذف المنوي الاول لدي الذكور في عامهم الخامس عشر..
..ثالثاً التغيرالنفسي:
هناك مجموعه من التغييرات الهرمونيه التي تحدث في بداية مرحله المراهقه و التي يكون لها تأثير كبير و قوي علي الصوره الذاتيه و المزاج و ايضاً العلاقات الإجتماعيه..فا بالنسبه للتغيرات الهرمونيه للفتيات و التي تعبر عنها الدورة الشهور يكون هناك بعض ردات الفعل المعقده و التي تكون عباره عن مزيج من الشعور بالقلق و الخوف و الحزن و أيضاً الشعور بالمفاجآه و احياناً السعاده و الإبتهاج..
و يحدث نفس التغيرات الهرمونيه لدي الذكور و التي تؤدي الي شعورهم أحياناً بمشاعر إيجابيه و أحيان أخري بمشاعر سلبيه..
دور الاهل في مرحلة المراهقه:
التعامل مع الابناء في مرحله المراهقه يكون محفوف ببعض المشكلات التي تنتج بسبب التغيير المفاجئ في شخصية و سلوك الابناء الي جانب تغير طريقه التفكير و التوجهات التي يبدأو بالتركيزعليها و قد يحدث تصادم كبير ما بين الاباء و الابناء بسبب ذلك… و قد يأخذ كلا من الاباء و الابناء ردود فعل كلا منهم علي الاخر بأنه تصرف شخصي معادي مما يتسبب في الشعور بالغضب و الإستياء..لذا من الضروري علي الأباء أن يتذكرو حالتهم عندما مرور بهذه المرحله و علي هذا الاساس يقومون
بالتالي:
1:إعطاء بعض الحريه لأبنائهم مع متابعتهم عن قرب فعلي الرغم من أن الاباء سيفكرون بأن الأبناء قد يقومو بإستغلال هذه الحريه بصوره سلبيه و لكن إذا كان هناك حدود لهذه الحريه الي جانب وجود تفاهم ما بين الاباء و الابناء سيتم تقويم هذه الحريه بشكل كبير..
2:من المحتمل أن يقوم المراهق بتعريض نفسه للخطر أو الاذي و ذلك نتيجة التصادم الشديد و المتكرر بينه وبين والدايه لذا من الضروري ان ينتبه الوالدين إلي ان كثرة التصادم بينهم و بين أبنائهم في هذه الفتره سينتُج عنه عدد من المشكلات التي
3:في هذه الفتره علي الاباء تشجيع أبنائهم علي اخذ القرارات السليمه من خلال إسداء بعض النصائح ببشكل سهل و بسيط بعيداً عن كونه توجيه أو امر منهم حتي لا يتجه الابناء نحو العند و إتخاذ قرارات غير سليمه..
4:قد يكون الابناء في هذه المرحله لا يمكنهم تحمل المسؤوليه بشكل جيد لذا من الضروري علي الاباء حث أبناءئهم علي تحمل المسؤوليه في البدايه تجاه بعض الاشياء التي تخصهم و من ثم تدريبهم علي تحمل مسؤوليات اخري مختلفه مع الوقت..
5: من الضروري أن يتعامل الأباء مع الابناء بتفهم قدر الإمكان و محاوله مساعدتهم علي التقليل من شعور الغضب و العصبيه لديهم حتي لا تزيد حدة هذا السلوك مع الوقت..
خصائص مرحلة المراهقه:
تتضمن مرحلة المراهقه مجموعه من الخصائص الهامه وهي:
.. رغبة المراهقين في التحرُر من أبائهم وأمهاتهم ومن تعلُّقهم بهم ومع أنهم مازالو غير مستقلّين ماديًّا بعد ٳلا أنهم لا يشعرون باستمرار تعلُّقهم بوالديهم خاصة في الفترة بين سن العاشرة حتى سن الثانية عشرة أي فترة بلوغ سن المراهقة بوقت قصير..
.. تتميز هذه المرحله بتوقف المراهقين عن الاهتمام بأفعال الوالدين..
..الابتعاد عن الأهل وتقربهم من أبناء جيلهم و رفضهم لمعظم آراء الأباء ووجهات نظرهم في العديد من الامور
.عدم مشاركة المراهقين لأهلهم الحوار والحديث على اعتبار أنهم لا يستطيعون فهم ما يمرّون به او ان نظرة الاهل لما يقومون به غير صحيحه…
..في هذه المرحله يعايش المراهقون عملية نمو يبدؤون خلالها بالتمرد على صلاحيات الوالدين وذلك في سبيل تطوير شخصية مستقلة تثبت قدرتها على مواجهة تحديات الحياة المختلفه..
..المشاكل المختلفه لمرحلة المراهقه:
..من أبرز الأزمات التي يواجهها المراهقون هي المشاكل التي تخص الناحيه العاطفيه بسبب التغييرات الهرمونيه الكبيره التي يمرون بها في هذه الفتره..
حيث تظهر الاضطرابات العاطفية في العادة خلال فترة المراهقة وفا بالإضافه الي شعورهم بالاكتئاب أو القلق قد يشعر المراهقون الذين يعانون من اضطرابات عاطفية أيضًا من سرعة الانفعال أو الإحباط أو الغضب في أحيان كثيره..
..كما أنه قد تظهر أيضا لدى المراهقين الأصغر سنًا أعراض ذات طبيعة بدنية تنتج عن أسباب نفسية مثل الآلام في المعدة أو الصداع أو الغثيان..
..و هناك بعض المراهقون الذين قد يعانون من اضطرابات في الأكل عادةً ويكون ذلك خلال مرحلتيْ المراهقة ورشد الشباب و هذه الاضطرابات تصيب الإناث أكثر من الذكور.
..قد يتجه بعض المراهقون الذكور الي التدخين في عمر مبكر وغالباً ما يكون ذلك اقتداء بأصدقاء السوء وتقليداً لهم في سلوكيّاتهم بالاخص إذا كان احد الوالدين مدخن او ربما وجود أحد اصدقائهم يُدخن ومن الممكن أن تتطور عملية التقليد حتى تصل إلى السرقة أو تعاطي المخدّرات..
..يعاني اغلبية المراهقون من العصبية الزائدة و يكون ذلك بسبب أنّ المراهق يظنّ نفسه على حقّ في كلّ تصرفاته كما أنّه يكون شديد الحساسية في كثير من الأحيان تجاه انتقادات الآخرين له فيقابلها بعصبية وغضب غير مبررين او مناسبين للموقف..
..طرق للتعامل مع مشاكل المراهقه:
..يفترض بالوالدين أن يتقرّبوا من أبنائهم المراهقين بالتعامل معهم على أنّهم أصدقاء وأن يتجنّبوا التعامل معهم بطريقة فرض الأوامر حتى تزيد ثقة المراهق بوالديه ويطلعهم على ما يخفيه من أسرار أو ما يدور في خلده من أفكار..غرس القيم الفاضلة والأخلاق الحميدة في نفوس الأبناء من الصغر و الحرص علي تشجيعهم على أداء مختلف أنواع العبادة و ذلك من أجل بناء شخصيه ..
..عدم السخرية من المشاكل التي يواجهها المراهق وإبداء اهتمام في التعامل معها و من خلال ذلك يمكن توطيد العلاقه بين الاباء والابناء..
..تشجيع المراهق على ضرورة الهدوء والابتعاد عن العصبية والعنف في التعامل مع الآخرين و شرح الاضرار التي ترتب علي ذلك..
..من الضروري القيام بتشجيع المراهق على تنمية هواياته ومواهبه..
..الخاتمه:
مرحلة المراهقه هي مرحلة فاصله هامه للغايه في حياة الابناء ينبغي التعامل معها بحرص و حذر حتي يتم بناء شخصيات أشخاص قادرين علي التعامل الجيد و السليم مع كافة الامور في المجتمع..
F.G..