الأمومة و الطفولة

..إلتهابات الاذن الداخليه لدي الاطفال..

العنايه بالمولود الصغير و كذلك الاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم سنتان تكون صعبه للغايه خاصة العنايه بأعضاء جسمهم المختلفه الكبيرة والصغيره منها و من أهم الأعضاء التي يجب أن تولي الأم الإهتمام بها بشكل كبيرهي الاذن حيث أن الاصابات التي من الممكن ان تحدث بها قد تتسبب في وقوع الطفل في العديد من المشكلات الصحيه الاخري..

..أسباب إلتهابات الاذن الداخليه:


هناك مجموعه من الاسباب الاساسيه التي قد تؤدي إلي الإصابه بإلتهابات الاذن الداخليه وفي هذه الحاله تسمي بإلتهاب تيه الاذن و الذي يحدث بسبب عدوي بكتيريه أو عدوي فيروسيه و التي غالباً ما تصل الي الأذن الداخليه بعد أن تؤثر علي جزء أخر في الجسم..
..اولاً: الالتهابات الفيروسيه:
العديد من الفيروسات من الممكن ان تؤثر علي الاذن الداخليه و من ضمنها نزلات البرد و الأنفلونزا حيث تنتشر العدوي إلي الاذن الداخليه من أجزاء اخري من الجسم كالحلق أو المسالك الهوائيه..حيث تبدأ الاعراض في التطور مع وجود اعراض تشبه نزلات البرد في البدايه.. و لكن لا يمكن ان تساعد المضادات الحيويه في علاج هذا النوع من العدوي..
..ثانياً:العدوي البكتيريه:
في العاده تكون العدوي البكتيريه اقل شيوعاً.. و لكنها من الممكن ان تدخل الي اغشية الاذن الداخليه إذا تم كسر الاغشيه التي تفصلها عن الاذن الداخليه و هذا ما يحدث في حالة إذا كانت هناك إصابه بعدوي في الأذن الوسطي.. و في هذه الحاله يمكن العلاج من خلال بعض المضادات الحيويه..
..و إلي جانب العدوي الفيروسيه و البكتيريه هناك أسباب اخري مثل الاصابه بأحدي امراض المناعه الذاتيه و التي تجعل الجهاز المناعي في الجسم يقوم بمهاجمة الاجهزة الحيويه عن طريق الخطأ..

..أنواع إلتهابات الاذن الداخليه:


1:إلتهاب تيه الأذن: هو عباره عن عدوي بكتيريه او عدوي فيروسيه بتسبب في إلتهاب المتاهه التي تكون مليئه بالسوائل في الاذن الداخليه.. و هذا الإلتهاب من الممكن ان يتسبب في تعطيل نقل المعلومات الحسيه من الاذن الداخليه إلي الدماغ و يكون هذا الإضطراب هو السبب الرئيسي في حدوث بعض أعراض تيه الاذن..
2:إلتهاب العصب الدهليزي:يقع العصب الدهليزي في الأذن الداخليه و له دور هام للغايه في إكتشاف التوازن و ذلك عن طريق إرسال إشارات من الأذن الداخلي الي الدماغ.. و تؤدي الاصابه بإتهاب العصب الدهليزي إلي الشعور بالدوار والغثيان..


الاعراض الشائعه لإلتهابات الأذن الداخليه:


من الممكن ان يعاني بعض الاطفال المصابين بالتهابات الأذن ببعض الاعراض التي تشير الي الاصابه بإلتهاباتالاذن و من الممكن ألا تظهر هذه الاعراض علي بعض المصابين.. وعندما تبدا الاعراض في الظهور فهي تظهر بسرعه كبيره و من هذه الاعراض:
1:الإحساس بدوار ربما خفيف او متوسط..
2:الاصابه بقئ و غثيان..
3:يعاني المصاب بمشاكل في التوازن أو السير..
4:ربما يصاب الطفل بفقدان السمع في أُذُن واحده..
5: الشعور بألم كبير في الأذن..
6:الاصابه بحمي في بعض الاحيان..
7:الشعور بوجود إمتلاء في الأذن..
8:رنين في الاذن أو سماع بعض الاصوات الغير طبيعيه..


عوامل خطر الإصابه بإلتهاب الأذن الداخليه:


..في حالة الإصابة بعدوى في الأذن الوسطى..
..إذا كان الطفل يعاني من إلتهاب السحايا..
..إذا كانت هناك إصابة في الرأس..
. في حالة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل: التهاب الشعب الهوائية.
..إذا تمت الإصابة بعدوى فيروسية مثل: الهربس أو الحصبة من قبل..
.. بسبب وجود حالة من أمراض المناعة الذاتية..
..هناك عدد من المضاعفات التي قد تحدث بسبب الإصابه باتهاب الأذن الداخليه و هي:

..حدوث إحمرارًا أو تورمًا في العظام خلف الأذن..
..الإصابه بتورُّم في فصوص الأذن..
.. الإصابه بالصداع بشكل شبه مستمر..
..و في حالة ما لم ينجح العلاج واستمرت العدوى في الانتشار فقد تحدث مضاعفات خطيرة أخرى مثل:
ضعف السمع..
التهاب السحايا..
خراج الدماغ..
قد تتشابه أعراض إلتهابات الأذن الداخليه مع أعراض عدد من الامراض الاخري لابد في بداية العلاج القيام بإستبعادها و من ضمن هذه الامراض:
مرض منيير.
الصداع النصفي.
السكتة الدماغية.
نزيف في المخ.
تضرر شرايين الرقبة.
ورم في المخ.


وتشمل أبرز الاختبارات التي قد يتم إجراؤها لتحديد ماهية المرض ما يأتي:


..إجراء بعض إختبارات السمع..
. القيام بعمل تحاليل الدم المختلفه…
.إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب…
.إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي.
..القيام بإجراء مخطط كهربية الدماغ..
..علاج إلتهاب الأذن الداخليه:
العلاج من خلال بعض الادويه التي تساعد علي التقليل من أعراض الالتهاب تكون في بعض الاحيان السبيل الامثل للسيطره علي هذا العلاج حيث يمكن اللجوء الي دواء ديفينهييدرامين من اجل تخفيف أعراض الغثيان و القئ و الدوار..
..و إستخدام عقار أسيتامينوفين أو إيبوبروفين و ذلك من أجل تخفيف الالم..
و تكون هذه الأدويه بوصفه من الطبيب.. بينما تكون هناك مجموعه من الادويه التي لا تستوجب وصفه طبيه مثل:
الستيرويدات مثل: بريدنيزون لعلاج الإلتهابات..
..المضادات الحيويه أو الادويه المضاده للفيروسات و ذلك لعلاج العدوي..
..و يمكن السيطره علي الغثيان من خلال:
..تناول ميكليزين أو هيدروكلوريد البروميثارين و أيضاً لورازيبام..
..الديازيبام..
..و يمكن اللجوء الي العلاج الطبي بواسطة السوائل الوريديه و ذلك في حالة الإصابه بالجفاف نتيجه القئ الشديد..
العلاج المنزلي و يتم ذلك من خلال:


استخدام الكمادات الدافئة: إذ توضع على الأذن المصابة لمدة تتراوح بين عشره الي خمسة عشر دقيقة..
استخدام الزيت الدافئ: و يتم وضع بضع قطرات من زيت الزيتون الدافئ أو زيت السمسم الدافئ في حال كان الطفل لا يعاني من تمزق طبلة الأذن و بالإضافة إلى ذلك وجود عدم تصريف سوائل من الأذن..
القيام برفع رأس الطفل: وذلك من أجل تحسين تصريف السوائل من الجيوب الأنفية للطفل..
ينبغي إعطاء الطفل كميات كافية من السوائل: إذ يساعد البلع على فتح قناة استاكيوس وتصريف السوائل منها بشكل جيد..

..الوقايه من الاصابه بإلتهابات الأذن الداخليه:


يمكن وقاية الأطفال من الإصابة بالتهاب الأذن من خلال اتباع ما يأتي:
القيام بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية في السنة الأولى من عمره فحليب الأم يحتوي علي عدد كبير من الأجسام المضادة كما أنّه يقلل من خطر الإصابة بالتهاب الأذن بشكل كبير..
ضرورة القيام بتنظيف يدي الطفل جيداً ومحاولة حمايته من الإصابة بنزلات البرد المتكرره..
..عدم التدخين بالقرب من الأطفال..
.. ينبغي إعطاء الطفل اللقاحات والمطاعيم اللازمة.

..الخاتمه:


من الضروري عند إصابة الاطفال بأية نوع من العدوي التأكد بشكل كبير من القضاء علي هذه العدوي حتي لا تتسبب هذه العدوي البكتيريه أو الفيروسيه الي إصابة الطفل ببعض الإلتهابات الاخري في اجزاء مختلفه من الجسم كإلتهابات الاذن الداخليه..

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button