الدفاع الروسي يدمر باتريوت الاوربية في كييف والغرب يزودها بـ60 دبابة

الدفاع الروسي يدمر باتريوت الاوربية في كييف والغرب يزودها بـ60 دبابة

وآنين يُسطِر تاريخًا جديدًا للأوضاع في روسيا بعدما تسلّم الجانب الأوكراني المزيد من الأسلحة والدبابات المقاتلة، في مشهد اقرب إلى الخيال منه إلى الواقع حالة من الارتباك والقلق يشهده الوضع في روسيا وأوكرانيا، فإلى أي اتجاه تأخذنا رياح الحرب وويلاتها هذا ما تكشف عنه الصراعات في ساحة القِتال.

الدفاع الروسي يدمر باتريوت الاوربية في كييف والغرب يزودها بـ60 دبابة

فقد أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي كوجوغيتوفيتش شويغو، عن تدمير روسيا منظومة باتريوت العسكرية، في الهجمات الروسية التي شنتها على العاصمة الأوكرانية كييف.

لتُضاف سلسلة من الهجمات العسكرية على أوكرانيا، بأيدٍ روسية مُلطخة بالدماء، وذلك مع إنطلاق صفارات الإنذار الأوكرانية في كلِ حدبٍ وصوب، ليسوّد المشهد حالة من الارتباك والقلق، بعدما سيطر الهلع على الأوكران.

روسيا تراقب الهجمات الأوكرانية من الفضاء

فيما ردت أوكرانيا في المُقابل على الهجمات الروسية، وذلك خلال هجماتها المضادة على موسكو، لتشهد روسيا لأول مرة حالة من التوتر، بعدما ضرب أوكرانيا مبانيها، وهدمت بنياتها التحتية، كما تسببت في إصابة عددًا من الروس، فضلاً عن النداءات بخروج بعض السكان من منازلهم، والتوّجه للملاجئ.

دفع هذا القوات الروسية للبحث عن سُبل أخرى، للكشف عن الهجمات الأوكرانية قبل وصولها إلى الأراضي الروسية، بحيث تتمكّن من استهدافها، قبل تسديد ضرباتها فيها.

لتكشف روسيا عن اعتمادها على القمر الصناعي الروسي المُعزز بأجهزة الاستشعار عن بعُد، لتتمكَّن من صدّ الهجمات قبل وصولها إلى أراضيها.

لاسيما أفاد مصدَّر مطلِّع بأن القمر الصناعي الروسي الجديد Cosmos-2569 قادر على استكشاف ومراقبة المنشآت العسكرية الأوكرانية مرتين يومياً.

كما يستخدم هذا القمر أنظمة درارية جديدة تُعرَّف باسم Kondor-FKA؛ التي تسهم في عمليات الاستطلاع، فضلاً عن القيام بهمة التصوير الجوي للمواقع العسكرية الأوكرانية، وكذا فيُمكنه تصوير هذه المواقع لاسلكيًا في نطاق راداري دقيق للغاية تصل جودته إلى مقياس  دقيق على بُعد مترًا واحدًا.

كما يمكِّن لهذا القمر الصناعي مُراقبة التشكيلات العسكرية ونقل المعدات، يأتي هذا جنبًا إلى جنب مع قدرته في تعزيز قدرة الجيش الروسي، لتحديد مواقع التحصينات الخاصة بالقوات الأوكرانية، وكشفها لقوات الدفاع.

 وفي السياق نفسه يتمتع القمر الصناعي بالقدرة على العمل في أي وقت، فضلاً عن الظروف الجوية المُضطربة.

وفي المقابل أطلقت القوات الجوية الفضائية الأمريكية عليه الرمز COSMOS-2569، فهل يُصبِح القمر الروسي جندي مقاتل في صفوف الجيش ليدعم الموقف الروسي على أوكرانيا؟!

موسكو تتهم كييف بالإرهاب في أراضيها

يأتي هذا مع التصعيد الذي شهدت روسيا على أراضيها بعد الهجمات الضارية التي شنّتها أوكرانيا عليها، مما جعل موسكو تتهم كييف بالإرهاب.

حيث شهدت روسيا اصطدام لمسيرات أوكرانيا بمبانيها، دفع هذا القوات الروسية في البحث وراء الفاعِل وراء إطلاق النيران والعمليات التي وصفتها بالإرهابية.

فيما لفت المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إلى تصدي الدفاع الجوي الروسي بنجاح للهجوم بالمسيرات على موسكو.

لاسيما اتهم بيسكوف حكومة كييف بالوقوف وراء الهجوم، مؤكدًا أن روسيا ستحقق أهدافها في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وأن الهجوم لن يؤدي إلى سقوط ضحايا.

في إشارة منه إلى عدم تأهُب الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، لمواجهة هذه الهجمات في الوقت الحالي، مؤكدًا على أنه لا يُخطط للتعليق على العمليات الإرهابية، هنا تجدٌر الإشارة إلى عدم سقوط ضحايا حتى الآن بينما طالت يد الإرهاب مناطق عديدة في موسكو، فضلاً عن المناطق الحدودية مع أوكرانيا، وخاصةً منطقة بيلغورود.

 أوكرانيا تعلن عن سعادتها برؤية الهجمات على روسيا

فيما أشارت أصابع الاتهام إلى أوكرانيا في لخراب والفوضى والدمار الذي طال روسيا، إلا أنها في المقابل تنفي كل هذه التصريحات، وتدفعها بعيدًا عنها؛ في إشارة من مستشار الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إلى سعادته من مشاهدة الهجوم بالمسيرات التي حلّقت في سماء موسكو.

متوقعًا المزيد من هذه الضربات والهجمات على أراضيها، فيما أشار مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، إلى المزيد من التوقعات المؤرقة لموسكو، في تأكيدٍ منه إلى عدم ضلوع بلده في أي من هذه الهجمات، على الرغم من شنذ الهجمات المضادة على الأراضي الأوكرانية.

أفاد مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، اليوم الثلاثاء، بأن كييف تشاهد هجوم المسيرات على موسكو بـ”كثير من السعادة”، وتتوقع المزيد من هذه الهجمات، ولكنه نفى ضلوع كييف في هذا الهجوم. وأضاف بودولياك في برنامج صباحي على “يوتيوب”، “نحن سعداء بمشاهدة هذه الهجمات ونتوقع زيادة في عددها، ولكن ليس لنا علاقة مباشرة بذلك”.

كما أعلنت السلطات الروسية عن صدّ هجوماً بمسيراتٍ على موسكو ومقاطعتها، إلى جانب إسقاطها، فيما علّق، مستشار الرئيس الأوكراني بأن كييف تُشاهد هجومًا للمسيرات على موسكو بـ”كثير من السعادة”.

فكيف بإمكانه أن ترد روسيا على هذه التصريحات، وهل فعلاً تخلّت أوكرانيا عن موقفها في مهاجمة موسكو؟، هذا ما توّضحه الأيام ونرصده في سياق الأحداث.

الغرب يزود كييف بـ60 دبابة

وفي السياق نفسه، أشارت أوكرانيا إلى تسلٌمها كتيبتين دبابات، تتكوّن كل منهما؛ من 30 دبابة، وفيما يتعلّق بالطائرات المقاتلة، فقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نية الحلفاء لتدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة طائرات “إف-16″، إلى جانب تصدير تلك الطائرات من دول أخرى إلى أوكرانيا.

ومن جانبها، حذَّرت روسيا من عمليات التسليم المحتملة لطائرات “إف-16” إلى كييف وما ستُشكِله من مرحلة جديدة للتصعيد الروسي، مما يجعلها تُعتبَّر هدفاً حيويًا ومُستهدفًا  للقوات الروسية.

ومن المقرر أن يشمل التدريب على الطائرات المقاتلة الغربية طائرات من الجيل الرابع، بما في ذلك “إف-16” وEurofighter وغيرها.

وتأتي هذه الخطوات في ظِل التوترات المُتصاعدة بين أوكرانيا وروسيا، والتي شهدت تصاعداً في الأشهر الأخيرة مع تزايد الحركات العسكرية في المنطقة المُتنازع الواقعة شرقي أوكرانيا.

أوكرانيا تتسلم دبابات ليوبارد وتشالينجر أوروبية

وعلى الرغم من نفي السلطات الأوكرانية علاقتها بما يحدٌث في أوكرانيا، إلا أن تدفُق كميات كبيرة من الدبابات والأسلحة إليها يُعتبَّر أمرًا مُناقضًا لوتيرة الأحداث.

فكيف تنتقم أوكرانيا من روسيا، وهي غير قادرة على تسديد الهجمات المضادة بأسلحتها المقاتلة، وقوّتها المُعززة من قِبل الغرب؟، لاسيما تسلّمت القوات الأوكرانية  أنواعٍ عِدة من الدبابات جاء من بينها؛ دبابة “ليوبارد-2″، فضلاً عن دبابات AMX-10RC الفرنسية وChallenger البريطانية.

كما تسلّمت القوات الأوكرانية دبابات Abrams الأمريكية الأكثر شراسة في ساحات القِتال الأوروبية، والتي تعتمد عليها أمريكا، في حروبها بشكلِ دائم.

يأتي هذا في سياق تحالفات الدبابات الذي يدعم القوات الأوكرانية، ويمدّها بالعتاد التي تحتاج إليه.

فيما تجدٌر الإشارة إلى تكوّن  “تحالف دبابات ليوبارد” من عددٍ من الدول الأوروبية الداعمة للموقف الأوكراني والمساندة لها، فيأتي من بينها؛ ألمانيا وبولندا، فضلاً عن هولندا والسويد، إلى جانب عدد من الدول كالبرتغال وإسبانيا وكندا.

فإلى أين يتجه بنا سباق التسلٌح القائم بين روسيا وأوكرانيا؟ وهل نشهد المزيد من إراقة الدماء، وسماع الصرخات المتعالية، هذا ما تكشفه لنا الأوضاع في الساحتين.

يُمكنك عزيزي القارئ الاطلاع أيضًا على:

1-روسيا وأوكرانيا ..موسكو تضرب بقذائف حرارية والناتو يتوعد بمنعها من الفوز في الحرب

2-روسيا تتبع سياسة الأرض المحروقة وتُدمِر مقرا اوكرانيا في خيرسون

3- تكلفة صاروخ كاليبر المجنح الأقوى في روسيا

Leave A Comment