مجزرة بعد اجتياح مخيم جنين قتلى وإصابات بالعشرات

مجزرة مخيم جنين قتلى وإصابات واعتقالات بالعشرات

إسرائيل تُطلق صواريخها لتضرب مدينة جنين الفلسطينية، في هجومٍ مُباغت لساكني المُخيم، برًا وجوًا بالطائرات والمُسيرات والجرافات، أدى هذا إلى انقطاع التيار الكهربائي على المنطقة، وحِصار كبير فرضته القوات الإسرائيلية على المدنيين من الفلسطنيين العُزَّل،

في عدوانها الأشد فتكًا مّنذ عام 2002 م، مع توقع حدوث مجزرة مُشباهه، ولكن دعوّنا نرى ماذا يحّدث الآن.

مجزرة مخيم جنين قتلى وإصابات بالعشرات

شنّت القوات الإسرائيلية غارة جوية لتضرب مُخيم جنين، فجر اليوم، كما استهدفت بضرباتها الضفة الغربية شمالاً، في عملياتٍ جوية مُمنهجه ومكُثفة شهدتها المخيمات،

جاء أولها تفجيراتٍ لعبوة ناسفة أطلقتها القوات الإسرائيلية بمُصفحةٍ تابعة لقوات الدفاع الجوي، لاسيما أطلقت إسرائيل نيرانها على المدنيين الفلسطينيين في جنين، مما أدى إلى وقوع إصاباتٍ وسقوط أربع شهداء وفقًا لمراسلين دوليين.

فضلاً عن اندلاع النيران في منازل الفلسطينيين، وسرعان ما تدخلت سيارات الإسعاف، في مشهدٍ يسوده الهرع والارتباك من الشباب، وسكان المخيم.

اجتياح مخيم جنين

كما واصلت جنود الاحتلال الإسرائيلي اقتحام منازل الفلسطينيين في مدينة جنين، بتوجيه بنادقهم صوّب أبوابهم واستخدام القوة، يأتي هذا التصعيد جنبًا إلى جنب مع تدفٌق الآليات المُدرعة، كما استخدمت القوات الإسرائيلية الدعم الجوي؛ وذلك بعدما دفعت بالطائراتِ المروحية لتغطية المجال الجوي الفلسطيني فوق كل من مخيم جنين، والضفة الغربية، التي شهدت هجومًا مُكثفًا، في الأيام الأخيرة.

عملية البيت والحديقة أم حرب إسرائيلية تسميات مختلفة

لتختلِف التسميات التي أطلقتها الأجهزة الحاسوبية على هذه العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث أطلق عليه الإعلام الإسرائيلي، وفقًا لرغبةِ القيادات في رسم صورةً لها؛ وكأنها تُدافع عن حقها في الأرض، وليست تقوم بأعمالٍ عدوانية عنيفة،

إذ تدّعي إسرائيل بشنها هذه العمليات لإحباط العمليات الفلسطينية، إلا أن هذه التحرُكات باتت الأقوى، وفي المقابِل تُعتبَّر تسميتها غير واقعية، فعن أي بيت وحديقة يتحدثون ؟!!

ويرجع السبب في هذا إلى هذه القوة العسكرية، المدعومة بالقوات والعتاد، التي تجعل منها حرب ضروس تشنّها قوات الجيش الإسرائيلية على الفلسطينيين، فيما يرى الخبراء أنه لا يُمكِّن لها أن تحمِّل وصفًا غير كوّنها حربًا، فهي بعيدة كل البعُد عن كوّنها عملية عسكرية.

وذلك بعدما أفاد الخبراء العسكريون بتكثيف تواجد قوات الجيش الإسرائيلي، حتى قُدِّرت أعدادهم بنحوِ 1000 جنديًا؛ اقتحموا المخيمات والمنازل  في غارتها الجوية وضرباتها في كل أنحاء جنين، بالإضافة إلى استهدافها الضفة الغربية.

مجزرة جنين 2023

حيث ضربت المحاور الرئيسية في فلسطين، إذ انهالت قوات الجيش الإسرائيلي بهجومٍ مُكثف على عددًا من المناطقِ التي تدفقت إليها بعتادها البرية والجوية.

إذ دخلّت القوات الإسرائيلية من المدخَّل الشمالي لمدينة جنين، الذي ينحدِّر من مدّخل شارع الناصرة، وشارع حيفا،

كما تسلّلت الطائرات المروحية من المدخل الجنوبي الشرقي لمنطقة جنين مما أدى إلى اضطراب الأوضاع في المخيماتِ، وسقوط القتلى والجرحى.

إصابة ضابطًا للمخابرات الفلسطينية بعد اقتحام 1000 جندي لجنين

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها حول أعداد الإصابات والقتلى، عن وقوع ثلاثة شهداء فلسطينيين في جنين، وشهيدٍ أخر في مدينة رام الله.

فضلاً عن إصابة ثلاثة عشرة جريحًا، من بينهم ثلاث حالات أوضاعهم الصحية غير مُستقرة وفي خطرٍ.

وفي السياق نفسه، فقد أشارت وزارة الصحة إلى تدَّهور حالة أحد ضابطِ جهاز المخابرات الفلسطينية؛ ولم يكُّن هذا الأول فقد استشهد ثلاثة وعشرين شهيدًا في الضفة الغربية، من بين ضباط المخابرات الجيش الفلسطيني.

الشيوخ في المساجد يوجهون الفلسطينيين

ليُنادي شيوخ المساجد في كافة المدن الفلسطينية، بالتحرٌك لمقاومة الاحتلال في مخيم جنين، وكذا توجهت المقاومة الفلسطينية إلى هناك وألحقت الضرر بآليات مُصفحة إسرائيلية.

إذ أعلنت كتيبة جنين عن نجاحها في مهمتها الأولى، بضربِ الأهداف العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

لاسيما جاء هذا التطوُّر للأوضاع بعدما دخلت الجرافات الإسرائيلية والآليات إلى جنين؛ الجدير بالذِكر أن هذه الآلات معروفة بقُدرتها على توّسعة الطُرقات لمرور قوات الجيش، مما ألحق الضرر بالمساكِن الفلسطينية، وهُدِم البعض منها، مع زيادة أعداد الإصابات.

ما حدث في مخيم جنين؟

بينما يعتقد البعض أن الأوضاع في جنين مُهترئة ولايُمكِن للشباب الفلسطيني الصمود أكثر من هذا؟

إلا أن الواقع مختلف للغاية، فقد وصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح، جمال حويل، ارتفاع معنويات الشباب الفلسطيني، مُشيرًا إلى سرعة الرد على الاحتلال الجبان- على حد وصفه-

وذلك بانتظار اللحظة الحاسمة في ساعةِ الصفر، حيث تُطلَّق الذخائر في التوقيت المناسب.

داعيًا كافة الأجهزة الأمنية لمقاومة الاحتلال، لاسيما باتت الأوضاع في مخيمِ جنين مُقلقة، حيث أفاد مراسلون بعدم إمكانية تقديم الدعم الصحي وذلك بعدما جرفت قوات الاحتلال الأراضي المؤدية إلى داخل جنين.

وعلى الرغم من هذا إلا أن عزيمة الفلسطينيين باتت لا تنطفئ.

2002 عملية الاقتحام الإسرائيلية تعود للأذهان

فيما لم تكٌن هذه العمليات هي الأولى من نوعها، بل تُعتبَّر واحدة من السيناريوهات المُكررة التي وقعت في عام 2002 حين هاجمت القوات الإسرائيلية الفلسطنيين،

 مما أجبرهم على النزوح من منازلهم مُجبرين،  باستخدام القوة وذلك بعد الدفع بالجرارات التي دخلت إلى المنازل ودمرتها بالكامل.

بعد سلسلة من العمليات العسكرية المُمنهجه والمُفتعلة؟.

لماذا يُهاجم الإسرائيليون جنين ؟

ولكن لماذا تواصِل قوات الاحتلال الدفع بجنودها لأرض جنين؟!،

ولعل لها قصة يذكُرها الفلسطينيون دومًا، وهي المقاومة الصلبة للعدوان التي حمِلها على عاتقه الشيخ عز الدين القسام السوري، حين همّ بالاستقرار بجنين.

وذلك ليُستشهد على يد القوات البريطانية المُحتلة آن ذاك، ومن بعدها تدّفقت الهِمة في عروق الشباب، لتنشئ العديد من القوات التي باتت تقاوم من أجل فلسطين، وقد انبثقت من قلب المقاومة، التي تواجه الآن الهجوم الإسرائيلي الأكثر فتكًا مّنذ عشرين عامًا.

الذي جاء مُستعينًا بالطائرات والمسيرات الحربية، لاسيما أشارت بعض الصُحف الإسرائيلية إلى استمرار الحرب لعِدة ساعات لا تزيد عن ثمانية وأربعين ساعة، ومن بعدها تكوّن قد حققت الأهداف المرجوّة منها؟

إلا أن اشتعال النيران خرج عن حدود المخيم، ولتواصل قوات الاحتلال إطلاق نيرانها من كلِ حدبٍ وصوب، في جبهات صارت الأكثر اشتعالاً.

فهل يُكرِّر هذا السيناريو نفسه من جديد ؟، إذ يعتقد الخبراء بأنه بالفِعل بدأ العد التنازُلي لسُكان جنين من الفلسطينيين من دونِ أدنى انتباه من المجتمع الدولي، فهل تنجح قوات الاحتلال في فرض هيمنتها على مخيمات جنين، والضفة الغربية؟

Leave A Comment