اخبار روسيا و اوكرانيا

مداهمات ومواجهات..مخاوف روسية من الذخائر الكيميائية الأوكرانية..وفاة طيارين بعد سقوط  طائرة روسية في القرم..اندلاع النيران في البنية التحتية بكييف..

لا كلمة تعلوّ على صوت طلقات النيران في ميادين الصراع، حين تلتقي القوات الأوكرانية بالجيش الروسي “القوي والغير متوقع“، الذي كشر عن أنيابه في ساحة المعركة، فباتت النيران مُستمرة، لتُسيطر حالة من التوتر والقلق على الساحة الروسية، بشكوكٍ حول استعمال أوكرانيا للذخائر الكيميائية.

الذخائر الكيميائية في أيدي أوكرانيا ..شكوك وتكهنات بالاستخدام

حرب التسلٌح السريع باتت على أوّجهها، فيُنزَّف بالحرب دفقات من الدماء تسيل على الأرض، وصمودٌ بالي في مواجهة الأسلحة والقذائف والصواريخ، إلا أن هذه المرة تشتعل نيران الخوف في نفوس الجانب الروسي.

وذلك بعدما بلغها أنباء عن استعمال القوات الأوكرانية للذخائر الكيميائية، فيما استعدت لجنة التحقيق الروسية لفحص المعلومات حول استعمال الجيش الأوكراني في دونباس أسلحة كيميائية، وتحديدًا في الهجمات المُضادة التي تشّنها باتجاه أوريخوف.

وجاء في بيان اللجنة أن محققي لجنة التحقيق الروسية سيبدؤون بالتحقيق في الجرائم الموجهة إلى أوكرانيا،  والتي يرى الجانب الروسي بأنها ممارسات عنيفة ضد منطقة بيلغورود.

وفيما يتعلق بالذخائر الكيميائية، أشارت التقارير العسكرية المُرسلة إلى تثبُت استخدامها.

فهل باتت الأسلحة الكيميائية نوعًا من العتاد الذي دخل إلى ساحة الحرب مؤخرًا، وهل يُمكِن لروسيا الرد بما لديها من قوة تتمثل في الأسلحة النووية لتصير الحرب أكثر وحشية ولا يُصبح للسلام محلّ؟ أم يواجه المجتمع الدولي هذه الأسلحة الخطيرة ويقف أمامها حائط صدّ لكي لا يتأثر العالم.

وفاة طيارين بعد سقوط  طائرة روسية في القرم

خسائر في الطرفين الروسي والأوكراني حالة من الاضطراب وتكافؤ معدوم في الساحة القتالية، باتت الحرب مشتعِلة ونيران لا تهدأ.

فشهدنا مصرع طياران في حادثة طيران روسية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سقوط طائرة هليكوبتر في شبة جزيرة القرم الأوكرانية التي تُسيطر عليها روسيا بحلول السادس عشر من شهر سبتمبر من عام ألفين وخمسة عشرة.

وبالرغم من الاحتماليات العالية التي يصرح بها الخبراء العسكريون حول كوّن أوكرانيا المسؤولة عن هذا الحادث إلا أن وكالة تاس الروسية أشارت إلى تحطٌم الطائرة نتيجة عُطل في أجهزتها.

فأين الحقيقة في هذا الحادث، هذا ما تكشفه تطورات الأحداث؟

النار مستمرة في الاندلاع بالبنية التحتية في أوكرانيا

ولكن في المقابل ترد روسيا بلا هوادة، إذ شهد سكان منطقة خميلنيتسكي الأوكرانية، انفجارات عسكرية مدوية فيما أعلنت الإدارة العسكرية للمنطقة عن وقوع انفجارات في أرجاء المنطقة بأكملها؛ وذلك حسبما نقلت وكالة “ريا نوفوستي”.

ليسبقها حالة التأهب الجوي في المنطقة والاستنفار التام من قِبل أوكرانيا، كما أفادت الإدارة بأنها سمعت دوي الانفجارات في المنطقة.

يُذكَّر أن الجيش الروسي بدأ بشن هجماته على البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف جسر القرم، والذي اتهمت السلطات الروسية الخدمات الخاصة الأوكرانية بتنفيذه.

واستهدفت الضربات المرافق الصناعية الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء البلاد.

انفجار مشروع صناعي في جنوب أوكرانيا..روسيا تضرب نيكولاييف

لتواصل روسيا عمليات القصف، لتتكبد أوكرانيا في المُقابل أضرارٍ جسيمة، حيث ضربت القوات الروسية جنوب أوكرانيا.

وفي السياق نفسه أعلن فيتالي كيم، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في نيكولاييف، عن تضرر مؤسسة صناعية في المدينة جراء انفجارات وقعت هناك، وتم إخماد الحريق بالفعل.

وكان عمدة نيكولاييف، ألكسندر سينكيفيتش، قد أفاد سابقًا بسماع دوي انفجارات في المدينة، مشيرًا إلى اندلاع حريق.

 وأضاف كيم أن مبنى من طابقين في الشركة تم تدميره بسبب إصابة الذخيرة، وأنه تم إخماد الحريق الذي اندلع جراء القصف بسرعة.

وكان تم الإعلان عن حالة تأهب جوي في عدد من مناطق أوكرانيا في وقت سابق، ولكن سرعان ما تم إلغاؤها وفقًا لبيانات الخرائط على الإنترنت لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية.

24 ساعة توقيت ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

فيما بات السلام هو الحل الأقرب في الحرب المُندلعة بين روسيا وأوكرانيا، لاسيما لم تعُد أمريكا مُعارضة بشكلٍ كُلي لإجراء مُحادثات هادئة.

فقد أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا في غضون يومٍ واحد، ولكنه رفض الحديث عن الطرف القادر على كسب الحرب.

 وأضاف ترامب أنه يفكر في تسوية الأمر بدلاً من الفوز والخسارة، وأنه يريد إنهاء الحرب ووقف الموت في البلاد، مؤكدًا على قدرته للقيام بذلك من خلال التفاوض مباشرةً مع الرئيسين الروسي والأوكراني.

وأشار ترمب إلى أنه سيستطيع إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة إذا التقى بكلٍ من الرئيسين يأتي هذا في في ظل الهجمات الجوية الروسية المستمرة على أوكرانيا وتصاعد حدة التوتر بين البلدين.

فهل تكون لأمريكا الكلمة الأخيرة في السيطرة على الحرب وقمع الجهود الرامية إلى اندلاع المزيد من الحروب فيما بين الدول.

خاصةً مع اتفاق بلدان مجموعة السبع على ممارسة المزيد من الضغوطات على موسكو، وفي ظِل محاولاتها المُستمرة على الالتفاف على العقوبات كما وصفها وزارة المالية ورؤساء البنوك المركزية للدول السبع.

وفي السياق أشارت المجموعة إلى الإجراءات المُتبعة التي بدورها تسهم في تقويض رفع أسعار النفط الروسي، إلى جانب أسعار المنتجات البترولية.

وعلى جانب أخر يرى بعض الخبراء العسكريون بأن هذه العقوبات لا تُمثِل أي نوع من الضغوطات على روسيا، واصفين إياها باالعقوبات الغير فعالة.

لاسيما أعلنت موسكو عن فشل الغرب في السيطرة على روسيا أو تقويض جهودها، من خلال فرض هذه العقوبات، مُشيرين إلى عدم شجاعة الغرب للاعتراف بالفشل.

وقائد العام للقوات الأوكرانية يصف روسيا بالعدو القوي والغير متوقع

مُداهمات ومواجهات لا تنتهي.. هذه هي الحالة بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية، فعلى الرغم من تدفق العتاد والقوات إلى جيش أوكرانيا، إلا أن تنبيهات وتحذيرات مازالت تتدفق على أوكرانيا وجيشها.

فمن جانبه وصف القائد العام للقوات الأوكرانية روسيا، فاليري زالوجني، بالعدو الغير متوقع، وذلك في إشارة منه إلى إمكانيتة في استقراء المُستقبل؛ في إشارة منه إلى أن روسيا أثبتت على مرّ الأزمنة بأنها عدو قوي، مُشيرًا إلى التطوّرات الهائلة التي ادخلتها روسيا على جيشها وعتادها.

كما حذّر فاليري من سطحية التعامٌل مع قدرات روسيا، فضلاً عن أنشطتها العسكرية، لافتًا إلى التغييرات المفاجئة التي حدثت في صفوف القوات العسكرية الروسية، ومُشيرًا إلى تعيين رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري غيراسيموف، كقائد للمجموعات المتكاملة للقوات الروسية في ساحات النِزال بكييف.

فهل تنتبه أوكرانيا إلى التنبيهات الواردة بشأن العدو القوي، أم يتمكَّن الدب الروسي من التهامها أثناء غفلتها وهي تستنجد بالغرب؟!!

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button