بريطانيا تدعم أوكرانيا بمقاتلات F-16

بريطانيا تدعم أوكرانيا بمقاتلات F-16

هجماتٌ وضرباتٌ، لإنذارات مُرتقبة، وقصفٌ بصواريخ مع تدفُق للمقاتلات والأسلحة، فضلاً عن مُساعدات عسكرية بالملايين في ساحة الصراع الروسية الأوكراني.

وحربٌ للجواسيس باتت هي الخيط الرفيع الأخير، ربما ليُسدَّل الستار على الحرب أو لتندلع نيران لا تهدأ ابدًا، هذا ما نقراءها من خلال سيناريو الحرب الذي نُشاهده في الأحداث الجارية وتطوّرها.

مقاتلات ” إف-16 تصل إلى القوات الأوكرانية بدعم بريطاني

تتأهب القوات الأوكرانية لشنّ هجومًا مُضاد على روسيا، رغبةً منها في استعادة أراضيها، والحد من قوة بأس القوات الروسية التي تكتسح الأراضي الأوكرانية.

وفي السياق نفسه، اتخذت بريطانيا العديد من الإجراءات مع حلفاءها، لمدّ قوات الجيش بالمزيد من المُساعدات العسكرية، حيث أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية عن نية المملكة المتحدة بناء “تحالف دولي” لمساعدة أوكرانيا في الحصول على طائرات مقاتلة من طراز “إف-16”.

جاء هذا البيان عن الحكومة البريطانية بعد لقاء رئيس الوزراء البريطاني بنظيره الهولندي في قمة مجلس أوروبا في آيسلندا.

كما أعلنت بريطانيا سابقًا عن نية تسليم أوكرانيا صواريخ مضادة للطائرات، فضلاً عن تزويدها بطائراتٍ مُسيَّرة يصل مداها إلى 200 كليو مترًا.

الجدير بالذكر تعدٌد المرات التي تدفقت فيها الصواريخ والطائرات البريطانية لأوكرانيا، في الآونة الأخيرة، مما آثار حفيظة الدب الروسي.

إسقاط صواريخ كينجال الروسية

وفي خطوة جديدة من تطور الصراع على ساحة النِزال الروسية الأوكرانية، فقد استطاعت أوكرانيا إسقاط صواريخ روسيا من نوع كينجال، أثناء القصف الروسي الذي تعرَّضت له سماء كييف، والذي وصفه الأوكرانيين، بالقصف الكثيف والاستثنائي.

لتُعلِن أوكرانيا عن إسقاط ستة صواريخ روسية تفوق سرعة الصوت خلال قصف على العاصمة كييف.

كما ذكرت بعض السلطات الأوكرانية أن هذه الصواريخ من طراز “كينجال”  زعمت روسيا في تصريحات لها بأنها تستطيع التغلٌب على جميع أنظمة الدفاع الجوي.

إلا أن رد وزارة الدفاع الروسي،  سيرغيب شويغو، جاء بالنفي على تصريحات أوكرانيا، مُشيرًا إلى عدم إطلاق موسكو هذه الأعداد الكبيرة من الصواريخ.

بينما أكد قائد القوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، الهجوم الذي طال أوكرانيا شمالاً وشرقًا.

الجيش الأوكراني يستعيد 20 كلم2 من باخموت

وفي أنباءٍ جديدة تواصل أوكرانيا الإسراع في استعادة الأراضي من القوات الروسية، وذلك بأرض المعارك التي شهدت أعنف معركة روسية أوكرانية، لاسيما استحوذت قوات مجموعة فاغنر الروسية؛ على أكثر من 90% من الأراضي الأوكرانية.

إذ استعادت أوكرانيا مساحة 20 كيلومتراً مربعاً في شمال وجنوب ضواحي باخموت من القوات الروسية، في حين واصلت قوات موسكو التقدم في المدينة، مُعتمدة في هذا على سلاح المدفعية.

ومن جانبها أشارت نائبة وزارة الدفاع الروسي، جانا ماليار،  إلى الإنجازات العسكرية التي حققته، أوكرانيا، مؤكدة على استعادة مساحة حوالي 20 كيلومتراً مربعاً شمالاً وجنوب باخموت.

أوكرانيا تعلن ضعف أعداد العتاد والقوات

وفي حالة من التناقض والارتباك فيالمشهد السياسي الأوكراني، وسيلٌ من التصريحات المُتدفقة على الساحات الإعلامية، وبالرغم من مزاعم النصر والتقدُّم في الساحة القتالية بباخموت، إلا أن تصريحات مكتب الرئاسة الأوكرانية، لم تأتي مُتسقة مع ما يتم ترويجه من أخبار إيجابية.

فيما أعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية أن القوات الأوكرانية تفتقر إلى الأسلحة التي من شأنها أن تُساهم في القيام بالهجوم مضاد على روسيا بنجاح، في إشارة إلى مساعي الرئيس زيلينسكي لجني حِزمة جديدة من المساعدات العسكرية خلال جولته الأوروبية.

وأكد نائب رئيس مكتب زيلينسكي، إيغور غوفكفار، أن النجاح في الهجوم المضاد سيكون بتحرير جميع الأراضي المحتلة في أوكرانيا، وأن الهجوم المضاد يحتاج إلى مزيد من الوقت والتحضيرات.

اتفقت هذه الأنباء مع ما جاء من تصريحاتٍ على لسان الرئيس الأوكراني الذي أكد سابقاً بأن الهجوم المضاد يُمكِّنه البدأ الآن، إلا أنه أعلن أيضاً بأن أوكرانيا ستخسر الكثير من الأرواح إذا بدأت الهجوم الآن.

 وتشير بعض التقارير إلى أن الهجوم المضاد الأوكراني كان من المقرر أن ينطلق في 30 أبريل الماضي، ولكنه تأجل بسبب ضعف قدرة القوات الأوكرانية ونقصها في الأسلحة المناسبة.

ليشوّب المشهد الكثير من التوتر والتضارب مما يجعل أوكرانيا في موقفٍ حرِج.

دعم بالمليارات يتدفق إلى أوكرانيا بعد قصف ليلي روسي

في جولة أوربية فريدة من نوعها، يخطوّ الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي نحو خطوات حثيثة لحشد المزيد من الأسلحة.

وبعد سلسلة من الضربات الجوية الروسية التي كبدت أوكرانيا العديد من الخسائر، اتحد الغرب في تصريحاته وتوقعاته في إشاره منه إلى امداد أوكرانيا بمليارات في هيئة مُساعدات عسكرية.

 بعد تصريحات الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي إلى عدم إمكانية شنّ حرب على روسيا من دون المُساعدات العسكرية من دول الحلفاء.

في إشارة منه إلى أن الإمداد وشيك، يأتي هذا مُتسِقًا مع الأحداث، الجارية، فيما امدّت بريطانيا كييف بصواريخ ستورم شادو، فضلاً عن امدادات ألمانيا العسكرية، وعدد من الدول الأوروبية.

مما يجعل أوكرانيا على أهُبة استعداد لمواصلة هجماتها المُضادة على روسيا، في إشارة منها إلى مساعيها لتحقيق إنجازات عسكرية، باستعادة أراضيها، بعدما دعمها الغرب بقدراتٍ وصفتها أوكرانيا بـ”الجديدة”.

10 ملايين دولارا للقبض على هكر روسي

فيما باتت روسيا لا تهدأ في حربها على العالم، إذ سارعت إلى حرب المعلومات، فأصبحت هي الكلمة، لاسيما أيقنت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية، إلى أهمية حرب الجواسيس.

وفي السياق نفسه،أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يتمكن من تزويدها بمعلومات تؤدي إلى توقيف وإدانة هاكر روسي متورط في سلسلة هجمات استهدفت شرطة ومدارس ومستشفيات في الولايات المتحدة.

وتتهم وزارة العدل الأمريكية ميخائيل ماتفيف، بتنفيذ هذه الهجمات باستخدام برامج فدية إلكترونية مثل “لوكبيت” و”بابوك” و “هايف”، والتي تهدف إلى الحصول على فدية مالية تصل قيمتها الإجمالية إلى 200 مليون دولار.

وتشمل العقوبات الأمريكية تجميد الأصول، فضلاً عن حظر السفر لأي شخص يشتبه في تورطه بهذه الأنشطة الإلكترونية الخبيثة، كما تتهم الولايات المتحدة روسيا بمساعدة هذا القرصان في تنفيذ الهجمات.

إنها آفة الحرب وداء الدول التي باتت تتسارع إليه، رغبةً منها في تحقيق المزيد من الإنجازات غير مُكترِثة لأمرِ الإنذارات المُرعبة للسكان، وأعداد الضحايا الهائلة، فإلى أين يتجه بنا المشهد الروسي الأوكراني؟.

Leave A Comment