مقاتلة الصقر جيرفالكون الصينية الشبحية رعب الولايات المتحدة
يهابها العالم إن حلٌّقت في سماء أي دولة، صينية الصُنع، وشبحية المقومات، اندرجت في فئة المُقاتلات الصينية الأقوى في تاريخ الصناعات الدفاعية، أقوى من نظيرتها الروسية والأمريكية، صُنعِت بمقوماتِ الجيل الخامس، إنها مُقاتلة الرُعب الصينية شنيانغ (J-35)، فماذا عن مقوماتها وأبعادها الفنية والتقنية؟
مقاتلة الصقر جيرفالكون الصينية الشبحية
لك أن تتخيل مدى القوة التي تتحلّى بها الأسلحة الصينية، ولما لا وهي واحدة من القوى العُظمى على كوكب الأرض، فقد أطلقت طائرتها المُقاتلة ثنائية الأبعاد، التي عُرِفت باسم المُقاتلة الشبحية مُتعددة المهام، إلا أن الصين لم تُعلِن عن حقيقتها في البداية، وأطلقت عليها اسمًا مُستعارًا حيث عُرِفت باللغة الإنجليزية باسم صقر الجيرفالكون.
وسرعان ما أعلنت الصين عنها باسم يعني في اللغة الصينية بومة الثلج، كما أطلق عليها بعض خبراء الحرب فالكون هوك.
الشركة المُصممة لمقاتلة جيرفالكون
وربما عكست هذه التسميات مقوماتها الفريدة وأبعادها العسكرية، فقد حرِصت الشركة الصانعة على وضعها في نماذجها المُتعددة التي أطلقتها، ويُعزى الفضل في تصميم مقاتلة الصقر GYRFALCON؛ إلى شركة Shenyang Aircraft Corporation.
وهي واحدة من الشركات الصينية الشهيرة، والمُختصة في صناعة الطائرات العسكرية والمدنية، فيما صنعت طائرة مُقاتلة من الجيل الخامس، بطرازها المختلف؛ التي تم الإعلان عنها لأول مرة في معرض الصين الدولي للطيران، إلا أنها لم تكُن المرة الأولى التي يُكشَّف النقاب عنها؛ فبحلول عام 2022 م، انتشرت فيديوهات ترصُد انطلاق المقاتلة الصينية.
ليعرفها العالم باسم المقاتلة الصينية ” شنيانغ جي 35″؛ وسرعان ما راجت صور عن مراحل تطوير المقاتلة؛
حيث جاءت في شكلّها الأولي في عام 2014، ومن بعدها تطوّرت في عام 2016، وصولاً إلى العام الذي انتشرت فيه معلوماتٍ عنها بشكلٍ مُكثف، فماذا عن مواصفاتها الفنية الأبرز؟
المواصفات الفنية لبومة الثلج الصينية
تحمِّل المُقاتلة الصينية رقم تسلسلي 35003 ، اندرجت في إطار الطائرات الشبحية المخفية التي تسعى الصين لامتلكها مُنذ فترةٍ.
لتعتبِرها التقارير الإعلامية نقطة حاسمة في القوة الجوية الصينية، ويرجع السبب في هذا إلى مقوماتها والأبعاد الفنية والتقنية لمقاتلة شنيانغ الصينية، إذ تأتي على طول يُقدَّر بـ17.5 مترًا، كما يبلُّغ عرضها 11.5 مترًا، وكذا يُقدَّر ارتفاعها بـ 4.8 مترًا.
ارتفاع ومدى مقاتلة شنيانغ الصينية
ولكن ماذا عن ارتفاعها، وقدرتها على التحليق بسرعة؟؛ هذا ما لفت إليه الخبراء الصينيون في الإشارة إلى مقومات المُقاتلة، حيث تأتي على ارتفاع يبلُغ بحدٍ أقصى في السماء 1.8 ماخ.
لاسيما فتختلف سرعة المُقاتلة الشبح الصينية ما بين التحليق جوًا وبحرًا، فإذا ما حلّقت فوق سطح البحر فتصِل سرعتها إلى 1.14 ماخ؛ كما يُعتبر نطاق القتال مختلفًا بالنسبة لمخزونها من الوقود؛
فلا يُمكِن لمُقاتلة بومة الثلج الصينية الإقلاع من دونِ التزوّد بـ1200 كيلومترًا من الوقود الداخلي، بينما تحتاج إلى وقودٍ جوي بنسبةٍ 1900 كيلومترًا؛ وذلك على ارتفاعٍ يقدَّر بـ16800 مترًا، لذا فهي تُعد فريدة من حيث الأبعاد، ولكن ماذا عن قُدرتها القتالية؟
يرى خبراء الحرب أنها قابلة لحمّلِ الذخائر والأسلحة بحمولةٍ كبيرة قُدِرت بـ28000 كليوجرامًا، وفي المقابل؛ يُمكِّن احتساب وزنها ليُقدَّر بـ11300 كيلوجرامًا، إذ لم تكُّن مُحملةً بالذخائر.
محركات المُقاتلة الشبحية شنيانغ الصينية
وعن سرعتها وقدرتها على الحركة، فتأتي مدفوعة بالمُحركات التوربينية التي تعتمد عليها؛ فقد زوّدِت بمحركات مرنه تسمح للمُقاتلة بالحركة من دونِ أدنى صوت، إذ يُعزى الفضل إلى محركيها من طرازِ Ws-19.
فينتمون إلى نوع المحركات النفاثة المعروفة باسم ” Turbofan “؛ لاسيما فلا تحرق التوربينات فور انطلاقها في الجو؛ بينما تعمل بنظامِ الإطلاق ومن ثم الاحتراق في وقتٍ تالي.
ساعد هذا بدوره في تحليقها بمدى يصل إلى 2000 كيلومترًا أثناء اتجاهها صوّب الأهداف المُعادية للجيش الصيني، وذلك إذا استعانت بخزاناتها من الوقود.
كما يُمكِن لمدى المقاتلة الصينية الشبحية أن تبلُغ أقصى مدى لها؛ فقد كشف الخبراء الصينيون عن تواجد الخزانات أُخرى كمخزونٍ إضافي يُساعد في دعمها للتحليق على مدى أبعد قُدِرت مساحته بـ 5000 كيلومترًا.
مما عزّز من قُدّرتها على حمّل الذخائر إذ أصبح بإمكانها حمَّل ستة أطنان من الذخائر.
تسليح مقاتلة J-35
ولعل من أبرز قدرات مقاتلة J-35 على التسلُّح فتأتي الخزانات المدعومة بها، مقوماتها التسليحية هي التي جعلّتها تفوّق التوقعات، فهي مزودة ٌبخواصٍ تجعلّها شبحًا حقًا، إذ لا يُمكِن لأقوى الردارات كشفها، إذ أنها فاقت التوقعات بخصائصها، فدعوّنا نرى ما أقصى النقاط وأدقها قوة.
إنذارات المقاتلة الصينية جيرفالكون
لاسيما فإنها مزودة بواحدةٍ من أدق الإلكترونيات والتقنيات الحربية، إذ أنها مُجهزة بأنظمةِ الإنذارات المُبكرة، بالإضافة إلى دعمها بأنظمةِ الاستهداف التي تعمل بنظامِ تشغيل يعتمد على الانبعاثات الإلكترونية المعروفة باسم “الكهروضوئية”.
لاسيما تتمتع المقاتلة الصينية شنيانغ بسعةٍ عالية لمخزونها؛ فلديها فتحةً خارجية وأخرى داخلية.
وكلٌ منها يُمكنه حمل أرطالًا من الذخائر والأسلحة، حيث تصل أقصى وزن يُمكِن للمقاتلة الإقلاع بها، بما يُقدَّر بـ 28000 كليوجرامًا، وذلك من خلال نقاط التعليق المُثبتة عليها من الخارج؛ حيث تُمكِنها من حمَّل الذخائر والأسلحة بسهولة.
وكذا فبإمكانها إطلاق الصواريخ والقذائف من خلال فتحات الإطلاق الثمانية المُثبتين داخل الطائرة.
تقنيات الرادارات السلبية إشارات مختلفة للعدو
وجاء من بين هذه التقنيات، الرادارات السلبية المعروفة باسم “ستيلث”؛ حيث تتلقى الإشارات الردارية للعدو، ومن ثم تُعيد إرسال إشاراتًا سلبية، فيمنح إشارات صفرية تُضلِّل بدورها رادارات الأعداء، أي بإمكانها استقبال المعلومات وكشف الإشارات عن تواجد الأعداء في المجال الجوي الذي تُحلِق به،
وفي المقابل؛ لا تُرسِل إشاراتٍ منها، هنا يكشف الخبراء عن مسار تدفق المعلومات السرية حول المهام الاستطلاعية التي قد تقوم بها الجيوش الأخرى، فإنها تتخذ مسارًا واحدًا فقط، يتدفق في اتجاه المقاتلة الشبحية، إذ يخرج من محاولات رصد مُقاتلة شنيانغ الصينية فارغي اليدين، ولم يستطيعوا التوّصل لمعرفة أين يوجد هذا الردار أو ماذا يحدُّث هناك؟
فيما يرجع السبب في هذا إلى الاعتماد على قوة الرادارات التي تعمل بالموجات الميليمترية، والتي تُعتبَّر الصين وحدّها المُستخدِمة لهذه التقنية الفريدة.
المقاتلة الشبحية وحمولتها النووية
ولعلّ من مواصفاتها العسكرية الأكثر فتكًا والقوية حقًا، قُدرة المقاتلة الشبحية الصينية على حمَّل الصواريخ الصينية من نوعِ سي جي النووية من طراز 10؛ فضلاً عن قُدرَّاتها على حمَّل 30 قنبلة بحمولةٍ لا تتخطى وزنها عن 180 كيلوجرامًا بشتى أنواعها؛ حيث القنابل النووية التي تعمَّل بالليزر، إلى جانب قُدرتها على التحليق عاليًا بقنابلها مُتعددة الأشكال والأحجام.
بالإضافة إلى تحليق بومة الثلج الصينية مُحملةً بقنابل القصف، كما بمقدورها حمَّل القنابل الحرارية،
وكذا فقد كشف الخبراء عن تعدٌّد إمكانيات المقاتلة الشبحية، وذلك بقدرتها على حمَّل القنابل التي تعمَّل بأنظمة التوّجية البصرية، لاسيما فتُلقي بالصواريخ دُفعاتٍ، أو وفقًا لما يُريد طاقم العمل، فقد يُطلِقها مرة واحدة.
الصواريخ والقنابل والإلكترونات
وكذا فهي بإمكانها حمل الصواريخ بنوعيها الجو جو، بالإضافة إلى الصواريخ من نوعِ الجو أرض وذلك بنوعيها المُختلفين؛ فعن الصواريخ من نوعِ جو جو، فبإمكانها أن تأتي بمدى متوسط، على عكس تلك الصواريخ من نوع ِ صواريخ الجو أرض التي تأتي أسرع من الصوت بثماني أضعاف.
وليست الصواريخ وحسب بل بإمكانها أيضًا أن تحمِّل القنابل ذات الاختراق العميق، التي بلُغ وزنها 500 كيلوجرامًا، بالإضافة إلى قنابل صغيرة الحجم.
الهيكل والشكل الخارجي لمقاتلة شنيانغ
فهي قادرةٌ على حمَّل كافة هذه القنابل بما لديها من جسمٍ مصنوع من المعادن التي تعمل على تضليل الأعداء، لاسيما فقد سعّت الصين إلى تعزيزها بقدراتٍ شبحية عن تلك الطائرات المماثلة لها في العالم، حيث سو 57، بالإضافة إلى نظيرتها الأمريكية اف-35، وكذا فهي قادرة على أن تظهر بشكلٍ أصغر 250 مرة عن حجمها الحقيقي.
بالإضافة إلى قدرتها على تشتيت كافة الإشارات التي تريد رصدها؛ أو إلتقاط إشاراتٍ منها للكشف عن مسارها، أو حتى رصد تواجدها، حيث يُمكِنها صدّ كافة الطاقة الحرارية، أو الإشارات الموجهة إليها.
فهل تخاطر الصين بضربِ البيت الأبيض، أو تشجيع روسيا على اتخاذ موقف مُختلِف، بدعمٍ من أسلحتها لتنطلِق المقاتلة الشبحية، أو بومة الثلج في مهمة لها باتجاه البيت الأبيض.