ما الذي تختبيء خلفه دموع العين بدون أسباب؟
تساقط الدموع بدون وجود سبب معروف يمكن أن يكون عرضًا للعديد من الحالات الطبية المختلفة، بما في ذلك:
اضطراب وظائف الغدد الدهنية: يمكن أن يؤدي انسداد الغدد الدهنية التي تقع على حافة الجفن إلى زيادة إفراز الدموع.
الإصابة بالتهاب الملتحمة التحسسي: يمكن أن يؤدي التهاب الملتحمة التحسسي إلى ظهور العينين الدامعة.
انسداد القنوات الدمعية: يمكن أن يحدث انسداد في قنوات التصريف الدمعي، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الدموع.
ترهل الجفن عن العين: يمكن أن يسبب ترهل الجفن أو انقلابه للداخل زيادة في تدفق الدموع.
متلازمة العين الجافة: يمكن أن تحفز العين الجافة المهيجة الغدد الدمعية على إنتاج الدموع بشكل كبير، مما يؤدي إلى تساقط الدموع.
يجب على الأفراد الذين يعانون من تساقط الدموع بدون وجود سبب معروف زيارة الطبيب لتحديد السبب والحصول على العلاج اللازم. في بعض الحالات، قد يلزم إجراء عملية جراحية لتصحيح المشكلة. يجب الاهتمام بالعينين والتحدث مع الطبيب في حالة الشعور بأي أعراض غير طبيعية.
و يعتبر شلل بيل (Bell’s palsy) واحداً من الأسباب المحتملة لتساقط الدموع الغير مبرر. ويحدث هذا الاضطراب نتيجة لاضطراب في العصب الوجهي (الذي يحكم العضلات الوجهية)، والذي يمكن أن يتسبب في شلل وتخفيف في العضلات الوجهية، بما في ذلك العضلات التي تحكم إفراز الدموع.
ويمكن أن يحدث شلل بيل بسبب عدة أسباب، بما في ذلك العدوى الفيروسية، والتهاب الأذن الوسطى، والتعرض للبرد أو الرياح الشديدة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم، والتعرض للإجهاد والضغط العصبي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأدوية وعلاجات السرطان يمكن أن تؤثر على إنتاج الدموع، بما في ذلك الأدوية المضادة للهرمونات وعلاجات السرطان الكيميائية. وينبغي للأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية مراقبة مستويات الدموع الخاصة بهم والتحدث مع الطبيب في حالة الشعور بأي أعراض غير طبيعية، بما في ذلك تساقط الدموع الغير مبرر.
وكما ذكرنا سابقا ان استخدام بعض الأدوية وعلاجات السرطان إلى تغير في إنتاج الدموع، وذلك بسبب تأثيرها على الجهاز العصبي المسؤول عن إفراز الدموع. ويمكن أن تتضمن هذه الأدوية والعلاجات:
الأدوية المضادة للهرمونات: تستخدم هذه الأدوية لعلاج سرطان الثدي والبروستاتا والرحم والمبيض. وتمتاز بأنها تؤثر على مستويات هرمونات معينة في الجسم، والتي يمكن أن تؤثر على إنتاج الدموع.
علاجات السرطان الكيميائية: تعمل علاجات السرطان الكيميائية على قتل الخلايا السرطانية، ولكنها يمكن أن تؤثر أيضًا على الخلايا السليمة في الجسم، بما في ذلك الخلايا المسؤولة عن إنتاج الدموع.
الأدوية المضادة للالتهاب: تستخدم هذه الأدوية لعلاج العديد من الأمراض المختلفة، بما في ذلك الأمراض التي تؤثر على العينين. ويمكن أن تؤثر هذه الأدوية على إنتاج الدموع.
وفي حالة تساقط الدموع الغير مبرر، ينبغي للفرد التحدث مع الطبيب وإبلاغه بأي أدوية يتناولها أو علاجات يخضع لها. ويجب عدم التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب المعالج. كما يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء فحص لتحديد سبب التساقط الغير مبرر للدموع واتخاذ الإجراءات اللازمة.