ماذا يحدث بين اوكرانيا و روسيا؟ مباشر الآن
بوتين يُعلِن خسائر القوات الأوكرانية وإشادات أوربية بالهجمات المُضادة التي شنّتها كييف على روسيا، حالة من التذبذُّب والارتباك تسوّد المشهد، فقد خسرت أوكرانيا عتادها الأوربية بنسبة 30%.
بينما مازالت الدول الأوربية تُصفِق لها وفي المقابل يخرج الرئيس الروسي، فلادمير بوتين مُتغنيًا بإنجازاته العسكرية، وبين هذا وذاك يقف العالم على صفيحٍ ساخن.
بعدما زُهقِت الأرواح وسالت دماء الأبرياء وتفاقمت المخاوف، من اندلاعٍ لحربٍ نووية، وأخرى من تدفُق الفيضانات وغرق المُدن.
فأي سيناريو من السيناريوهات يتجِه الصراع الروسي الأوكراني، هذا ما تكشِف عنه تطوّرات الأحداث في سياق عرض ماذا يحدث بين اوكرانيا وروسيا ؟.
ماذا يحدث بين اوكرانيا و روسيا؟
روسيا تنهال على أوكرانيا بضرباتٍ صاروخية وتقتل 6 أشخاصا فقد استهدفت صواريخ روسية مبانٍ مدنية في ميناء أوديسا الأوكراني المُطِل على البحر الأسود، وفي منطقة دونيتسك شرق البلاد، مما أدى إلى سقوط عددًا من الضحايا.
كما أعلنت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية أن روسيا أطلقت أربعة صواريخ كروز على أوديسا، وأفاد الجيش في وقت سابق بأن صاروخين دمرا قبل أن يصل إلى أهدافهما.
ليُعلِن الجيش الأوكراني ومسؤولون محليون؛ بتضرٌر في هذه المعركة الجوية وسلسلة تفجيرات،
لاسيما أسفرت هذه الضربات عن تكبُد الخسائر في البنية التحتية؛ حيث انفجر مركزًا لأعمال وتضررت مؤسسة تعليمية، فضلاً عن مُجمع سكني ومؤسسات للأغذية، إلى جانب انهيار متاجر في وسط المدينة.
بوتين : أوكرانيا خسرت 30% من أسلحتها في الهجوم المضاد
لاسيما خرج الرئيس الروسي، فلادمير بوتين مُعلِنًا عن حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش الأوكراني، حيث تمكّن الدب الروسي من الحصول على مدرعات برادلي الامريكية ووقوعها في قبضته.
مُشيرًا إلى انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد في الرابع من يونيو الجاري، ومؤكدًا على تحركات القوات الأوكرانية المتفرقة في اتجاهاتٍ مُتعددة، كما أشار إلى أن القوات الأوكرانية فقدت 30٪ من المركبات التي حصلت عليها من الغرب، وأن خسائرها العسكرية أكبر بعشر مرات من خسائر روسيا.
فيما تأتي هذه التصريحات مٌناقضة مع ما أعلنه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حيث أشار إلى تقدُّم كييف في الهجوم المضاد ضد القوات الروسية على الرغم من صعوبة القتال.
لاسيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدميره للعتاد الغربي، حيث أظهرت استيلاء قواتها العسكرية على مركبات برادلي القتالية الأميركية، فضلاً عن دبابات “ليوبارد” الألمانية، مما آثار حفيظة دول الغرب.
وقعت هذه المعركة العنيفة بين الطرفين الجيش الروسي والأوكراني في منطقة زابوروجية، الواقعة في وسط أوكرانيا على ضفاف نهر دنيبرو، حيث باتت واحدة من أشهر المُدن المُتنازِع عليها، بعدما شنّت روسيا حربها على أوكرانيا بحلول عام 2022م.
الجدير بالذِكر تفقُد جنود وحدات مجموعة فوستوك التابعة للجيش الروسي للمعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها في المعركة، حيث تم الإعلان عن سقوط المعدات غربية الصنع، في قبضة الدب الروسي.
بوتين يعلِّن الهجمات المضادة الأوكرانية كارثة وخسائر هائلة لكييف
ومن جانبه وصف الرئيس الروسي، فلادمير بوتين وضع الهجمات الأوكرانية الحالية، بالكارثة، مؤكدًا على حجم الخسائر الهائلة التي تتكبدها كييف، حيث أشار إلى وجود عددًا من الخسائر الغير مرئية، وفقًا لتقديراته في الحرب؛ وقد يرجع السبب في هذا إلى الخسائر التي لم يتم رصدها بسبب الأسلحة طويلة المدى عالية الدقة التي تستخدمها القوات الروسية في الصراع الحالي في أوكرانيا.
وأضاف بوتين أنه إذا تم عمل حساب موضوعي للخسائر، فسوف يتفق الغرب معه على نسبة الخسائر الكبيرة.
أوربا تُشيد بهجمات أوكرانيا المضادة على روسيا
وفي السياق نفسه، أشادت دول أوربا بالهجمات الأوكرانية على روسيا، وذلك على الرغم من ورود أنباء بالخسارة.
حيث خرج الأمين العام لحِلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، في تصريحاتٍ له، مُشيرًا إلى حجم التقدٌم الذي تُحققه القوات الأوكرانية على الأراضي الواقعة تحت السيطرة الروسية، في عددٍ من المواقعِ، كالتي من بينها؛ منطقة زابوروجية، وكافة المناطق المُتاخمة لضفة نهر دنيبرو، فضلاً عن أرض مفرمة اللحم باخموت.
فهل فعلاً نجحت القوات الأوكرانية في تسديدِ ضرباتٍ مُبرِحة إلى روسيا، سعيًا منها لاستعادة أراضيها التي باتت موسكو تتوسّع في الاستيلاء عليها، أم خسرت أوكرانيا نسبةً كبيرةً من عتادها الأوربي في نِزالها الدامي مع روسيا؟
اف-16 تدخل في قائمة الأسلحة الأوكرانية
لتشتعل الحرب النفسية بين دول الناتو وروسيا، فقد أعلنت عددًا من الدول الداعمة لأوكرانيا تدفُق أسلحتها إلى قواتها العسكرية، وخاصةً من تلك النوع التي تهابه القوات الروسية، حيث مُقاتلات اف-16؛ التي سبق وتوعدت بالقيام بإجراءاتٍ إنتقامية إذا وصلت هذه الأسلحة إلى أوكرانيا.
جاء هذا بعد تجديد الوعود الأوربية بتسلٌيمها في غضون فترة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين في يد القوات الأوكرانية خلال شهرين.
فقد كشف الجنرال البولندي السابق فالديمار سكشيبتشاك حصول أوكرانيا على مقاتلات F-16 في الفترة القادمة، وأشار إلى استعداد الجيش الأوكراني لشن هجوم باستخدام المعدات الأوربية الحالية.
وأكد أن زعماء الناتو يجب أن يظهروا دعمهم لأوكرانيا بشكل موحد.
في سياق متصل، كشف القائم بأعمال وزير الدفاع الدنماركي عن موعد بدء التدريب الطيارون الأوكرانيون على قيادة مقاتلات F-16 في البلاد في أغسطس.
فيما أكدت كل من هولندا والمملكة المتحدة استعدادهما لتدريب الطيارين الأوكرانيين وتوفير مقاتلات لهم.
البنتاغون يتابع الهجمات والوضع على حافة الهاوية
ومن جانب الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن تلقيها لمعلوماتٍ دقيقة تخُص الهجمات المضادة على أوكرانيا، من حيث حجم الخسائر والتخطيطات التالية.
فيما أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية صابرينا سينغ أن الولايات المتحدة تأخُذ في الاعتبار حجم الخسائر التي تتعرض لها أوكرانيا في المواجهات، كما تظَّل دومًا على تواصل مع أوكرانيا لتلقى معلومات حول ذلك من الجانب الأوكراني عند التخطيط لتقديم المساعدة.
وفي السياق نفسه، أعلن البنتاغون عن تخصيص حِزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 325 مليون دولار تتضمن 15 عربة قتال من طراز “برادلي” و10 ناقلات جند مدرعة من طراز “سترايكر”.
الدفاع الروسي: تزويد أوكرانيا بالمعدات تحريض أوربي
من جانبها، حذرت وزارة الدفاع الروسية الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة ووصفت ذلك بأنه يعتبر تحريضا ويزيد من فرص نشوب حرب نووية، كما نشرت تسجيل فيديو للمعدات العسكرية التي تم تدميرها في أوكرانيا، بما في ذلك مركبات المشاة الأمريكية وغيرها من الأسلحة الألمانية.
فهل يستمر المشهد الدموي بعد سلسلة من المناوشات والتهديدات باستخدام الأسلحة النووية؟؛ أم تهدأ الأوضاع وتلجأ كل من أوكرانيا وروسيا لطاولة المفاوضات؟