خسائر لا حصر لها..انفجار مروحية روسية..وصد القوات الأوكرانية 3 صواريخ و25 مسيرة
مشهدٌ يزداد قتامة في الحرب الروسية الأوكرانية صواريخ تُهدد الدب الروسي، وتُسقِط المنازل وتُسيل أنهارًا جارية من الدماء، ليُكشر القيصر عن أنيابه، فهل يُثيره تعاون الغرب وأوكرانيا؟
أم تظل روسيا مُحافظةً على رباطة جأشها وتهدأ الأوضاع لتنحّل العُقدة، هذا ما سنراه لتكشف عنه الأخبار وأهم الأحداث التالية.
تحطم مروحية مي 8 الروسية في مقاطعة بريانسك
يعتقد الخبراء العسكريون في تحوّل موازين الحرب الروسية الأوكرانية، مع ما تتكبده روسيا من خسائر في أرض المعركة بكييف.
جاء هذا على إثر حادثة وقعت، إذ لقى شخصين مصرعهما في حادث شهدته سماء مُقاطعة بريانسك الواقعة على مقربة من الحدود الأوكرانية، وذلك بسقوط الطائرة مي- 8 الروسية، فضلاً عن مقاتلة من طراز سو- 34، وذلك في موقعين مُتفرقين من نفس المُقاطعة.
بينما تضاربت التقارير الصحفية، إذ أفادت بعض المصادر إلى سقوط الضحايا، بينما نفت بعض التقارير وقوع ضحايا.
وفي نفس السياق، أشارت بعض التقارير إلى سقوط كرة من اللهب على مبنى، مما أضر بمنزل، إلا أنه مازال وضع الطيارون مجهول، فلم تُشير البيانات الأولية إلى نجاتهم من عدمه.
198200 قتيلا في صفوف الجنود الروسي
وعن أعداد الإصابات والقتلى في صفوف قوات الجيش الروسي، أشارتالمصادر الأوكرانية، إلى ارتفاع حصيلة القتلى فيما بين الجنود الروس.
فقد قُدِرَّت أعدادهم بمائة وثمانية وتسعون ألفاً ومئتان، وذلك وفقًا لما أعلنت عنه هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
فضلاً عن تدمير ثلاثة آلاف ومائة مدفعية للقوات الروسية، وفي نفس السياق أشارت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تفصيلاً إلى الخسائر التي ألحقتها بالدب الروسي.
فجاء على حد قولهم، خسارة روسيا 314 من بين معدات الدفاع الجوي، إلى جانب 7307 مركبات قتالية، وعن خسائر روسيا في الصواريخ المضادة للطائرات فقُدِّرت بـ561.
كما أشار بيان هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إلى خسارة روسيا 18 قارب وسفينة، وعما تكبدته روسيا في حربها على أوكرانيا واصلت وزارة الدفاع الأوكرانية الإعلان عن الخسائر التي الحقتها بالدب الروسي، فقد أشارت إلى تدمير 2665 طائرة بدون طيار من المستوى التشغيلي التكتيكي.
فضلاً عن تدمير 314 من معدات الدفاع الجوي، و6011 من معدات السيارات والناقلات، وقد اختتمت وزارة الدفاع الأوكرانية بأنها هزمت المُحتل، فهل فعلاً تمكّنت من إلحاق روسيا بأضرارٍ جسيمة؟
روسيا تهاجم بـ 3 صواريخ و25 مسيرة وأوكرانيا تتصدى
لتُطلِق روسيا طائراتها المسيرة وصواريخها الثلاثة في سماء كييف، أفادت القوات الجوية الأوكرانية يوم الأحد بأنها تمكنت من اعتراض وتدمير ثلاثة صواريخ و25 طائرة مسيرة خلال الليل، في هجوم جوي جديد تعرضت له البلاد، وذلك في إطار تصاعد الهجمات الجوية التي تشنها روسيا باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة هذا الشهر.
يرجع كييف هذه الهجمات إلى مخاوف موسكو من الهجوم المضاد الأوكراني المتوقع، وأكدت القوات الجوية في بيان لها بهجمات روسيا على مدن وضواحي أوكرانيا؛ والتي انهالت عليه من اتجاهات مختلفة باستخدام طائرات مسيرة هجومية وصواريخ كاليبر من السفن في البحر الأسود، إلى جانب صواريخ كروز من طائرات استراتيجية من طراز تو-95.
وفي السياق نفسه أعلن مسؤول كبير في الرئاسة الأوكرانية عن إصابة شخصين على الأقل في منطقة ترنوبيل غرب البلاد، فيما لم تعلن السلطات عن أي أضرار في البنية التحتية الحيوية أو المنشآت.
لتتكرر هذه الضربات، ليُسمع في الصباح دوي انفجار في عدد من المدن، فضلاً عن العاصمة الأوكرانية كييف.
لاسيما ذكرت العديد من وسائل الإعلام الأوكرانية سماع دوي انفجارات في مناطق سومي وخيرسون وتشيرنوبيل، لتدوي صافرات الإنذار في العاصمة كييف، فضلاً عن إطلاق الإنهذارات في عدد من المقاطعات أخرى في شتى أرجاء أوكرانيا، وتحديدًا في مقاطعة سومي.
بينما شهدت خيرسون انفجارات شديدة جداً؛ مما أعلن حالة التأهب لغارات محتملة في البلاد بأكملها، ولم يصدر بعد أي تأكيد رسمي حول سبب الانفجارات أو حجم الأضرار التي قد تكون نجمت عنها.
مأساة ستحدث لأوكرانيا في بحر آزوف بعد الهجوم المضاد
تنبؤات أم توقعات خاطئة وغير مؤكدة، حالة من التوتر يشهدها الجانب الروسي بعد الهجمات المضادة المتتالية التي تشنها بلا هوادة لاستعادة أراضيها، فضلاً عن تقويض جهود روسيا في التقدم بساحاتها.
إذ صرح رئيس البرلمان شبة جزيرة القرم، فلاديمير قسطنطينوف، بأن الهجوم المضاد الذي أعلنته كييف على ساحل بحر آزوف، سيكون “واحدًا من أكبر المغامرات التي خاضها الغرب”، واصفًا إياه بالـ “مأساة هائلة” بالنسبة لأوكرانيا.
وعلى صعيدٍ أخر يرى البعض أن توّجه أوكرانيا لمواصلة ضرباتها، سيُحدِّث بلا شك مجزرة، ليُصبح الأوكران إما عليهم النجاح والتقدم أو الموت والفشل.
وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي عن تأجيل الهجوم المضاد؛ في إشارة منه إلى الخسائر التي سيتكبدها في حالة شنّ هجمات الربيع، كما اطلق عليها من قبل، وهذا بدوره يدفعه للخوف من فقدان العديد من الأرواح في حالة شن الهجوم الآن.
2.7 مليار يورو لدعم أوكرانيا بالأسلحة
مما دفع أوكرانيا لطلب المزيد من المُساعدات العسكرية، من الدول الأوروبية لتتمكَّن من مواصلة، هجماتها المُضادة على روسيا، وأفادت إلى إرجاء هذه الخطوة نتيجة لعدم توافر العتاد أو القوات.
ومُشيرًا إلى تدفُق المزيد من المُساعدات المالية والعسكرية من الدول، وعلى جانب أخر، أعلنت ألمانيا عن تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو.
وذلك وفقًا لما ورد في مجلة دير شبيغل، بكوّنها تعتزم تزويد أوكرانيا بمزيدٍ من المساعدات العسكرية في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتشمل هذه الأسلحة؛ 20 مركبة قتال مشاة من طراز Marder، و30 دبابة ليوبارد 1، إلى جانب 200 طائرة استطلاع بدون طيار، وأنظمة دفاع جوي IRIS-T، بالإضافة إلى مركبات لوجستية وذخيرة.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه الحزمة الجديدة من المساعدات خلال حفل تسليم جائزة شارلمان للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في آخن، والذي من المحتمل أن يحضره زيلينسكي شخصيًا.
وتأتي هذه الحزمة من المساعدات الجديدة بعد أن وافقت الحكومة الألمانية في الربع الأول من عام 2023 على توريد سلع عسكرية لأوكرانيا بقيمة تقارب 497 مليون يورو.
كما أعلنت ألمانيا عن تزويد روسيا بأخطر الدبابات الألمانية، فيما بلَّغ عدد هذه الدبابات 14 دبابة Leopard 2 في يناير و178 دبابة Leopard 1A5 في فبراير.
بالأسلحة البريطانية..أوكرانيا تهاجم روسيا
وعلى جانب أخر بدأت روسيا تئِن من الصاروخ البريطاني ستورم شادو، إذ وجهت إدانتها إلى بريطانيا في التدخُل في الحرب وإشعال فتيل الأزمة.
وذلك بعد مزاعم حول سقوط صاروخ ستورم شادو في منطقة لوغانسك الواقعة شرقي أوكرانيا، والتي باتت تحت السيطرة الروسية بالكامل.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في تصريحاتٍ لها عن؛ استخدام صواريخ جو-جو بريطانية بعيدة المدى من طراز “ستورم شادو” ضد “أهداف مدنية” في منطقة لوغانسك.
كما لفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الصواريخ المستخدمة هي من طراز “ستورم شادو” التي تم تزويدها لأوكرانيا من قبل المملكة المتحدة.
تجدٌر الإشارة إلى تصريحات لندن بأن هذه الأسلحة لن يتم استخدامها ضد أهداف مدنية على الأراضي الروسية.
فقد دخلت الصواريخ البريطانية نطاقٍ واسع وباتت الحرب مُشتعلة على أوّجهها، فهل تحمِّل لنا المزيد من المُعاناة والقلق، لتنهال على العالم بكرات النيران المُلتهبة ووابل من الأوجاع؟.