فضائح عائلة بوش

ألا تذكر عزيزى المشاهد الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش الابن الرئيس الذي سبق الرئيس الأمريكى باراك أوباما ، والذي عاصرنا كثيرا من تاريخه ، ولكن اليوم سنذكر من تاريخ عائلته الحافل بالفضائح ، لندرك أن تلك الواجهات السياسية الرائعة ، في أغلب الأحيان تخفى وراءها وجوها أخرى ، والذي نُطلق عليه دائما الوجه الآخر للسياسة .

سأقص عليك نبأهم عزيزى المشاهد ، في جولة سريعة على التاريخ الذي لا يُجمل ولا يجامل ، هناك حيث ستجد من الجرائم والفضائح ما لا يمكنك من التغافل عن الذلات السياسية بعد ذلك ، فإذا كان ما ظهر منها بهذا السوء ، فما هى الحال التى سيكون عليها ما لم يظهر ، اذا فلا بد وأن ما خفى كان أعظم.

أولا فضايح الرئيس الراحل جورج بوش الاب :-

سنتحدث عن الرئيس الأمريكى الراحل الرئيس جورج بوش الاب ، وسنفرد الصفحات للعديد من فضائحه ، حيث أن الرئيس جورج بوش الأب ارتكب عددا من الجرائم طوال فترة حياته ، ومن بين تلك الجرائم التى لن ينساها الجميع ،

الافراج عن إرهابي قتل 73 مواطنًا كوبيا:-

أنه قام بالافراج عن الإرهابي الذي قتل 73 مواطنا كوبيا في تفجير طائرة مدنية ، حيث أن جورج بوش الأب قام بمنح عفوا إلى أورلاندو بوش  ، وهو هارب كوبي عفا عنه بوش في عام 1993 ، وكان قد قام بالفرار من كوبا في عام 1959 ، عندما تولى كاسترو السلطة ، وبعدما خرج من كوبا بدا في القيام بإجراءات عنيفة مع التنظيمات المسلحة المعادية لكوبا ، وقامت السلطات الامريكية بإلقاء القبض عليه ،  وحوكم وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 أعوام ، وبعدما أصدر بوش عفوا عنه ، وتم اطلاق سراحه ،  وسافر دون إذن وضد أحكام الإفراج المشروط الأمريكي إلى فنزويلا ، فتم القاء القبض عليه ، في قضية تفجير الطائرة الكوبية التي لقي فيها 73 شخصا مصرعهم ، بما في ذلك فريق المبارزة الكوبي بأكمله.

يدعم متعاطي المخدرات :-

ومن بين جرائم بوش أيضا أنه كان يتستر على متعاطين المخدرات ، حيث كان أكبر دليل على هذا الأمر هو تستره على نائبه “دان كويل” المتهم بتعاطيه المخدرات ، وكان “بريت كيمبرلين” وهو سجين اتحادى في أحد سجون إلينوي ، قد باع الماريجوانا للمرشح لمنصب نائب الرئيس ، دان كويل ، وذلك كان قبل انتخابات عام 1988 ، وتم اسكات بريت كيمبرلين من قبل مكتب السجون لأغراض سياسية ، كما أنه عندما بدأت الصحافة ووسائل الاعلام  تتناول تلك المزاعم وتوليها الاهتمام ، قام مكتب السجون باتخاذ عددا من الإجراءات لعزل كيمبرلين  في زنزانة انفرادية.

محرقة جماعية في بنما :-

ولم يتوقف الأمر بالرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش الأب عند تلك الفضائح ، فلقد تسبب بوش في حرق وقتل أكثر من 4000 مواطن بنمي ، وفي الغزو ، أنزلت الولايات المتحدة 24.000 جندي وأسقطت 422 قنبلة ، حيث  قُتل ما يصل إلى 4000 مواطن بنمي ، نتيجة للقصف الأمريكي بصورة رئيسية.

كما أسقطت الطائرات الأمريكية قنبلتين وزن كل واحدة منهما 1000 رطل على ضاحية شوريللو Chorillo ومساكن العاملين الفقراء في القناة ، واستخدمت أسلحة جديدة مثل الطائرة المقاتلة الشبح F-17 بشكل تجريبي لأول مرة ، فتم تشوية المئات وقتل الالاف  ، جراء اشعال النار فى منازلهم ، وتُرك نحو 20000 إلى 50000 بلا مأوى.

وأمر باعتقال الالاف من بينهم أساتذة جامعات وقيادات عمّالية ومسؤولون حكوميون وناشطون سياسيون وصحفيون ، وعاملون في الجيش ، وتمت سرقة 15000 صندوق من وثائق الحكومة البنمية.

فضائح بوش الجنسية :-

هل تتوقف فضائح بوش عند مجرد الجرائم التى قام بارتكابها ؟

في حقيقة الأمر ان الرئيس جورج بوش الأب ، قد نالت الفضائح الجنسية من تاريخه نصيبا أيضا ، حيث أنه خلال تاريخه على مقعد الرئاسة بالبيت الأبيض ، وحتى بعد بعد ذلك ، لاحقته أكثر من فضيحة جنسية ، فلقد اتهمته أكثر من 6 سيدات بالتحرش الجنسي ، منذ ولايته وحتى عام  2016، وأعلنت ممثلتان أنه حاول التحرش بهما خلال أدائهما لعملهما.

فجاءت الممثلة الامريكية هيذر ليند واقعة تحرش جنسي بطلها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب ، لتتهم الرئيس الراحل وتكشف عن أنها تعرضت للتحرش من قبل الرئيس جورج بوش الاب ، وأرجعت تلك الواقعة الى سنوات عديدة قد مضت ، وذلك عندما تحرش بها في جلسة تصوير لبرنامج انقلاب جواسيس واشنطن ، وكانت زوجته تقف بجانبه ولم يعر ذلك اهتمام .

وعلى اثر ذلك خرج المتحدث باسم الرئيس الأمريكي الراحل بالاعتذار عما بدر من جورج بوش الأب تجاه هيذر ليند ، قائلا إنه كان يمزح معها خلال التصوير لكي تبدو على سجيتها خلال التقاط الصورة كما أضاف أن الرئيس الراحل معتادً على إلقاء مثل تلك النكات خلال التقاط الصور معه ، وأنه يقوم بتلك التصرفات على أساس أنها طريقة للتحية.

وبعد اتهام الممثلة الأمريكية هيذر ليند له بالتحرش الجنسي ، خرجت ممثلة أخرى عن صمتها لتوجه اتهامات مماثلة إلى الرئيس الأمريكي الراحل.

حيث قامت الممثلة الأمريكية جوردانا جرولنيك هي الأخرى باتهام الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب بالتحرش بها خلال التقاط إحدى الصور التذكارية ، وأضافت أن الواقعة حدثت على أحد مسارح ولاية مين الأمريكية في عام 2016 عندما كان مجموعة من الممثلين يلتقطون إحدى الصور مع الرئيس الأمريكي الراحل ، مشيرة إلى أنه قام بالتحرش بها لحظة التقاط الصورة.

فضائح نيل بوش :-

وبعدما أشرنا الى فضايح الرئيس الأمريكى الراحل جورج بوش ، سنتعرف معا على ما قام به نيل بوش الأخ الأصغر للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ، والذي تم الكشف عنه خلال جلسة اجراءات طلاقه من زوجته شارون ، ولقد أسفرت تلك الجلسة بالكشف عن عقد اتفاقيات تجارية واقامة علاقات جنسية مع أجانب .

وهو ما اعترف به نيل بوش شقيق الرئيس جورج دبليو بوش أمام المحكمة ، حيث اقر نيل إنه كان من المقرر أن يحصل على أسهم قيمتها مليوني دولار من شركة لأشباه الموصلات على الرغم من قلة خبرته في هذا المجال ، كما اعترف أيضاً باقامة علاقات جنسية مع عدد من النساء في آسيا كن يترددن على حجرته المقيم بها بأحد الفنادق ، وأضاف قائلا أنه لا يعرف ما اذا كانت هؤلاء النسوة عاهرات أم لا ، وكانت تلك النزوات السيئة ما نتج عنها طلاق نيل وزوجته شارون بعد زواج دام 23 عاما.

بالاضافة الى ذلك كان لنيل بالغ الأثر في انهيار بنك سيلفيرادو الذى كان يديره في الثمانينات ، وبالرغم من أنه نفى ذلك الا أنه حُكم عليه بغرامة مقدارها 50 ألف دولار كما حرم من مزاولة النشاط المصرفي.

جوناثان بوش :-

جوناثان بوش ، ابن أخ الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب ، هو المعلم الأخر من معالم الفضائح التى نالت من عائلة بوش ، وتعتبر الفضيحة التى تلاحق جوناثان بوش فضيحة من طراز خاص ، حيث تم الكشف عن ان جوناثان بوش كان يمارس العنف الاسري مع زوجته السابقة سارة سلدون ، فلقد كانت سارة سلدون تتعرض للضرب المتكرر من قبل جوناثان بوش ، وأمام ابنهما الصغير.

ولقد رُفعت تفاصيل العنف الأسري إلى محكمة الشؤون العائلية في ماساتشوستس خلال عام 2006 ، حيث قالت سلدون ، إن سلوك بوش قد أصبح عدوانياً أكثر فأكثر ، وأضافت أنه كان يصرخ بها ، واصفا إياها بـ”العاهرة” ، وكان يدفعها إلى الجدار ، ويكرر ضربها بقبضته ، وأكدت على أن هذا كان يحدث وهي تحمل طفلها الذي كان يبكي، ولا يبعد سوى بوصة عن الضربة ، والمثير للجدل هو أن جوناثان بوش أقر واعترف بكل ذلك.

ومن خلال تلك القصص المعبأة بالأحداث السيئة والمشينة ، يمكننا ان نقول أن تاريخ عائلة بوش حافل بالفضائح ، على الرغم من أن الرئيس الامريكي الراحل جورج بوش الأب كان حافلا بالانجازات ، وذلك على الرغم من أنه الفضائح التى تحمل تهما سيئة كانت تلاحقه دائما ، وكأنما كان الرئيس الراحل يمتطى فرسا لا يسير فكلما خرج من أزمة أقبلت عليه أخرى بالترحاب.