4 قطع آثرية مصرية مُرشحة ضمن الاكتشافات الخارقة عالميا

تتحدث تصريحات الدكتور مجدي شاكر، الخبير الأثري المصري، عن ترشيح أربع قطع أثرية مصرية ضمن الاكتشافات الخارقة عالميًا. تلك القطع الأثرية الفريدة تحمل قيمة تاريخية وثقافية هائلة، وتعتبر من بين أهم المكتشفات التي أسهمت في فهم حضارة مصر القديمة وثراء التراث الإنساني.

أحد القطع الأثرية البارزة التي تم ترشيحها هو “حجر رشيد“، وهو أحد أهم اللقى الأثرية التي ساهمت في فك رموز اللغة المصرية القديمة. يعتبر “حجر رشيد” الحجر المفتاح لاكتشاف العديد من الأسرار اللغوية والتاريخية للحضارة المصرية القديمة. تم اكتشاف هذا الحجر أثناء الحملة الفرنسية، ثم تم استيلاؤه عليه من قبل بريطانيا، وحاليًا يعرض في المتحف البريطاني حيث يجذب زوارًا من جميع أنحاء العالم للتعرف على تراث مصر القديمة.

تمثال الملك رمسيس الثانى أحد الاكتشافات الخارقة عالميا

وتعتبر تمثال الملك رمسيس الثاني من القطع الأثرية الضخمة والمذهلة التي تتمتع بقيمة تاريخية لا تقدر بثمن. يُعرض هذا التمثال في المتحف البريطاني أيضًا، وهو يعتبر واحدًا من أكبر التماثيل في العالم. يبلغ وزنه حوالي 7 طن وربع، ويعتبر شاهدًا على عظمة الملك رمسيس الثاني وحضارته. يعود تاريخ هذا التمثال إلى عهد الملك رمسيس الثاني الذي حكم مصر خلال القرن الـ13 قبل الميلاد. تعد القوات البريطانية من بين الجهات التي استولت على هذا التمثال بعد أن حاولت الحملة الفرنسية تدميره، وهو يستقطب آلاف الزوار يوميًا ليكتشفوا عظمة الحضارة المصرية وتراثها العريق.

من بين القطع الأثرية الأربعة المذهلة، تبرز أيقونة الجمال “رأس نفرتيتي“، والتي تعتبر إحدى أجمل التحف الفنية في العالم. تمثل هذه القطعة رأس الملكة نفرتيتي، وهي قطعة فنية صغيرة الحجم تبلغ حوالي 47 سم ووزنها حوالي 20 كجم، مصنوعة من الحجر الجيري. تعتبر “رأس نفرتيتي” مثالًا مذهلاً على الفن والدقة التي وصلت إليها حضارة مصر القديمة في نحت التماثيل. يُذكر أن هذه القطعة فاقت التوقعات بجمالها وأبداعها، وتعتبر مرجعًا هامًا لدراسة الفن والثقافة المصرية القديمة.

قناع الملك توت عنخ آمون من أغلى القطع الآثرية في العالم

ومن القطع الأثرية الأربعة المرشحة تتصدر قناع الملك توت عنخ آمون، والذي يُعتبر واحدًا من أغلى القطع الأثرية في العالم. يُصنف قناع الملك توت عنخ آمون بأنه “فاق الخيال“، ويُعتبر رمزًا عالميًا للحضارة المصرية القديمة. يُعود تاريخ هذا القناع إلى مقدمة القرن الـ14 قبل الميلاد، وهو يُصنف بأنه أحد أروع الأعمال الفنية على مستوى العالم. تعكس تفاصيل هذا القناع الرائعة والغنية تطور وازدهار الحرف اليدوية في العصور القديمة، وتعكس أهمية الاحتفاظ بتراث الأمم ومنحه القيمة التاريخية والثقافية التي يستحقها.

يعتبر ترشيح القطع الأربعة المصرية ضمن الاكتشافات الأثرية الخارقة فرصة فريدة لإبراز التراث الثقافي والتاريخي لمصر القديمة. وعلى الرغم من أن ثلاث من هذه القطع يتم عرضها حاليًا في المتاحف خارج مصر، إلا أن وجودها هناك يسهم في نشر الوعي حول الثقافة والتاريخ المصري ويزيد من اهتمام العالم بالتعرف على الحضارة المصرية العريقة وتراثها الثقافي والفني.

تعتبر تلك القطع الأثرية الأربعة رموزًا حية للحضارة المصرية القديمة، وتذكرنا بأهمية المحافظة على التراث الثقافي والتاريخي للأمم. يجب الحفاظ على هذه الكنوز الثمينة وتحتضنها مصر كأحد أهم رموزها التاريخية والثقافية، وتوفير الظروف الملائمة لعرضها للجمهور داخل مصر وخارجها، مما يساهم في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي للجماهير وإثراء المعرفة حول حضارة هذا الوطن العريق.

Leave A Comment