الشعير
اليوم سنحدثكم عن معجزات الشعير..
فما هو الشعير وكيفية زراعته وتخزينه ؟
وما هي الصناعات التي يدخل فيها الشعير؟
وما هي فوائده و أضراره ؟
يحتوي كل 100 جرام من الشعير الجاف بدون قشر علي:
73 جرام من الكربوهيدرات و12 جرام من البروتينات و17 جرام من الألياف و2 جرام من الدهون.
بالإضافة الي البيتا كاروتين واللوتين وفيتامين هـ.
فالشعير حبة قديمة تمت زراعتها منذ آلاف السنين فهو محصول قوي يمكن زراعته في مجموعة متنوعة من المناخات ومصدر للألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن.
ويعتبر الشعير علفًا شائعًا يستخدم في أغذية الماشية.
زراعة الشعير
فيفضل زراعة الشعير في أوائل الربيع فيحتاج المحصول خلال فترة النمو درجة حرارة تتراوح بين 12 إلي 15 درجة مئوية وعند نضوج المحصول فيحتاج 30 درجة مئوية.
حيث نزرع البذور بعمق من 3 إلي 5 سم في هيئة صفوف مستقيمة مع مراعاة وجود ما بين 20 الي 25 بذرة لكل قدم مربع.
فمن المهم إبعاد الأعشاب الضارة عن الشعير لضمان توفر مساحة كافية للنمو وفحص التربة بانتظام للتأكد من أنها ليست جافة جدًا أو رطبة جدًا.
واستخدام سماد متوازن يحتوي على نسبة عالية من النيتروجين للحصول على أفضل النتائج.
حيث يعتبر الشعير محصولًا قويًا يمكن أن يزدهر في العديد من أنواع التربة.
ويسقي الشعير في فترة من 7 الي 10 أيام ويتم تسميده من 4 الي 6 أسابيع.
ويجب أن لا نسهوا عن سقي التربة بكمية المياه الناسبة لأن عند التقليل منها يمكن أن يتسبب في ذبول الشعير وموته اما الإفراط فيها يمكن أن يتسبب في تعفن الجذور
فمن المهم الحفاظ على التربة رطبة.
وعندما تكون الحبوب جافة وذهبية وقتها يكون الشعير جاهزاً للحصاد ونقوم باستخدام الماكينة لقطع الرؤوس وجمع الحبوب.
بعد الحصاد يتم تجفيف الحبوب وتخزينها في مكان بارد واستخدام القش كعلف للحيوانات أو نشارة.
ومن المهم تخزين القش في مكان جاف لمنعه من التعفن.
فمن الممكن أيضاً تحويل القش إلى سماد لإنشاء تربة غنية بالمغذيات.
طحن الشعير
يمكن القيام بطحن الشعير في المنزل باستخدام مطحنة الحبوب او في مطحنة تجارية.
والتأكد من استخدام مطحنة نظيفة لضمان خلو الدقيق من الملوثات.
فمن المهم طحن الشعير في أسرع وقت ممكن بعد الحصاد فيساعد ذلك في الحفاظ علي نضارة ونكهة الحبوب.
تخزين الشعير
يجب فحص الحبوب بانتظام بحثًا عن علامات الرطوبة والعفن والتلف فإذا لم يتم تخزين الحبوب بشكل صحيح فيمكن أن تفسد أو تصاب بالآفات وتصبح عرضة للقوارض أيضاً
ويفضل أن نقوم بتخزين الحبوب في حاوية أو كيس مغلق.
الشعير في الصناعات
الصناعات الغذائية
يعتبر الشعير مكونًا شائعًا في العديد من الأطعمة من حبوب الإفطار إلى الخبز.
كما أنها تستخدم في إنتاج البيرة والمشروبات الكحولية الأخرى.
وهو من الحبوب المغذية ومصدراً جيداً للألياف الغذائية والبروتينات.
صناعة الورق
يعتبر الشعير مكونًا رئيسيًا في صناعة الورق والكرتون حيث يستخلص منه المادة اللاصقة التي تستخدمها المصانع في لصق المنتجات الورقية.
ويستخدم قش الشعير أيضًا في صناعة الورق حيث أنه مصدر طبيعي للسليلوز ومورداً متجدداً.
أنواع الشعير
الشعير المقشر
هو النوع الأكثر شيوعًا ومتوفر في العديد من الأصناف وله جسم خارجي صلب يجب إزالته قبل تناول الحبوب.
الشعير الخالي من القشرة
فهي الحبوب الأصغر حجما والأكثر حساسية وليس لها جسم خارجي.
على الرغم من أنها تستخدم عادة للتخمير أو كعلف للحيوانات إلا أنه يمكن استخدامها أيضًا في الخبز وإنتاج البيرة.
ومن خصائصها أن لها قوام مطاطي ونكهة جوزية.
الشعير اللؤلؤي
هو أكثر أنواع الشعير المقشر شيوعًا وتتم إزالة طبقة الجسم أثناء المعالجة ولم يتبقي سوى السويداء.
يمكن استخدامه لصنع العصيدة والحساء واليخنات.
ومن مميزاتها أن لها نكهة الجوز والقوام المطاطي.
وعاء الشعير
وهو شكل من أشكال الشعير المقشر الذي تمت معالجته قليلاً.
فهو أقل معالجة من الشعير اللؤلؤي ويحتفظ ببعض النخالة والجراثيم.
حيث أن له قوام مطاطي ونكهة البندق ويستخدم في الحساء.
فوائد الشعير
فمن حيث علاقته بالسكر فأظهرت الدراسات أن الشعير يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الجسم.
حيث يعمل علي خفض نسبة السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكر.
فالشعير غني بالبيتا جلوكان وهي من الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم.
ويساعد ذلك في تحسين حساسية الأنسولين.
فيرتبط الشعير أيضاً بفقدان الوزن حيث أنه يعتبر خيارًا رائعًا للتحكم في الوزن فهو منخفض السعرات الحرارية والدهون وغني بالألياف والبروتين مما يجعله غذاء مشبع ومغذي.
ويساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول ويقلل من الرغبة الشديدة في الطعام.
فهو يعمل على تعزيز عملية التمثيل الغذائي وحرق المزيد من السعرات الحرارية على مدار اليوم.
لذلك فإن الشعير من أفضل المقاومات التي تساعد علي الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه.
وبالنسبة لتحسين الهضم فيعتبر الشعير مصدرًا رائعًا للألياف الغذائية فيساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
وتقليل الإمساك والإنتفاخ والغازات ومتلازمة القولون العصبي.
ويساعد أيضًا في الحفاظ على توازن بكتيريا الأمعاء.
فالشعير يحتوي علي البريبايوتكس وهي من الألياف التي تغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتساعد علي تحسين عملية الهضم بشكل عام.
أما علاقته بصحة القلب فيساعد تناول الشعير في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لإحتوائه على نسبة عالية من الألياف.
فهو غني بمضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الالتهاب وحماية الخلاية من التلف.
وبالنسبة لحصوات الكلي فيحتوي علي الألياف غير القابلة للذوبان التي تسمح بتقليل إفراز حمض الصفرا وتقليل مستويات الدهون الثلاثية.
وعلاقته بالجهاز المناعي تكمن في إنه يحتوي علي ضعف كمية فيتامين سي الموجوده في البرتقال فيعمل علي تقوية المناعه ويقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
أضرار الشعير
على الرغم من أن الشعير مغذي وله فوائد كثيرة إلا أنه يحمل بعض المخاطر الصحية إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
مثل مشاكل الجهاز الهضمي وردود الفعل التحسسية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكر.
فالشعير يحتوي على الغلوتين ويمكن أن يكون مشكلة للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية.
فله أثر جانبي علي زيادة الوزن حيث يمكن أن يؤدي الشعير إلى زيادة تدريجية في الوزن بمرور الوقت بسبب احتوائه علي السعرات الحرارية.
أما علاقته بالسكر في الجسم فإن الشوفان يعمل علي ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب محتواه العالي من الكربوهيدرات.
ويمكن أن يسبب هذا مشكلة خاصة للأشخاص المصابين بمرض السكر حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات.
وبالنسبة للقلب فيؤدي الشعير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لإحتوائه علي الصوديوم.
وتؤدي نسبة الكروستيرول العالية إلى زيادة خطر الإصابة باللويحات الشريانية وأمراض القلب و الأوعية الدموية.
الشعير عبارة عن حبة متعددة الاستخدامات يمكن تحضيرها بعدة طرق منها الغليان لعصيدة الإفطار أو الطحن في الدقيق للخبز.
فالشعير المقشر والغير المقشر هما النوعان الرئيسيان ولكل منهما نكهة وملمس مميز
أياً كان نوع الشعير الذي تختاره سيكون بلا شك إضافة لذيذة ومغذية لنظامك الغذائي.