اخبار روسيا و اوكرانيا

هل نجح الهجوم المضاد الأوكراني ومن هي مجموعات روسيا المقاتلة ؟

لا تقوى روسيا وحدها على الرغم من امتلاكها ثاني أقوى جيش في العالم على صدّ الهجمات الأوكرانية المضادة وذلك بعدما تزودت القوات بالعتاد والذخائر والقذائف الأوربية.

فما كان إلا أن تهبّ مجموعاتها القتالية، لتدفع الفوضى السائدة في مُختلف أنحاءها لتضرب في المقابل بقذافها الحارقة كل شِبر على الأراضي الأوكرانية، فيسقط الضحايا أطفالاً وشيوخًا، ونساءًا، فدعونا نعرض ما وراء الأحداث ونطلُّع على مسارها.

هل نجح الهجوم المضاد الأوكراني ومن هي مجموعات روسيا المقاتلة ؟

وصِف الهجوم المضاد الاوكراني الكارثي من قِبل بعض مُقاتلي المرتزقة الأجانب، جاء هذا مع تطورٍ عسكري خطير، وأوضاعٌ مؤرقة للغاية، وذلك بعد إعلان حاكم المنطقة الحدودية المُتاخمة لأوكرانيا، وتحديدًا في منطقة بيلغورود الروسية، بسقوط العديد من القتلى، على مدار الفترة السابقة.

فضلاً عن إصابة الجرحى؛ بعدما شهدت هجمات عنيفة، بإلقاء وابل من النيران الأوكرانية على الأراضي الروسية، فقد أشار فياتشيسلاف غلادكوف، إلى مقتل 7 وإصابة 30 شخصًا بجروحٍ خطيرة،

حتى صارت الأوضاع كارثية، مما دفع هذا طباخ بوتين، وقائد مجموعة فانر القتالية الروسية، يفغيني بريغوجين، إلى استعداده لتحقيق إنجاز عسكري جديد ولكن هذه المرة لحفظ ماء الوجه الروسي، بعدما ساد الخراب في كافة المناطق الحدودية على حد قول وزارة الدفاع الروسية، بأيادٍ إرهابية، كما وصفوا القوات الأوكرانية التي شنت هجماتها على تلك المناطق، فضلاً عن تصاعُد حِدة الفوضى، وذلك بعدما تداخلت وتشابكت الرؤية وذلك بظهور جماعة فيلق حرية روسيا، التي أصبحت ترغب في مزيدٍ من الخراب والدمار لروسيا، بدعوى تخليصها من بوتين.

وفي السياق نفسه، خرج يفغيني، قائد مجموعة فاغنر الروسية استعداده لإرسال وحداته للدفاع عن منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وذلك بعد تعرضها لهجمات وقصف مكثف في الأيام الأخيرة.

 وأكد بريغوجين أنه سيدافع عن شعبه وأن رجاله لن ينتظروا دعوة أو إذنا للانتشار في المنطقة، الجدير بالذِكر تعرٌض منطقة بيلغورود لأكثر من 500 طلقة مدفعية وقذائف هاون وصواريخ، مما أدى إلى فرار مئات المدنيين.

مجموعة الشرق الروسية تدمر مركز أوكراني بقاذفات حارقة

وتواصل قوات روسيا، بمجموعتها العسكرية المختلفة الهجمات على مدن أوكرانيا، فقد سددت هذه المرة مجموعة الشرق الروسية ضربةً عنيفة، بقذائف الشمس الحارقة الروسية في الأراضي الأوكرانية.

فيما أطلقت قذائف روسيا الحارقة على مركز انتشار عسكري، بمنطقة غوليايبول وفي السياق نفسه، ذكر أوليغ تشيخوف، رئيس المركز الصحفي لمجموعة قوات “شرق”، أن العسكريين الروس دمروا مركز انتشار مؤقت للجيش الأوكراني في منطقة غوليايبول باستخدام قاذفات اللهب الثقيلة “الشمس الحارقة”.

وأوضح تشيخوف أن القذائف الصاروخية سولنتسيبيك تُلقي برذاذ جوي قبل التفجير، مما يخلق انفجارًا حول الهدف ويغطيه بموجة صدمة قوية وبمجال حراري لا يطاق.

كما أضاف تشيخوف أنه تم تدمير بطارية مدفعية وعربة قتال مصفحة وسيارة بالقرب من قرية سوخي يالي بواسطة طائرات انتحارية بدون طيار من طراز “لانسيت”.

لاسيما دمرت وحدات المدفعية الروسية مستودعًا للذخيرة وعددًا من قوات الجيش الأوكراني في منطقة شيفتشينكو، إلى جانب استهداف مواقع لواء الدفاع الإقليمي الأوكراني في بولتافكا بقذائف “غراد”.

كما قصفت المدفعية الروسية نقطتين للانتشار المؤقت تابعتين للجيش الأوكراني في منطقة غوليايبول، ودمرت مستودعًا للذخيرة والمركبات والقوى العاملة.

 وتم كشف وتدمير بنيران المدفعية مستودعين للذخيرة في نوفودانيلوفكا ومالايا توكماتشكا، وتجمعات للعناصر وذلك باستخدام الاستطلاع الجوي.

لتواصل روسيا أعمال العنف في الأراضي الأوكرانية، سعيًا منها للاستحواذ على أراضيها، وانتقامًا من قوى الغرب المُعادي لها، والذي دفع الدب الروسي، للبحث عن إجراءاتٍ انتقامية من دول أوربا، بعد قرارتها بتزويد كييف بالعتاد والأسلحة، والذخائر.

بينهم أطفال.. سقوط ضحايا بانفجاراتٍ مدوية في دنيبرو  

لتندلع النيران والحرائق في كل حدبٍ وصوب، بكافة المدن الأوكرانية، بعدما أعلنت روسيا عن اتخاذ إجراءاتٍ انتقامية، بعد تعزيزات الغرب لقوات الجيش الأوكراني بالعتاد والذخائر والقذائف،

وفي السياق نفسه، أفاد حاكم منطقة دنيبرو الأوكرانية، سيرهي ليساك، بحدوث انفجار بالقرب من المدينة الواقعة وسط البلاد، مما أسفر عن إصابة 13 شخصًا على الأقل وتدمير منزلين طابقين، وربما يكون هناك آخرون تحت الأنقاض، كما وأوضح ليساك أن ثلاثة أطفال من بين المصابين. وتحركت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث في إحدى المدن الواقعة شمال دنيبرو وتم سحب رجل من تحت الأنقاض.

 وفي تكهُنات حول طبيعة الانفجارات، فقد اعتقد البعض في انفجار صاروخ روسي، ربما أدى إلى هذا الحادث.

أزمة بين كوريا الجنوبية وأوربا على خلفية دعم أوكرانيا بالذخائر

وعلى خلفية تزويد قوات الجيش الأوكراني بالعتاد، اشتعلت الأزمة بين كوريا الجنوبية، والدبلوماسية الأوربية، وذلك بعدما غرد جوزيب بوريل على حسابة الشخصي حول مناقشة الأوضاع لتزويد أوكرانيا بالذخيرة، فيما دفع هذا وزارة الدفاع لكوريا الجنوبية، بالنفي وحدوث أزمة دبلوماسية بين البلدين، ولعل هذا ما دفع كوريا الجنوبية، لعرض المشكلة وطرح ما حدث في اللقاء الثُنائي الذي جمعهما.

حيث أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية بأن وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية نفت مزاعم رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بأنه تم مناقشة موضوع توريد الذخيرة لأوكرانيا مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونغ سوب.

 وصرحت الوزارة الكورية الجنوبية بأن هذه المزاعم غير صحيحة وأن الجانب الأوروبي أعرب عن موقفه بشأن أهمية توفير الذخيرة والحاجة إلى تقديم أنظمة أسلحة مختلفة وأشكال أخرى من الدعم لتحسين الوضع في أوكرانيا.

الكرملين يرفض دور فرنسا في الوساطة بينها وبين أوكرانيا

ليظل الغرب راغبًا في مواصلة التدخُل بطريقة أو أخرى في الحرب الروسية الأوكرانية بطريقةٍ أو أخرى، إلا أن الدب الروسي من جانبه، يرفض وساطة دول أوربا، وخاصةً فرنسا.

فيما أفادت وكالات الأنباء بأن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف صرح بأن فرنسا لا يمكنها أن تلعب دور الوسيط في الصراع الأوكراني بسبب مشاركتها النشطة في هذا الصراع.

مُضيفًا بانفتاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أي اتصالاتٍ تهدف إلى تحقيق أهداف تصُب في مصلحة الدب الروسي.

فيما باتت العلاقات الروسية الفرنسية مُهترئة، بعد حرب التصريحات المُشتعلة بينهم، فإلى أي مسارٍ دبلوماسي وسياسي تتجه الدولتين، في ظِل إشعال كل الطرفين لفتيل الحرب الأوكرانية الروسية؟

وباشتعال فتيل الأزمة بين الطرفين، تواصل قوى الغرب تعزيز عملها في صّد الهجمات الروسية قبل أن تصل نيرانها المشتعلة إليها، وذلك بدعم القوات الأوكرانية، وتعظيم جهودها في ساحة القِتال، إلا أن هذا لا يُطفئ النيران، بل يجعل التصعيد والانتقام يدخُل حيز التنفيذ بالنسبة للجانب الروسي، والذي بات يلوّح بالنووي، بعد اطلاق صواريخ اسكندر الحاسمة في ساحات القِتال.

يُمكنك عزيزي القارئ الاطلاع أيضًا على:

1-روسيا وأوكرانيا ..موسكو تضرب بقذائف حرارية والناتو يتوعد بمنعها من الفوز في الحرب

2-روسيا تتبع سياسة الأرض المحروقة وتُدمِر مقرا اوكرانيا في خيرسون

3- تكلفة صاروخ كاليبر المجنح الأقوى في روسيا

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button