اخبار روسيا و اوكرانيا

حقيقة رمضان قديروف رجل بوتين و مذهب رئيس الشيشان

ما حقيقة رمضان قديروف رجل الدولة الأول في الشيشان، ورث عن ابيه الحُكم ليصير من أبرز القادة الذين تولوا مناصب في العالم وأكثرهم تأثيرًا في حياة روسيا.

أعلن الولاء التام لبوتين، فيما اعتبره ابيه، ليُنفذ له رغباته في ساحات النِزال ويفيده بكل غالٍ ونفيس.

حقيقة رمضان قديروف

ليظهر على الشاشة كرجل الدولة الأول المعروف باسم ” رمضان أحمدوفِيتْش قَدِيروف”ومن بعدها أصبح يُطلِق عليه رجل بوتين الأول، وفي بعض المحافِل أُطلِق عليه ابن بوتين فما قصته؟ هذا ما نصحبكُم في جولة لنُسلط الضوء عليه.

حياة رمضان قديروف

ولد رمضان أحمدوفِيتْش قَدِيروف أو كما يعرِّفه العرب برمضان بن أحمد آل قدير في الخامس من شهر أكتوبر من عام  1976م، في تسينتاروي، وهو ثاني أطفال العائلة.

 بعدما توفى أخية الأكبر زيليمخان، ليعيش من بعدها مع أسرته المكونة من أختين، زاراغان، وزورلاي، لأب كان رئيسًا لدولة الشيشان، الإمام أحمد قاديروف، والذي تولى الحكم بعد صراعاتٍ عديدة.

لاسيما درس قديروف العلوم الاقتصادية، فضلاً عن حصوله على دكتوراه في الفلسفة، وكذا واصل دراسته في الاقتصاد، حتى نال شهادة الدكتوراه، كما تعلّم لغات عديدة؛ جاء من بينها اللغة الروسية.

وقد كان رمضان قديروف مُلاكمًا، ولم يكتفي بالتدرٌب جيدًا، بل مارس هوايته أثناء وجوده كواحد من أبناء القوات الشيشانية في حرب الشيشان على روسيا، التي شنّ فيها والده أحمد قاديروف هجومًا على موسكو، والتي انتهت بضم الشيشان لروسيا، وذلك بحلول عام 1870.

ليتولى بعد الحرب حماية ورعاية والده، في محاولة منه للتقرٌب إليه، أخذ يتشبه به.

ولكن حدث ما لم يكٌن في الحُسبان، تركه والده، بعد محاولة اغتياله التي وقعت في عام 2004م، ولكن بعدما أصبح رمضان قديروف رجُلاً يُعتمد عليها.

وبعد فترة..من تولي الوزراء لتسيير أعمال الحُكم..

حلّ رمضان قديروف في منصب رئيس الجمهورية الشيشاني الثالث، ويبدأ الرئيس الشيشاني الصغير مرحلة جديدة من حياته، في ممارسة سلطته ونفوذه، لاسيما شهد  نزاعًا مع وزير الداخلية الشيشاني علي ألخانوف، ويرجع السبب في هذا إلى سنه الصغير الذي تولى فيه مقاليد الحرب.

متى تولى رمضان قديروف الحكم

فقد تولى بعد بلوغه الثلاثين من عمره، لتُكشف حقيقة رمضان قديروف واتجاهاته السياسية، فيما جعله هذا على المحكّ في العمر المسموح به قانونيًا لتوليه منصب الحكم، وذلك في الخامس عشر من شهر فبراير من عام 2007.

وذلك بعدما توفى القائم بأعمال رئيس الوزراء الشيشاني، سيرغي أبراموف، فيما دبّ الخِلاف بينه وبين عدد من القيادات العسكرية، فجاء من بينهم؛ سيد ماغوميد كاكيف.

 فضلاً عن انشقاق عدد من القوات والقادة أثنا حرب الشيشان الثانية، حيث دخلت بعض القيادات تحت لواء موسكو، وذلك بعدما هاجمت روسيا، جمهورية إشكيريا الشيشانية، إلا أن قاديروف كان مواليًا لهجوم بوتين.

رمضان قديروف وبوتين

وبعدما وقع بوتين قرار بتولي رمضان قاديروف الرئيس المؤقت باتت علاقة كل مُنهما في حالة من الوئام، ليخرج على الجميع في فيديو له شاكرًا بوتين، ومُشيرًا إلى حصوله على لقب جنرال.

وذلك على الرغم من التقارير التي أشار فيها الروس إلى عدم الوثوق فيه، بنسبة 35%.

كما قام البعض بإجراء تقرير استطلاعي، حول إجراء إمكانية تهدئة الرئيس الشيشاني للأوضاع الدامية والصراع هناك، وذلك بنسبة 38%.

بينما أعلن قاديروف عن تصديه للعصابات وقمع تواجدها على الأرض.

كما تبنى قديروف  شنّ هجومًا على الغرب، وربما جعله هذا قريبًا للغاية من بوتين، إذ صرح بأن الغرب دمر الاتحاد السوفيتي، وكذا يحاول تدمير ورسيا، ربما أشار في تصريحاتٍ له؛ إلى إمكانية هجوم على أوكرانيا، واصفًا إياها بالمرض الذي يجب استئصاله.

مما جعل قاديروف من أبرز الشخصيات الموجودة على قائمة الشخصيات المُستهدفة، حيث تمكَّن أحدهم من تهديده، وذلك بحلول عام 2015م، إلا أن أجهزة الأمن الشيشانية تمكَّنت من إحباط العملية الهجومية، وتم الإعلان عنها بأنها عملاً إرهابيًا.

فيما ربطت القوات الشيشانية بينه وبين تنظيم داعش، مما زاد من شُعلِة قديروف، لتخرُّج تصريحات عنه، في حماسه وتوّقد أشعل روحه، قائلاً بأن روحه فداء بلاده وسيهبها حياته طالما نبضت به دقات قلبه.

ولم يكتفي بهذا بل وهب روحه أيضًا فداءً للرئيس الروسي بوتين، مما جعل البعض يُطلِق عليه رجل بوتين، وذلك بعدما أشار إلى استعداده الكبير، للتضحية به، وفي المقابل عامله بوتين بحُب كبير، جعله هذا  يُطلِّق عليه فتى بوتين المُدلل، وعلى الرغم من علاقته الوطيدة به.

لنجد صوت بوتين وأنفاسه تتحرك مع قاديروف، وهذا ما لوحِظ فيما أعلن رمضان قديروف تأييده لبوتين، حيث اعتبَّر نفسه ابنًا له.

كما جعل جيشه يتأهب وكذا استعدَّ الشاشيين لإشارة بوتين، للمُشاركة في حرب الدب الروسي على أوكرانيا.

ما هي ديانة قديروف  

لاسيما ولد قديروف مُسلمًا؛ ومن بعد توليه للحُكم أصدر مجموعة من القرارات التي جعلته، يُحرِّم الكحول، بالإضافة إلى منع ممارسة المقامرة في البلاد.

وكذا شن ّقديروف مجموعة من الحملات ضد الرسوم التي أساءت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من قِبل الدنماركيين.

فيما دفعه هذا إلى اتهامهم بالإرهاب، وكذا أعلن عن رغبته في حرق الرسام الذي قام برسم النبي بطريقة مُخِلة، إلا أنه تراجع عن الفِكرة.

فيما لم تكٌن هذه هي المواقف الشهيرة وحسب في تاريخ قديروف، بل امتنع عن وضع أموال دولته تحت إشرافٍ مُباشر من الحكم الفيدرالي، ولم تكٌن كل أفعاله محلّ ترحيب من وجه نظر العالم؛ إذ شنّ قديروف حملة، على مُخيمات اللاجئين، اعتقادًا منه بأنه يحوي الجواسيس الدوليين، على بلاده، ولا صالح في بقاءهم بالدولة.

خطف أخته وفك أسرها بقوة 15 مسلحا

فيما توالت مواقف الحاكم الشيشاني لتكشف حقيقة رمضان قديروف في الحياة داعمًا ومٌساندًا لأسرته، ليتمكّن من فكّ الحِصار عن أخته التي تم احتجازها في عام 2005 من قِبل بعض قوات الشرطة الدغستانية، وذلك بمُساعدة 15 رجلاً مسلحًا.

 ومن بعدها أيقن قاديروف أهمية الحفاظ على الاستقرار والسلام في دولته، ليطلِق عليها ” أكثر الأماكن المُسالمة في روسيا”.

كما وضع خِطة مُستقبلية تُمكِنه من تحقيق إنجازات عسكرية واقتصادية، مما دفعه للتصريح بأن دولته ستُصبِح أغنى الدول على مستوى العالم.

رئيس الشيشان مع عائلته

فيما كانت حياة قديروف هادئة للغاية على الصعيد العائلي، فقد تزوج في عام 1996م، وأصبح لديه تسعة أولاد من بينهم؛ ستة فتيات.

أبناء رئيس الشيشان

وشوهد في أكثر من فيديو محاولاً تعليم ابناءه استهداف الأعداء واستعمال الأسلحة، لاسيما برزت قدراتهم القتالية في عدد من الفيديوهات التي روجت لها مجموعة من القنوات والوسائل الإعلامية.

كارينا رمضان قديروف

إلا أن أزمة حقيقية طالت ابنتيه، وذلك بعدما أدرَّج الاتحاد الأوربي، أسماءهن على قائمة العقوبات.

جاء هذا في محاوله من الغرب لفرض العقوبات على الدول الموالية لروسيا والمُساندة لها في حربها.

اتهامات تكشف حقيقة رمضان قديروف

إلا أن بعض التقارير الصحفية أدانت الرئيس الشيشاني بعِدة اتهامات، جاء من بينها؛ استعمال الأموال بتبذيرٍ شديد.

وذلك بعدما شوهِد في عدد من المناسبات يُلقي بمائة دولارًا، فضلاً عن إهداء كميات كبيرة من الذهب لأقاربه في المناسبات أو الأفراح التي يحضرها.

وطالت الإدانات الرئيس الشيشاني وعلاقته بالحرب الأوكرانية الروسية.

قاديروف ومعركة باخموت الروسية

وخاصةً بعدما أعلن عن تأهُبه وقواته في الخوض بمعركة باخموت بعيدًا، كما أشتعلت فتيل الأزمة، بعدما وجد قديروف أن فتيل الأزمة الروسي الأوكراني، من شأنه أن يصُب في مصلحة الشيشان.

وفي المُقابل شكر الرئيس بوتين قديروف في لقاءٍ بينهما، في إشارة من بوتين إلى انتشار الجنود الشيشان في مواقع روسيا بأوكرانيا،

حيث حاول قيصر روسيا  إرهاب العالم بقوة الشيشان وعتادهم، فضلاً عن جيشهم في إشاره من  البعض إلى وحشيتها.

وتستمر قصة قائد الشيشان الذي لم يُخطِئ بوتين في اختياره، ليُصبح واحدًا من أبرز القيادات الداعمة لبوتين الذي اعتبره يد يضرب بها.

وللاطلاع على المزيد من الاخبار يُمكنك قراءة أيضًا:

1 أخبار فيولا تي

2- آخر أخبار روسيا اليوم عاجل .. الإيكونوميست: 35 دولة موافقة على  حرب روسيا لاوكرانيا

3- باخموت الآن .. اوكرانيا تسيطر على بؤرة القِتال وتستعيد 7 كيلومترا من روسيا

4- نتائج حرب روسيا وأوكرانيا اليوم .. فرار السكان وحريق هائل بعبوة ناسفة

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button