كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا في بحر اليابان ، وفرار جندى امريكى الى أراضيها

أعلنت وكالة يونهاب للأنباء عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى في اتجاه البحر، وذلك بعد ساعات من إعلان رسو غواصة أمريكية مزودة بأسلحة نووية في كوريا الجنوبية. وأدانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية هذه العملية الاستفزازية واعتبرتها انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي. ويأتي هذا الإطلاق في إطار سلسلة تجارب صاروخية لكوريا الشمالية، ويأتي بعد أيام فقط من إطلاق كوريا الشمالية لأحدث صاروخ باليستي كوري شمالي عابر للقارات من طراز “هواسونغ-18”. وتشهد العلاقات بين الكوريتين تدهورًا وتصاعد التوتر بين سيول وبيونغ يانغ، ويقوم الحلفاء بتعزيز التعاون الدفاعي.

كوريا الشمالية تجرى تجاربها النووية بصورايخ باليستية

وتعتبر هذه الخطوة الأخيرة لكوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ الباليستية جزءًا من سلسلة من التجارب الصاروخية التي تقوم بها الدولة الشمالية، والتي تثير قلق المجتمع الدولي بشأن الأمن الإقليمي والدولي.. وتشهد العلاقات بين الكوريتين تدهورًا، حيث قال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إنه “لا رجوع” عن وضع النووي لبلاده، مما يدفع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون الدفاعي والقيام بتدريبات عسكرية مشتركة. وتثير هذه الأحداث القلق الدولي حول الأمن الإقليمي والدولي، وتزيد من التوتر في المنطقة.

جنديا أمريكيا يقوم بالفرار لكوريا الشمالية

وفي خضم ذلك جاءت التقارير لتفيد بأن جندياً أميركياً قام بالفرار إلى كوريا الشمالية دون إذن من السلطات الأميركية، وهذا يشكل أزمة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وقد صرحت القوات المسلحة الأميركية في كوريا بأنها تعتقد أن الجندي يتم الآن احتجازه في كوريا الشمالية، وأنها تعمل على حل هذه القضية بالتعاون مع الجيش الشعبي الكوري. وأعرب وزير الدفاع الأميركي عن قلقه الشديد حيال مصير الجندي، وأكد أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب وتحاول البحث عن المزيد من المعلومات حول هذه الواقعة.

يذكر أن الجندي الأميركي كان يواجه إجراءات تأديبية من الجيش الأميركي، وكان في طريق عودته إلى وحدته العسكرية الأساسية في الولايات المتحدة بعد أن أمضى بعض الوقت محتجزاً في كوريا الجنوبية لارتكابه مخالفة لم يتم الكشف عنها. ويشير بعض المسؤولين الأميركيين إلى أن الجندي قد يكون قد قرر الفرار إلى كوريا الشمالية بسبب مشاكل شخصية أو عائلية، وليس بسبب أي دوافع سياسية.

وتأتي هذه الواقعة في ظل توترات شديدة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث تقوم الأخيرة بتجارب صاروخية ونووية متكررة وتهديد بضربات عسكرية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وتحذر الولايات المتحدة مراراً وتكراراً كوريا الشمالية من العواقب الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن أي عمل عدائي تقوم به ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى في المنطقة.

وغير ذلك فان العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تشهد توترات شديدة منذ فترة طويلة، حيث تتهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتطوير أسلحة نووية وصواريخ باليستية، وتهديد أمن المنطقة والعالم بشكل عام. بدورها، تقوم كوريا الشمالية بتجارب صاروخية ونووية متكررة، وتهدد بشن هجمات عسكرية على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التوترات بين الجانبين بشكل كبير، إذ قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي، وقامت الولايات المتحدة بإرسال غواصة مزودة بصواريخ باليستية مسلحة نووياً إلى كوريا الجنوبية في تحذير لكوريا الشمالية.

وتتخوف الولايات المتحدة من أن يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع صراع عسكري في المنطقة، وتحاول الحكومة الأميركية دائماً إيجاد حلول دبلوماسية لهذه الأزمة، بالتعاون مع حلفائها في المنطقة والعالم.

وفي هذا السياق، تعتبر واحدة من أهم القضايا التي يتعين على الولايات المتحدة التعامل معها هي مسألة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وهي قضية تطرحها كوريا الشمالية دائماً في إطار مفاوضاتها مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وتسعى الولايات المتحدة إلى الوصول إلى اتفاق يضمن نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

Leave A Comment