تعتبر صناعة التعدين والتنقيب عن المعادن في مصر ، خصوصا في التنقيب عن الذهب ، من الصناعات الحيوية التي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد وتعزيز الاقتصاد المصري. وتعتبر منطقة الدرع العربي النوبي واحدة من أهم المناطق الواعدة في مصر للتعدين والتنقيب عن الذهب والمعادن الأخرى.
تأتي هذه الخطوة الحكومية في إطار سعي مصر لتحسين بنيتها التحتية وجذب المزيد من الاستثمارات، وتحسين فرص العمل والتدريب. وتأمل الحكومة أيضًا في أن تساهم هذه الخطوة في تحسين حياة المجتمعات المحلية وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، حيث تبنى مصر آمالها على هذال الحزام الجيد في التنقيب عن الدهب.
وتتضمن خطة الحكومة المصرية لتطوير صناعة التعدين والتنقيب عن الذهب تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية وتطوير البنية التحتية وتوفير الحوافز الاستثمارية لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية. ويشارك العديد من الشركات العالمية في صناعة التعدين في مصر، مما يعكس الجاذبية العالية للاستثمار في هذا القطاع.
من جانبها، تعمل الشركات المشغلة في مصر على تنفيذ ممارسات مسؤولة ومستدامة في صناعة التعدين والتنقيب عن الذهب ، مع الالتزام بالمعايير الدولية لحماية البيئة والصحة والسلامة والمجتمعات المحلية. وتسعى هذه الشركات إلى تحقيق الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المحلية، من خلال توفير فرص العمل والتدريب ودعم المشاريع الاجتماعية والتنموية.
ومنطقة الدرع العربي النوبي تتشارك فيها عدة دول مختلفة على جانبي البحر الأحمر، وتشمل أجزاء من مصر والسعودية وفلسطين والأردن والسودان، إرتريا وإثيوپيا واليمن، والصومال.
كما يظهر الدرع العربي-النوبي في الشمال كجزء من الصحراء الكبرى والصحراء العربية، وفي الجنوب في المرتفعات الإثيوپية، وبمنطقة عسير في الجزيرة العربية والمرتفعات اليمنية.
و يعتبر الدرع النوبي في مصر والسودان والدرع العربي في شبه الجزيرة العربية جزءً من كتلة شرق أفريقيا الجبلية الممتدة في شرق إفريقيا وانفصل قديما الدرع العربي عن الدرع النوبي بفعل أخدود البحر الأحمر.
وقال عمرو حسونة، المدير التنفيذي لشركة السكري لمناجم الذهب: إن أعمال التنقيب عن الذهب والاستكشاف الخاصة بنا في المساحة الجديدة جاءت بحجم 3000 كم مربع في الصحراء الشرقية للتنقيب، وبدأنا من خلال برامج أعمال الحفر الشهر الماضي بعد الانتهاء من أعمال العينات السطحية لتحديد أهداف الحفر على مدار العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري«.
وأضاف أن شركة سنتامين مصر تتشرف بالمشاركة في منتدى مصر للتعدين، والذي يمثل فرصة ثمينة لاستعراض أهم إنجازاتنا الأخيرة في منجم السكري للذهب، وجاء ذلك عقب إعلان مشاركتها كراع ماسي في النسخة الثانية من منتدى مصر للتعدين المُقام غدًا تحت رعاية وزير البترول والثروة المعدنية يومي 18 و19 يوليو الحالى، وبدوره يستضيف المنتدى قادة صناعة التعدين بالمنطقة والعالم وشركات التعدين العالمية إضافة للمستثمرين وشركات الخدمات والموردين.
وتعتبر صناعة التعدين والتنقيب عن الذهب قطاعًا حيويًا في الاقتصاد المصري، وتساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد. وتعتبر منطقة الدرع العربي النوبي واحدة من أهم المناطق الواعدة في العالم للتنقيب عن الذهب، وتحظى باهتمام كبير من قبل المستثمرين العالميين في صناعة التعدين.
ومن المتوقع أن تؤدي الاستثمارات المخططة في هذه المنطقة إلى تعزيز البنية التحتية وتوفير فرص العمل والتدريب وتحسين الوضع الاقتصادي للمجتمعات المحلية. كما سيساهم التعدين والتنقيب عن الذهب في هذه المنطقة في توفير المزيد من الذهب للاقتصاد المصري وتعزيز مكانة مصر كواحدة من أهم دول منتجة للذهب في العالم.
ولكن يجب أيضًا الانتباه إلى أن صناعة التعدين والتنقيب عن الذهب قد تسبب مشاكل بيئية واجتماعية إذا لم يتم العمل وفقًا للمعايير الدولية وحفاظًا على البيئة والمجتمعات المحلية. ولذلك، يجب على الحكومة المصرية وشركات التعدين والتنقيب العاملة في المنطقة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أن تتم عملية التعدين بشكل مسؤول وحفاظًا على البيئة والمجتمعات المحلية وتعود الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية بشكل عادل.
وسينعقد منتدى مصر للتعدين على مدار يومين تحت شعار «نحو الاستفادة من 120 عامًا من الاكتشافات الجيولوجية من أجل مستقبل مستدام وخال من الكربون»، وخلالها سيحتوي على جلسات نقاشية متنوعة تركز على استراتيجيات قطاع التعدين المصرى لجذب الاستثمارات وتعزيز التعاون والشراكات المحلية والدولية مع المستثمرين لاستغلال الفرص الواعدة إضافة للاتجاهات الحالية في صناعة التعدين العالمية ، والتنقيب عن الذهب.
إضافة لمعرض يستضيف 50 عارضًا و34 من رعاة المنتدى لتمثيل مختلف القطاعات وعرض مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات والحلول في تكنولوجيا التعدين التي تقدمها الشركات المشاركة.
