ناقوس الخطر يدق في المدراس المغربية

تشير دراسة رسمية أجريت في المغرب إلى ارتفاع نسب العنف اللفظي والجسدي والتحرش والاعتداءات الجنسية في المدارس الابتدائية والثانوية. وتدعو الخبراء والحقوقيون إلى إيجاد حلول فعالة لمكافحة هذه الظواهر الخطيرة التي تؤثر بشكل سلبي على الأجيال بأكملها. ويشير التقرير إلى أن الأعمال العنفية اللفظية، مثل السخرية والشتائم والنبز بالألقاب، أصبحت ممارسات يومية اعتيادية في المؤسسات المدرسية. كما يشير التقرير إلى أن الذكور كانوا أكثر عرضة لأعمال العنف الجسدي مقارنة بالإناث، وأن السرقة تحت التهديد وتحطيم الأغراض الشخصية كانت متساوية تقريباً بين الطلاب والطالبات. وقد يؤدي انتشار استخدام منصات التواصل الاجتماعي إلى زيادة منسوب العنف في المدارس.

كما تشير البيانات إلى مشكلة خطيرة في المدارس المغربية، حيث تعرض طلاب الابتدائية والثانوية للاعتداءات الجنسية والتحرش بشكل واسع الانتشار. وتدعو التقارير والخبراء إلى تطوير سياسات وبرامج فعالة لمكافحة هذه الظاهرة وحماية الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة. كما يجب تشجيع الضحايا وأسرهم على التحدث وإبلاغ الجهات المختصة عن أي اعتداء تعرضوا له، وتوفير الدعم النفسي والقانوني اللازم لهم. ويجب أيضا توعية الطلاب والمعلمين بأهمية الاحترام المتبادل والعدالة والتسامح والمساواة في المعاملة، وتعزيز القيم الإنسانية الأساسية في المدارس.

التنمر والعنف في المدارس يؤديان بشكل أو بآخر إلى انتشار الجرائم، ويمكن أن يقود الضحايا إلى الانتماء للفكر المتشدد، ولذلك يجب التركيز على الجوانب الأخلاقية والتربوية في المدارس وفي المجتمع بشكل عام. ويشير إلى أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية تولون اهتماما كبيرا بالجوانب الأخلاقية والتربوية في التعليم.

كما أكد المسؤولين على اهمية اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة العنف في المدارس وحماية الطلاب والمعلمين، وتضمين الجوانب الأخلاقية والتربوية في المناهج التعليمية، وتوعية الطلاب بأهمية الاحترام والتسامح والعدالة والمساواة في المجتمع.

Leave A Comment