- مريم رجب
- 0 Comments
- 80 Views
تركز جولة إردوغان على الخليج بشكل أساسي على الاقتصاد، حيث يسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول الخليج، وذلك من خلال البحث عن فرص استثمارية جديدة وتعزيز التبادل التجاري بين البلدان.
وتأتي هذه الجولة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا، والتي جعلت من الاقتصاد أولوية في جدول أعمال الرئيس التركي خلال هذه الجولة.
هدف إردوغان من هذه الجولة هو تحسين العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول الخليج، وزيادة فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدان. ومن المتوقع أن يتم خلال هذه الجولة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين تركيا ودول الخليج.
وتأتي هذه الجولة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا ودول الخليج، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية.
ويشير الباحث في العلاقات الدولية، طه عودة أوغلو، إلى أن التحركات التركية الأخيرة تجاه الخليج والغرب تهيمن عليها الاقتصاد، وذلك من خلال استقطاب استثمارات من الدول الثلاث الثرية بالطاقة لتركيا. وتأتي هذه الجولة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة في تركيا، وتسعى الحكومة التركية لزيادة حجم التبادل التجاري مع السعودية إلى مستوى أكبر، حيث يرى المحللون أن هذا الملف أصبح المحرك الرئيسي للعلاقات التركية الخليجية الجديدة. ويتوقع أن تضخ قطر والسعودية والإمارات استثمارات مباشرة بعشرات المليارات من الدولارات في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والدفاع في تركيا.
وتشير التقارير إلى أن الزيارة المزمعة للرئيس التركي إلى الخليج، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، ستركز بشكل رئيسي على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا والدول الخليجية الثلاث (الإمارات والسعودية وقطر). ومن المتوقع أن يتم التركيز بشكل خاص على الاستثمارات في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والدفاع.
ومع ذلك، فإنه من المرجح أن تتضمن الزيارة أيضًا مناقشات سياسية بين تركيا والدول الخليجية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالأمن والإرهاب والصراع السوري. ومن الممكن أن يتم مناقشة قضايا سياسية أخرى، مثل الاعتداءات على المقدسات الإسلامية وغيرها من الملفات السياسية المشتركة.
من المتوقع أيضًا أن تساعد الزيارة في تعزيز التحالفات العربية التركية الجديدة، والتي تشهد تحسنًا في العلاقات بين تركيا وقطر والسعودية والإمارات في العامين الماضيين. ومن الممكن أن يتم إرسال رسالة علنية للغرب بشأن بعض القضايا المهمة في العالم الإسلامي، مثل الاعتداءات على المقدسات الإسلامية.
