دعونا لا نبدأ بعرضنا لسرد تاريخ تأسيس الجيش، بل نتطرّق في ومضة سريعة إلى أسلحته وعتاده.
هل جيش أوكرانيا قوي
لنُجيب عن التساؤل الذي شغل العالم بعدما تطوَّر الصراع في الأراضي الأوكراني؛ حيث بات العالم يسأل عن قُدرات الجيش الأوكراني، وهل يمتلك القوى الكافية..
فلديه سلاح الجو وطائراته التي قدَّر الخبراء العسكريون عددها بثمانمائة وسبعة عشرة طائرة، أما عن المجندين في سلاح الطيران فقد بلغ عددهم مائة ألف طياراً.
فيما تُعزز هذه مساعي القوات الأوكرانية لتوفير التغطية الجوية، فضلاً عن صدّ الغارات الجوية، كما يكمٌن دور القوات الجوية الأوكرانية في شنّ الغارات الجوية.
فتتعدد المهام، لتتخصص في تطويع التكنولوجيا الحديثة وقدرتها على قطع الاتصال على الأعداء، ومن جانب أخر نرى أهمية القوات الجوية في حماية المجال الجوي للدفاع الأوكراني.
تاريخ تأسيس السلاح الجوي الأوكراني
ولكن ماذا عن الأيادي الخفية وراء تأسيس هذا السلاح الجوي؟!؛ إذ تُروى عنه القصص العسكرية في ميادين الحرب، فيما يرجع تأسيسه إلى يوم السابع عشر من شهر مارس، وتحديدًا في عام ألف وتسعمائة وسبعة عشرة.
إذ جاء على أنقاض الاتحاد السوفياتي، وبعد انهياره تمامًا، تم إعادة تأسيس أوكرانيا وبعدما حصلت على استقلالها وانفصلت عن الاتحاد السوفيتي، حينها وجَّه رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، وكان آن ذاك الرئيس الأوكراني، بتأسيس السلاح الجوي.
أعداد القوات الأوكرانية
وعن أعداد القوات الأوكرانية، فكان في البداية يصل إلى حوالي ألفين وستة وخمسين ألف جنديًا، ومن بعدها، توالت عمليات التجنيد للشباب الأوكراني، ليبلٌغ وفقًا لأخر الاحصائيات مليون جندي.
وذلك بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فيما كشفت الاحصائيات عن حجم القوة العسكرية للجيش الأوكراني.
لاسيما يمتلك أربعة آلاف ومائة واثنين وثمانين طائرة، فضلاً عن الدبابات التي وصل عددها إلى خمسمائة وستة وستين دبابة.
أسلحة الجيش الأوكراني
فيما يُمكننا الآن تحديد المُعدات العسكرية الأوكرانية؛ إذ تمتلك سبعمائة وخمسة وثلاثين دبابة، بأنواعٍ مختلفة؛ فيأتي من بينها؛ الدبابة تي مُتعددة الأنواع؛ حيث يمتلك الجيش الأوكراني دبابة تي ثمانين، وأربعة وستين.
وكذا دبابة ثمانية وأربعين من نوع O Plot، إلى جانب ما يزيد عن ألفين مُدرعة، وكذا لدى الجيش الأوكراني اثنين وسبعين هيلوكوبتر، فضلاً عن ثمانمائة واثنين وتسعين مدفعية.
أما عن حجم العتاد الأوكراني لناقلات العتاد، فهي مُتعددة؛ فمنها؛ مُدرعة متعددة المهام؛ تُعرَّف باسم ام تي-إل بي 2315، فضلاً عن مُدرعة بي تي ار-90، وكذا بي إم بي-1.
لاسيما تتمتع القوات الأوكرانية بتقسيمٍ عسكري لقواتها، فينقسم ما بين القوات البرية والقوات المسلحة، إذ تُعتبر القوات المسلحة البرية واحدة من أقوى الأجنحة العسكرية في الجيش الأوكراني، لما حصلت عليه من تدريباتٍ عسكرية مُنذ عام 2006.
ومن بعدها توالت المهمات القتالية لها، لتُعزِز أوكرانيا من كفاءة وأداء القوات البرية، عن طريق تزويدها بالعتاد والأسلحة، فضلاً عن إدخال بعض التقنيات العسكرية الغير مُعلن عنها.
لتنطلق القوات الأوكرانية في مهامها على نِطاقٍ واسع، وذلك بحلول عام 2007 م، إذ تمكّنت القوات البرية الأوكرانية من الخوض في مجموعة من التدريبات المشتركة التي من بينها؛ تدريب ديسنا،
فضلاً عن تدريبات جيتومير، وكذا تدريب يافوريف، لاسيما خاضته القوات البرية لتعلٌم استعمال الأسلحة المشتركة؛ التي تستخدمها القوات البرية الأخرى.
الصواريخ والمدفعيات الأوكرانية
ولكن هذا يجعلنا نتطرّق إلى العتاد الخاصة بالقوات البرية الأوكرانية، حيث المُدرعات وقوات الدفاع ضد أي هجوم، فضلاً عن الأسلحة القتالية لقوات الدفاع الجوي،
إلى جانب أنشطة الوحدات القتالية الهجومية المُختصة في مُلاحقة الأعداء على الخطوط الخلفية، لاسيما تتفرع القوات وكذلك المهمات للجيش الأوكراني في ساحات المعركة.
ففي حالة الحرب تتأهب القوات بالصواريخ الدفاعية، وكذا الطائرات الصاروخية ومدفعيات مضادة للطيران.
كما تمتلك أوكرانيا وحدة استطلاع مدفعية، إلى جانب العتاد الأوكراني المكوّن من المضادات للدبابات، فضلاً عن مدافع هاوتزر، وكذا كونكورس.
فيما توجد العديد من الصواريخ التي يُطلِقها الجيش الأوكراني في العمليات التكتيكية والتعبوية، فيأتي من بينها، أنواع من الصواريخ القاذفة من طراز بيون، وصواريخ غراد سميرك SMERCH، إلى جانب قاذفات الصواريخ جياتسين Giatsint.
أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني
فيما تمتلك أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني أنظمة هجومية للحرب، فيأتي من بينها؛ صواريخ أرض جو، فضلاً عنه المدفعيات الفعالة التي تنتمي إلى مستوياتٍ عالية من إطلاق النيران.
لاسيما تُطلِق صواريخ أوكرانيا ذات الطراز المتنوع؛ كـ “طراز S_300 النيران بضرباتٍ متتالية”، وكذا تمتلك القوات الأوكرانية، أنظمة من طراز الصواريخ بوك M1 – وتور، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ سو.
هيكل القوات الأوكرانية ورتبه
ولكن ماذا عن أنظمة الهيكل الخاصة بالقوات الأوكرانية؛ فبحلول عام 2009 تمكّنت القوات الأوكرانية من تنظيم بيتها من الداخل، والاستعداد بجيشها وحشد قواتها، لتتكوّن القوات من عِدة قواعد وتشكيلات؛ كقاعدة الأوامر التنفيذية.
فيما يأتي من بعده تشكيل المُديرية إقليمية يصدر عنها الأوامر، إلى جانب فيلق الجيش، فيما تُعتبر الألوية واحدة من أهم الهياكل الموجودة في القوات الأوكرانية؛ فيما تشمل؛ المدرعات، والمدفعيات، وكذا الصواريخ.
وكذا فهناك عددٌ من الأفواج القتالية التي تندرج في القوات الأوكرانية حيث يكمٌن دورها في؛ شنُ الحرب الإلكترونية على أعداء أوكرانيا، بالإضافة إلى القيام بعمليات تُعرَّف بالإشعاعية الكيميائية، لاسيما فمن أكثر أنوع القوات الأوكرانية؛ سرية القاعدة المسؤولة عن الدفاع البيولوجي.
كم خسرت روسيا في حربها على أوكرانيا
وكل هذه المقومات من شأنها أن تسهم في تأهيل الجيش الأوكراني، في حربه للتصدي على مواجهات روسيا، فعلى الرغم من قوة الجيش الروسي، إلا أن خسائرة كادت تفوّق التوقعات في مواجهة الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قدَّرت شبكة بي بي سي عدد الجنود الروسية القتلى في الساحة الأوكرانية، بثلاثين ألف جُنديًا.
وذلك في ساحة المعركة على أرض مدينة باخموت الأوكرانية فقط، فيما قد تتجاوزت التقديرات، إذ ما تم حصر القتلى في المُدن لأخرى، كمدينة خريسون.
وعلى جانب أخر توجد العديد من التعزيزات والتدفقات المالية والعسكرية على الأرض الأوكرانية، لتستمر الحرب على أوّجهها.
ليُصنف جيش أوكرانيا في قائمة غلوبال فاير باور لعام 2023، في قائمة الجيوش الأقوى، حيث جاء في المركز الخامس عشر عالميًا.
فيما ذكرت مصادر عسكرية أخرى إلى أنه احتل المركز الحادي والعشرين فيما بين دول العالم.
