آخر مستجدات الحرب بوتين يصف الهجمات الأوكرانية بالفاشلة والناتو يرد
تداعياتٌ سلبية ومضار عالمية تمسّ الأمن العام والسِلم في العالم؛ بعدما اشتعل فتيل الحرب الروسية الأوكرانية في كل شِبر بمناطق أوكرانيا، ولم يتوقف سيناريو الصراع بين الدب الروسي وأوكرانيا على هجماتٍ بين الكرِ والفَّر.
كما يعتقد البعض وحسب، بل اتخذت الحرب مُنحنى جديدًا؛ حدث هذا بضرب سد نوفا كاخوفكا بالقرب من نهر دنيبرو، ليسوّد مشهد الاتهامات المُتبادلة.
وتظل أوكرانيا وروسيا في مسارهما، بإطلاق الهجمات وتناوب الضربات، فتسيل الدماء وتُسمع الآهات، تعرّف على آخر مستجدات الحرب بوتين يصف الهجمات الأوكرانية بالفاشلة والناتو يرد .
بوتين يصف الهجمات الأوكرانية بالفاشلة
إذ توالت الضربات الأوكرانية في سلسلة من الهجمات المضادة على عددٍ من المناطق التي تُسيطر عليها روسيا، بينما صرح قائد حركة نحن في مع روسيا، بإحباط القوات الروسية، أربع هجمات على منطقة فيميفسك، وكذا بالنسبة لهجماتها على منطقة جنوب أوريخوف؛ فقد أحبطت عمليتان شنتهما القوات الأوكرانية.
وفي السياق نفسه، وصف الرئيس الأوكراني، فلادمير بوتين الهجمات الأوكرانية المضادة بالفاشلة، مُشيرًا إلى شنّ الهجمات المتواصلة على مدار 4 أيام، في معارك قامت بها أوكرانيا بعِدة مناطق.
لاسيما علّق بوتين على فشل ضربات القوات الأوكرانية، باقتحام الأراضي الروسية الواقعة في قبضتها، على استخدامها الاحتياطي الاستراتيجي للجيش الأوكراني.
ومؤكدًا للصحفيين بعجز القوات الأوكرانية عن تحقيقِها لأية أهداف على صعيد كافة المناطق والمدن التي سددتها إليها هجماتها المُضادة.
أوكرانيا تهاجم منطقة زابوروجيه النووية
ولكن هذه المرة تأتي الضربة القاضية، وذلك بالهجمات الأوكرانية المضادة التي شنتها على الدفاع الروسي، لاستعادة أراضيها من بين مخالب الدب، فتلك الضربات توشِك على تفجير حرب نووية، تلتهم نيرانها العالم.
لاسيما فقد أعلنت القيادات الروسية، عن صد هجمات أوكرانيا على محطة الطاقة النووية زابوروجية، الواقعة تحت السيطرة الروسية، لتتصاعد وتيرة قصف المنطقة الشائكة على حد قول الخبراء في مجال الطاقة الذرية.
وفي السياق نفسه، أعلنت حركة “نحن مع روسيا” على لسان رئيس الحركة، فلاديمير روغوف، برد القوات الروسية بقوة على المحاولة الأوكرانية، بعد أن تعرضت لقصف من أسلحة ثقيلة، تلاه تحرك المركبات المدرعة والوحدات العسكرية الأوكرانية على خط التماس.
قرية رابوتينو على صفيحٍ ساخن
في إشارة إلى أن المناطق الرئيسية التي ستشهد القتال اليوم هي قرية رابوتينو، ومنطقة أوريكوفسكي، بالإضافة إلى منطقة زابوروجيه.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن في وقت سابق عن تصدي القوات الروسية لمحاولة اختراق من القوات الأوكرانية في نفس المنطقة، مما أدى إلى تدمير العديد من الآليات والمعدات العسكرية الأوكرانية وخسائر في الأرواح؛
قُدرِت أعدادها بـ945 جنديًا، فتأتي هذه الخسائر جنبًا إلى جنب مع تدمير المعدات والأسلحة الأوكرانية، حيث أفاد وزير الدفاع الروسي، بتدمير 33 دبابة، ومدرعة.
القوات الأوكرانية تعلن إسقاط 4 صواريخ و10 طائرات روسية
إلا أن الواقع ربما يأتي مُغايرًا لتصريحات الرئيس الروسي، حيث أعلنت القوات الأوكرانية عن تحقيق عددًا من المكاسب على أرض المعارك التي خاضتها، لتُعلِن عن إسقاط الصواريخ وضرب الطائرات الروسية، لاسيما أفاد السلاح الجوي الأوكراني.
باستهدافه 4 صواريخ من نوع كروز، فضلاً عن 10 طائرات مُسيرة هجومية، وذلك أثناء ضربة جوية شنتها روسيا على أوكرانيا.
فيما شمِّلَ الهجوم الروسي إطلاق 16 طائرة مسيرة و6 صواريخ كروز، فضلاً عن استهداف صاروخين آخرين أصابا هدفاً مدنياً في وسط أوكرانيا خلال هجومٍ سابق.
هجمات روسية على الأوكران أثناء إجلاءهم من خيرسون
ومازالت أعمال العنف والحرب على أوُّجهها بين البلدين، لتنال هذه المرة نيران الصراع من الأوكران في هجماتٍ أثناء عمليات الإجلاء من منطقة الفيضانات، خيرسون، بعدما انهار سد نوفا كاخوفكا وباتت الحياة في المنطقة تُهدد أمن واستقرار السكان المحليين، وذلك بشن هجمات على عمليات الإغاثة في المنطقة، وحدوث العديد من العوائق على الإمدادات المُتدفقة إليهم.
ومن جانبها أدانت أوكرانيا وحلفاؤها، بمن فيهم الولايات المتحدة وفرنسا واليابان”الهجمات” التي تستهدف عمليات الإغاثة.
كما دعوا روسيا إلى السماح بوصول المساعدات “بلا عوائق” بعد تدمير سد كاخوفكا.
وقال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسيا إنه يجب على السلطات الروسية وقف هجمات كهذه، والسماح لفرق الإخلاء بمساعدة السكان المتضررين، وأيضاً السماح بوصول كامل وآمن وبلا عوائق إلى المناطق المتضررة لمُساعدة السكان.
الجدير بالذِكر توافد عددًا من الجهات الإنسانية إلى خيرسون، ومن بينها؛ الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يأتي هذا في ظِل تدهور الأوضاع الإنسانية في المناطق الأوكرانية المتضررة من النزاع، حيث يُعاني السكان من نقصٍ حادٍ في الإمدادات الغذائية والطبية.
إيران تتدخل في الحرب الروسية بعتادها
ليشهدوا المزيد من الأزمات، بعدما زوّدت إيران القوات الروسية بالعتاد والذخائر، لتتجه في حربها لتسديد المزيد من الهجمات والضربات بلا هوادة، يأتي هذا تزامُنًا مع إعلان البيت الأبيض عن تلقي العديد من المسيرات الإيرانية، لاسيتخدامها في هجماتٍ أوكرانية، في إشارة إلى تدفُق المئات من المسيرات إلي الدب الروسي.
وفي السياق نفسه، صرح المُتحدث باسم البيت الأبيض بأن روسيا عرضت على إيران “تعاونًا دفاعيًا غير مسبوقٍ يشمل الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي”.
كما أشار البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة تمتلك معلومات تشير إلى أن روسيا تتزود بالمواد الخام من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيرة داخل روسيا، والذي قد يبدأ العمل بطاقته الكاملة بحلول العام المقبل.
تأتي هذه الاتهامات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وتزايد الانتقادات الدولية للدور الإيراني في دعم النظام السوري والحوثيين في اليمن، والآن يشتبه في تعاونها مع روسيا في النزاع الأوكراني.
لتتداخل النوايا وتتشابك المساعي، نحو وِجهه مجهولة تتجه إليها روسيا في مشهد أكثر دموية ودمارًا.
روسيا تعرب عن قلقها من النشاط الأمريكي النووي
وعلى الرغم من القوة في العتاد وقوات الجيش الروسي، إلا أن مخاوف كامنة عبّرت عنها في تصريحاتِ حول النشاط النووي الأمريكي، فيما أعرب الكرملين عن قلقه إزاء اتفاق بريطانيا والولايات المتحدة على توسيع شراكتهما في مجال الطاقة النووية.
لاسيما تزايدت المخاوف الروسية من اضطرار القطاع النووي الروسي لخوض منافسة غير عادلة مع الشركاء الغربيين.
وفي إعلان الأطلسي الجديد؛ اتحدت كل من لندن وواشنطن في مجموعة من المجالات، ليشهدوا تعاونًا فريدًا، يأتي في سياقه تطوير الطاقة النووية لأغراض مدنية لتقليل الاعتماد على الوقود الروسي. يأتي هذا في ظل تزايد التوترات بين روسيا والغرب.
وزيادة الضغوط عليها جراء توريد الغاز والطاقة النووية إلى الدول الأوروبية، والتي تُشكِل نوعًا من العقوبات والضغوطات العسكرية على الدب الروسي لحربه على أوكرانيا.
فهل تتجه روسيا نحو التصعيد لتتشتت جهودها في قِتال أوكرانيا ودول الغرب؟ أم تتمكّن القوات الأوكرانية من شنّ هجماتٍ مُضادًا أقوى تُمكِنها من استعادة أراضيها، والسيطرة على شراهة الدب الروسي في توسيع نفوذه بأرجاءِ مُدنها العامرة.
كما يُمكنكُم قراءة المزيد أيضًا:
1-طائرة كاميكازي الروسية إيرانية الصُنع تهاجم كييف والناتو يتضرر