بتمويل عسكري ضخم..عشرات الدبابات تصل إلى كييف من فرنسا

بتمويل عسكري ضخم..عشرات الدبابات تصل إلى كييف من فرنسا

أسلحة وأموال تتدفق لدعم الحرب، دبابات بمليارات الدولارات لإشعال فتيل الصراعات، وربما لردع الدب الروسي، بتمويل عسكري ضخم، ليُنادى على الجيش لكي يستعد ويضرب بيدٍ من حديد بأصوات حادة للغاية، وتهديدات ألمانية دخلت النِطاق حديثًا ومزاعم بالتخلّي عن مُساندة أوكرانيا، فهل تُصبِح أوكرانيا وحيدة في مواجهة القيصر الروسي، أم تنهض بعض الدول لإسكات أصوات النيران في سماء كييف المُشتعلة؟

بتمويل عسكري ضخم.. عشرات الدبابات تصل إلى كييف من فرنسا

بات الغرب يدٌ تضرب وأخرى تُقدم الدعم وتوفر الحماية، فبعدما لوحت ألمانيا بسحب الدعم المالي والعسكري في حالة عدم مراجعة أمرها بشأن التفاوض.

لتواصل فرنسا دورها  كبديل لألمانيا بدعم زيلينسكي في هجماته المُضادة المتوقعة على روسيا، أعلنت فرنسا عن تزويد الجيش الأوكراني بعشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة من طراز AMX-10RC، إلى جانب تدريب الجنود على استخدامها، جاء هذا في لقاء كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه.

 ودعا الرئيسان في بيان مشترك إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في كييف، فيما تتجه باريس تكثيف جهودها للتركيز على دعم قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية، وأكد زيلينسكي أن العلاقات بين أوكرانيا وفرنسا تزداد قوة، وأن الضغط على روسيا آخذ في الازدياد.

صواريخ ستورم شادو البريطانية تقصف لوغانسك الروسية

لاسيما اشتعل فتيل الصراع بين روسيا وبريطانيا، بعدما عززت الأخيرة قوات كييف بصواريخ ستورم شادو، مما أربك وأرعب موسكو، إلا أن بريطانيا أشارت إلى عدم استعمالها على الأراضي الأوكرانية.

إلا أن حادثًا أشعل فتيل الأزمة بين البلدين، بعدما شهدت مدينة لوغانسك الروسية انفجاران بالقرب من محطة الحافلات، وذلك وفقًا لما أعلنه الرئيس السابق لمكتب تمثيل جمهورية لوغانسك الشعبية في روسيا، روديون ميروشنيك.

 كما سقطت الصورايخ  البريطانية على مدرسة ملاحة جوية؛ وفقًا لشهود عيان، في إشارة منه إلى أن الانفجارين قد نجما عن صواريخ Storm Shadow البريطانية التي استخدامتها القوات الأوكرانية سابقًا في الهجمات على المدينة.

وقد أيده في هذا تصريح الخبير العسكري المتقاعد في جمهورية لوغانسك الشعبية، أندريه ماروتشكو، فيما أفاد شهود العيان، بأن الانفجار الأول جاء مكتوما، بينما حلّ الانفجار الثاني على مدى أبعد، وأوسع انتشارًا.

وفي المُقابل تمكَّنت روسيا من إسقاط المُقاتلات الأوكرانية التي حملت هذه الصواريخ الأوروبية.

نجاح أول عمليات الهجوم المضاد لأوكرانيا في باخموت

فقد شنّت أوكرانيا هجومها المُضاد الأول على روسيا لاستعادة أراضيها، جاءت هذا الهجوم في أرض باخموت، المعروفة بأرض المعارك، التي شهدت أطول الحروب بين أوكرانيا وروسيا.

لتتمكَّن قوات الجيش الأوكراني من الإعلان عن تحقيق “أول نجاح” في هجومه حول مدينة باخموت الواقعة في المنطقة الشرقية، والتي تشهد أعنف المعارك في إطار الغزو الروسي المستمر.

وفي السياق نفسه، صرح قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، بأن تقدم قواتهم في منطقة باخموت يعد أول نجاح في الهجوم منذ الصيف الماضي، الذي يُعد خطوة نحو استعادة المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية.

ومن جانبها أشارت وزارة الدفاع الأوكرانية إلى أن القوات الروسية تسيطر على القسم الأكبر من المدينة، فيما تواصل القوات الأوكرانية هجماتها بهدف تحريرها.

ألمانيا تصفع زيلينسكي بعد دفعه الأسلحة الأخيرة..لا مزيد منها

إذ أشعلت ألمانيا حماسة أوكرانيا بعدما منحتها دفعة من الأسلحة والذخائر، وأكثرها قوة فجاء من بينها دبابات ليوبارد، فضلاً عن بعض الأنظمة المُضادة للطائرات، مما شجع الرئيس الأوكراني، للتوّجه إلى ألمانيا بعد تسلٌمه حِزمة من الأسلحة بلغت قيمتها 2.7 مليار يورو.

ليتفاجأ زيلينسكي بإلزامه ببعض الشروط التي يجب عليه تنفيذها، والتي أجبرته عليها ألمانيا، في إشارة منهم إلى أنه لا مزيد من تدفق الأسلحة إليهم.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة ألمانية بأن أوكرانيا قد تضطر إلى رفع الحظر عن المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإلا فإنها ستخسر المال والأسلحة التي تحصل عليها من الغرب.

في إشارة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أقر برفع الحظر الذي كان قد فرض على المفاوضات مع بوتين في أكتوبر.

وقد أثار هذا القرار غضب الألمان العاديين، الذين وصفوا منطق كييف بالجنون والمدمّر لأوكرانيا، وطالبوا بإيقاف جميع عمليات التسليم لنظام كييف حتى يغير رأيه بشأن التعامل مع الرئيس الروسي.

لاسيما أثارت تعليقات الرئيس الأوكراني عن التفاوض مع الرئيس بوتين غضب الألمان، حيث أشار باستحالة التفاوض معه، لذا طالب الشعب الألماني بوقف إمداده بالأسلحة، واصفين إياه بالمجنون، في مخاوف منهم لتدمير كييف بسياسته.

فهل يتنازل الرئيس الأوكراني عن المفاوضات، ويشِّن حربه في الهجمات المُضادة، أم يتمكَّن من قمع الأصوات العالية المُنادية بالحرب، واللجوء إلى السلام بالجلوس على طاولة المفاوضات.

الأسطول الروسي يستعد في خليج سيفاستوبول

وفي المُقابل لا تهدأ روسيا وتواصل استعدادها لمواجهة أوكرانيا في ساحات باخموت وخيرسون، فضلاً عن عدد من المناطق الأوكرانية، التي باتت مُشتعلة الجبهات.

إذ صرح حاكم مدينة سيفاستوبول الروسية، ميخائيل رازفوجايف، بأن أسطول البحر الأسود التعابع للقوات الروسية، يجري تدريبات عسكرية في مدخل خليج سيفاستوبو، إلى جانب تواجده في خليج ستريليتسكايا بالمدينة.

مُشيرًا إلى أن الوضع هادئ في المدينة، وأن التدريبات تجري بشكل اعتيادي، وفي السياق نفسه، أعلن من قبل عن أسطول البحر الأسود الروسي عن إزالة الألغام التي نشرتها قوات كييف في بحر آزوف.

 ومن بعدها أكدت قيادة الأسطول على إمكانية استخدام موانئ المناطق الجديدة في البلاد بحرية وبمختلف أنواع الوسائل.

وكذا أفاد قائد التشكيل العملي الاستراتيجي للبحرية، فيكتور سوكولوف، عن تنظيف قوات كاسحات الألغام للحوض الداخلي للبلاد من الألغام التي نصبتها أوكرانيا.

الدعم متواصل..بريطانيا ترسل طائرات بدون طيار لأوكرانيا

وفي السياق نفسه، قدمت بريطانيا عدد من الطائرات المُسيرة بدون طيار إلى أوكرانيا، في دفقاتٍ جديدة من المُساعدات التي توفرها، لدعم كييف في حربها على روسيا، لاستعادة أرضيها.

وفي المقابل صرحت الحكومة البريطانية، بإرسال المئات من الطائرات المُسيرة، من نوع الطائرات الهجومية التي يبلٌغ مداها مائتي كيلومترًا.

لتتسلم أوكرانيا هذه الدُفعات، كما جاء في بيان الحكومة البريطانية، بزيادة شُحنات المُساعدات العسكرية التي تُرسلها إلى أوكرانيا، حيث عقدت العزم على إرسال صواريخ الدفاع الجوي، فضلاً عن الأنظمة الجوية المسيرة، وكذا الطائرات الهجومية طويلة المدى.

في موعد تم تحديده في الأشهر المقبلة القادمة، لتواصل أوكرانيا هجمتها المُضادة التي طال انتظارها وتأجيلها.

لتحمِّل المقاتلات العسكرية الصواريخ المُتفجرة على ظهرها، تضرب المدارس والمنازل، ليستمر سِلسال الدم، فيُسمَّع المزيد من الآنين في سيناريو الحرب الذي لا ينتهي.

Leave A Comment