انفجارات في مدينة زابوروجيه الأوكرانية…وانسحاب قوات كييف..أمريكا تصادر 5.4 مليون دولارا روسي لدعم أوكرانيا

انفجارات في مدينة زابوروجيه الأوكرانية...وانسحاب قوات كييف..أمريكا تصادر 5.4 مليون دولارا روسي لدعم أوكرانيا

صواريخ روسيا تنهال على كييف والقوات الأوكرانية تتراجع

صواريخ تقصف مباني كييف تسعى لإراقة الدماء، وعلى إثرها تراجعت القوات الأوكرانية، ومازال السكان المحليون في أوكرانيا يسمعون دوي لانفجاراتٍ في كل حدبٍ وصوب.

إذ أشار فلادمير روغوف، رئيس حركة نحن مع روسيا، بسماع انفجارات في جنوب شرق أوكرانيا، الواقعة تحت سيطرة القوات الأوكرانية، بالكامل.

فيما ضربت القوات الروسية مدينة زابوروجيه، فضلاً عن استهداف عددًا من المواقع العسكرية، كما وجهت العديد من الضربات المُتتالية على ذخائر وعتاد القوات الأوكرانية، لتضرب كييف في مقتل، بتسديد العديد من الضربات في المواقع العسكرية.

إلى جانب استهداف عتادها بما يُجرِدها من بأسها، وقد يُكبد أوكرانيا خسائر، بعدما تدفقت إليها مليارات الدولارات، والأسلحة، والقاذفات الأمريكية، وكذا حصلت على دعم عسكري بولندي وفرنسي.

فهل تستمر القوات الروسية في تسديد ضرباتها الجوية والعسكرية للنيل من القوات الأوكرانية، بضرباتها المتتالية في عُقر دارها.

تكتيك البنادق الروسية تدمر صواريخ كورنيت أوكرانية

فلم تكٌن هذه الضرب وحسب هي التي وجهتها روسيا إلى أوكرانيا، ففي الدقائق الماضية، توالت الضربات، لتشهد أوكرانيا قصفًا صاروخيًا مُدمرًا، أدى بدوره إلى تدمير المناطق العسكرية، ودكّ حصونهم بالكامل.

حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسي، تدمير مواقع ونقاط إطلاق للنار للقوات الأوكرانية، وهياكل هندسية أخرى باستخدام أطقم منظومة الصواريخ المضادة للدبابات “كورنيت”، وقد استخدمت القوات الروسية تكتيكات البنادق المتجولة في هذه العملية.

وأشار التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الروسي، إلى أن طائرات مسيرة قد تمكَّنت من استهداف المعاقل الأوكرانية، لتزيد المعارك وكذلك الخسائر في الصفوف الأوكرانية.

الكرملين يعلن لأول مرة صعوبة الاستمرار في العمليات القتالية في أوكرانيا

تراجٌع أم تمويهٌ مُريحًا لتهدِئة الأوضاع في أوكرانيا، جاء في طيات تصريحات الكرملين، حين لوح بصعوبة الأوضاع في عمليات اقتحام الأراضي الروسية، واصفًا إياها بالصعبة.

إذ جاء عن وكالة تاس الروسية، تصريحاتٍ وردت على لسان المُتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أشار فيها بأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ما زالت قائمة، على الرغم من صعوبتها البالغة.

وكذا أضاف بيسكوف أن الجيش الروسي تمكّن من تحقيق أهداف محددة خلال العام الماضي،مُشيرًا إلى عزم روسيا في الاستمرار بإلحاق أضرار جسيمة بالآلات والمُعدات، فضلاً عن الذخائر العسكرية الأوكرانية.

الجدير بالذكر غزو القوات الروسية أوكرانيا في فبراير 2022 ، فيما استولت في بدايات حربها على مساحاتٍ كبيرة من الأراضي الأوكرانية، في عملية تصفها موسكو باسم “عملية عسكرية خاصة”.

هروب اللواء الروسي في منطقة باخموت ويفيغني يغضب

وعلى الرغم من التحقيقات العسكرية التي تُشير إليها روسيا، وتُعلِن عنها في الإعلام، كما تروّج لها في المنابر الإعلامية المختلفة، إلا أن هروب لواء روسي في منطقة باخموت، كان الخبر الأبرز الذي أصبح القشة التي قسمت ظهر بعير بالنسبة لصورة الجيش الروسي.

إذ روَّج رئيس قوات فاغنر العسكرية الروسية، يفغيني بريغوزين، بخبر هروب لواء روسي، فضلاً عن تخلي القوات الروسية عن مواقعها على خطوط المواجهة في باخموت، لاسيما اتهم فاغنر كتيبة روسية بالتخلِّي عن موقعها في باخموت، مما أدى إلى استيلاء القوات الأوكرانية على الأراضي.

يأتي هذا التصريح في سلسلة من الانتقادات العلنية وجهها فاغنر لوزارة الدفاع الروسية بسبب فشلها في الاستيلاء على مدينة باخموت.

فيما أكد يفغيني على أن كتيبة روسية تركت موقعها في خط المواجهة وفرّت من المعركة، أدى هذا بدوره إلى ترك المدينة للمرتزقة فاغنر وعدم وجود وحدات روسية فيها حاليًا.

الجدير بالذكر استمرار هجوم القوات الروسية شنته على باخموت، وكنت النتيجة مُخزية بالنسبة لتوقعات يفغيني، لكوّن قواته القتالية لم تتمكّن من السيطرة الكاملة على المدينة، بالكامل، بعدما فرّت القوات الأخرى الروسية، فهل فعلًا هربت القوات، بعدما تركت المنطقة مُدمرة بالكامل، وبدوره أجبّر هذا الآلاف من سكانها للنزوح.

استفزاز ام استنزاف..ملايين المليارات تحول إلى روسيا من جيب ملياردير روسي

ومن جانبها تتوجه دول الغرب لممارسة المزيد من الضغوطاتِ العسكرية، على الدب الروسي، في إطار رغبتها لتحجيم المُخططات موسكو، والسيطرة على مطامعها في الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية، هذا دفعها إلى تبني عدد من الإجراءات التي وصفها الخبراء بالاستفزازية.

جاء هذا بعد قرار، المحكمة الأمريكية، بمصادرة  خمسة فاصل أربعة مليون دولارًا من أموال الملياردير الروسي، قسطنطين مالوفييف، لتُحوِّل وزارة العدل الأمريكية أموالاً طائلة قُدِرت بملايين الدولارات إلى صندوق إعادة إعمار أوكرانيا، بعد حصلت عليها من أصوله المُجمدة.

وقد أشار وزير العدل الأمريكي، ميريك غارلاند، إلى أن هذا هو أول تحويل لأموال روسية مصادرة من أجل دعم  أوكرانيا، مؤكدًا أنه لن يكون الأخير.

يأتي هذا بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على مالوفييف في عام 2014 واتهامه بدعم قوات المناهضة لكييف في منطقة دونباس، فضلاً عن سلسلة من الاتهامات طالته وذلك بحلول عام 2022  وذلك بع اتهامه بالتحايل على العقوبات. تأتي هذه الإجراءات في سياق، توقيع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لقانون يسمح وزارة العدل الأمريكية بتحويل بعض الأصول المُجمدة لمساعدة أوكرانيا.

تهديد بالكرواسون مستشار الرئيس الأوكراني يهدد الاتحاد الأوروبي

فيما لا تتوقف اوكرانيا عن التليوح بسلاحها بضرباتٍ عشوائية، فقد هددت بحرب الكرواسون قائلة لدول الغرب “لن تتناولو الكرواسون في هدوء”.

حذّر ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، الاتحاد الأوروبي من اندلاع حرب شاملة في أوروبا؛ واصفًا إياه بالـ “وشيك” وذلك في حالة حدوثه، إذا توقف الغرب عن تقديم الدعم العسكري لكييف.

 فيما تأتي تصريحات بودولياك رداً على تصريح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي قال إن الصراع في أوكرانيا يمكن أن يتوقف على الفور إذا توقف الغرب عن تقديم الدعم العسكري لكييف، وهذا بدوره سيؤدي إلى استسلام كييف خلال أيام قليلة.

ليصير الحديث الهادئ أكثر حِدة في تصريحاتٍ مترامية بين كل من الجانب الأوكراني، ودول الغرب، بوريل على ذلك، مشيراً إلى أن الاستمرار في تدفُق المساعدات المالية وتعزيزات أوكرانيا بالأسلحة والعتاد لا يناسب الحلفاء الغربيين.

 وفي تصريحٍ له، قال بودولياك إن توقف الدعم العسكري سيؤدي إلى تصعيد حاد للحرب في أوروبا وزيادة عدد الهجمات الإرهابية فيها، فهل فعلاً تتوقف دول الغرب عن إمداد أوكرانيا بالعتاد والأسلحة؟، أم أنها مُجرد مُشادّاتٍ كلامية ليست إلا؟.

Leave A Comment