إصابة طيارين روسيين..21 مصابا في انفجار غرب اوكرانيا

إصابة طيارين روسيين..21 مصابا في انفجار غرب اوكرانيا

وتيرة الحرب المُتسارعة باتت على أوُّجهها نيران وقذائف، وحالة من التوتر تسود المشهد أوضاعٍ مُتقلِّبة للحرب الدامية التي شنتها روسيا على أوكرانيا؛ فضجيجٌ يعلوّ بانفجار الصواريخ وطلقات النيران والذخائر، فهل تهدأ الغيوم التي أشتعلت بفتيل نار الصراع الروسي الأوكراني؟.

21  مصابا في انفجار غرب أوكرانيا

فيما اشتعلت مُدن عِدة في غرب أوكرانيا، وتوالت الضربات، التي تعالت معها الصيحات في كلِ حدبٍ وصوب.

إذ سُمعِت انفجارات مدوية غرب أوكرانيا، ووقع على إثرها إصاباتٍ قُدِّر عددها بالعشرات، كما قصفت روسيا مدينة خميلنيتسكي، وذلك بإرسال موسكو طائرات مُسيرة؛ جاء هذا على إثر وقوع انفجارين هائلين بعد ورود أنباء عن إرسال روسيا 21 طائرة بدون طيار إلى صومعة تابعة للجيش، مما أدى إلى إصابة العشرات.

وفي نفس السياق، أفادت إدارة ولاية خميلنيتسكي بأن الهجوم أصاب أحد مرافق البنية التحتية الحيوية في المنطقة، وأن عدد المصابين بلغ 21 شخصاً، حيث نُقل اثنان منهم إلى المستشفى، فيما تلقى الآخرون مساعدة طبية وتم نقلهم إلى العيادات الخارجية.

وقال يوري إحنات، المتحدث باسم القوات الجوية للقوات المسلحة الأوكرانية، إن روسيا تطلق طائرات مسيرة من اتجاهات مختلفة.

 ليظهر حجم الانفجارين الهائلين فيما راج عبر منصات التواصل وخاصةً تويتر، فيما أدى الانفجار الأول إلى تشكل سحابة نارية ضخمة، تبعها انفجار آخر مُماثل.

وفي روايات شهود العيان، أفاد أحد سكان قرية أوليشين، الواقعة على مقربة من أماكن الانفجارات، بأن الصوت كان مرتفعاً جداً وأن الانفجارات أثرت بشكل كبير على المنطقة المحيطة بها.

مقتل طائرين روسيين في أوكرانيا

لترد أوكرانيا بضربة أقوى من صفعة روسيا، إذ أعلنت بعض المصادر الروسية عن سقوط طائرة على الجبهة الروسية، ولقى طيارين مقتلهما، وحتى الآن لم تُعلن القوات الروسية عن خسائر في صفوفها.

حرب عصابات.. أوكرنيا تجند عملاء لجمع الأموال من الروس

لاسيما تشتعل الحرب الروسية الأوكرانية، مع لامُبالاة الغرب، وربما صوت المصالح الأوربية، الذي لم يساهم في تهدئة الأوضاع.

فيما تستمد أوكرانيا حماستها وشُعلتها من دول الغرب، وسرعان ما تحصل على العتاد والذخائر، وكذا اعتمدت أوكرانيا أيضًا على بعض المصادر الأخرى لجمع الأموال، وزيادة  حجم أسلحتها، فقد أشار تقرير صادر عن أجهزة الأمن في روسيا، إلى توسُّع أوكرانيا في تجنيد موظفيها لجمع المُساعدات المالية من الروس.

وكشف التقرير عن نِطاق العمل الذي تستهدفه مراكز الاتصال الأوكرانية، في إشارة إلى تمركُزها في مدينتي دنيبروبيتروفسك، فضلاً عن زابوروجيه.

وقد أبلغت بعض البنوك الروسية عن وجود محتالين عبر الهاتف يبتزون الأموال من المواطنين الروس، حيث يتم إجراء حوالي 95% من المكالمات الاحتيالية للمواطنين الروس من أوكرانيا، كما ذكر أكبر المصارف الروسية، في إشارة إلى وجود ما يقرب من 800-900 مركز اتصال للاحتيال.

تسول زيلينسكي في رحلاته لدول الغرب

لتتواصل الهجمات الروسية في كل حدبٍ وصوب، حيث زار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلانسكي إيطاليا، وفي السياق نفسه؛ أعلن زيلينسكي عن نتائج زيارته إلى روما، حيث التقى برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الإيطالي، كما استقبله البابا فرانسيس في الفاتيكان.

مشيرًا إلى أن الزيارة أسفرت عن إعلان مشترك بين البلدين بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

كما تحدث زيلينسكي عن الأطفال الأوكرانيين المتضررين من الصراع، مؤكدًا أن هذه الخطوات تأتي في وقت مناسب وتعزز العلاقات بين البلدين. داعيًا إلى ممارسة أسلوب  حياة أوروبية لا همجية.

أثارت هذه الزيارة حفيظة رواد واقع التواصل، طالبين منه التوقف عن التسول، مما جعل الكثيرين يصفونه بأنه أسوء ممثل في العالم، ولكن يرى الخبراء العسكريون بأن هذه الزيارة جاءت لتفتح آفاقًا عسكرية وقدرات مُضافة لحرب كييف.

روسيا تلمح بالهدنة والحل الدبلوماسي

ربما دفع هذا روسيا للمُطالبة بالجلوس على طاولة المفاوضات، مُطالبة بمزيدٍ من الهدنة، في محاولة منها لتهدئِة الأوضاع على جبهتها، فيما صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن موافقته على الحل السلمي للأزمة، في إشارة منه إلى عدم الرفض للتفاوض.

فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، أن روسيا لم ترفض أبداً المسار الدبلوماسي لحل الصراع في أوكرانيا.

وقد اقترح الرئيس الجنوب إفريقي ضرورة إشراك قادة أفارقة في محادثات تتعلق بعملية السلام في أوكرانيا، وتم التأكيد على هذا الاقتراح من قبل الكرملين.

فيما وأوضح البيان الصادر عن الكرملين أن الاتصال الهاتفي جاء بناءً على طلب الجانب الجنوب إفريقي.

السفير الأمريكي: جنوب أفريقيا تحوي أسلحة في سفنها

لتواصل جنوب أفريقيا، دعمها للقيصر الروسي في حربه، التي شنها بلا هوادة على أوكرانيا، وفي السياق نفسه، أدان السفير الأمريكي في جنوب أفريقيا، موالاته لروسيا، فضلاً عن تقديم الدعم والحماية له.

فيما لم تكٌن هذه الإدانة الوحيدة التي طالت جوهانسبرغ، بل وصل الأمر إلى إشارة بعض المصادر الإعلامية في أفريقيا إلى احتواء الموانئ الأفريقية على قاعدة كبيرة من الذخائر والأسلحة.

لاسيما لفت السفير الأمريكي لدى جنوب إفريقيا انتباه المجتمع الدولي إلى ما تقوم به حكومة هذا البلد بتسليم أسلحة وذخيرة لسفينة شحن روسية خاضعة للعقوبات.

 ومن جانبه أكد السفير على وجود سفن مُحملة بالأسلحة في مدينة سيمون الواقعة على مقربة من العاصمة كيب تاون الغربية، في إشارة منه إلى  أنها في طريقها إلى روسيا.

وقد استدعت جنوب إفريقيا السفير الأمريكي بعد هذه الادعاءات، وأعلن رئيس الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الجنوب إفريقية أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة.

وبات حرب التسلٌح على أوجه وأمر حاسم في المعركة، لاسيما تستعد أوكرانيا لمواصلة الهجمات المضادة على روسيا، في محاولةٍ منها لاستعادة أراضيها، وشنّ حملاتها على روسيا.

وفي المُقابل يُحدِث هذا خسائر كبيرة في  القوات والعتاد، فضلاً عن السيل الجاري من الدماء.

الذي قد تتكبده القوات إلى جانب الخسائر البشرية، في الأرواح، ليُخيم شبح الموت على الأطفال، والنساء الثكلّى.

فإلى اين تتجه رياح الحرب الروسية الأوكرانية، وهل تتدخّل دول الغرب بما لديها من قوة في وقف النزِاع، والحد من التوتر في ساحة القِتال.

Leave A Comment