أوكرانيا تهاجم روسيا بدبابات ليوبارد الألمانية..وانفجارات في خاركيف

أوكرانيا تهاجم روسيا بدبابات ليوبارد الألمانية..وانفجارات في خاركيف

أوكرانيا تكتُب سيناريو جديدًا بأسلحة وذخائر الغرب، ربما لم يُعجِب هذا الدب الروسي الذي انتابه التوتر، ليصير هذا المشهد ربنا أسوء سطرًا في سطور دفتر الحرب، فتتعالى حينها صيحات الأطفال ونداءات النساء الثكلى.

وسيل الدم يجري في الأراضي الروسية والأوكرانية، لتحصد الحرب الدموية المزيد من الرجال، ولكن إلى متى تظل الحرب مُشتعِلة هذا ما نرصده من خلال الأحداث الجارية.

انفجارات وانهيار البنية التحتية للنقل بالكامل في خاركيف

فقد تصدرت أنباء عن انهيارٍ في البنية التحتية بمنطقة نوفوبافارسكي في خاركيف الأوكرانية، إذ أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خاركيف، أوليغ سينيجوبوف، عن تضرٌر منشأة للبنية التحتية للنقل.

وفي نفس السياق، أفاد سينيجوبوف ووسائل الإعلام المحلية عن وقوع انفجارات في خاركيف وفي أرجاء المنطقة، وعلى الفور تم الإعلان عن حالة تأهب جوي في جميع أنحاء أوكرانيا.

كما تم الإبلاغ عن الأضرار التي لحقت بمُنشأة البنية التحتية، ومؤسسة النقل في منطقة دنيبروبتروفسك، بالإضافة إلى مرافق البنية التحتية الحيوية في منطقة ميكولايف.

فيما توالت الهجمات التي شنها الجيش الروسي على كييف، والتي جاء من بينها؛ هجومٌ  صاروخي على عدد من مرافق الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية، فضلاً عن توالي ضرباتها الموجهة على منشآت الاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.

 فيما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهجمات كانت ردًا على هجوم نظمه نظامته أوكرانيا في هجماتها المُضادة على المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتحديدًا بضرباتها على جسر القرم.

ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق إنذاراتٍ مع إطلاق الغارات الجوية في المناطق الأوكرانية بشكل يومي، وأحيانًا تُسمَّع في عدد من المناطق بشتى أرجاء البلاد.

أوكرانيا تستعيد أراضيها وتستحوذ على باخموت

لتواصل كييف الرد على موسكو، وتشِّن هجمات على باخموت، فيما تمكّنت أوكرانيا من استعادة بعض المناطق من براثن الدب الروسي.

وذلك وفقًا لما صرح به أفاد مسؤول عسكري بارز في الجيش الأوكراني بأن القوات الأوكرانية تقدمت في بعض مناطق خط الجبهة مع القوات الروسية بالقرب من مدينة باخموت أرض المعارك الأوكرانية التي شهدت تقدٌم قوات فاغنر الروسية بنسبة وصلت إلى أكثر من 95%.

 وفي السياق نفسه، أوضح القائد سلاح البر الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، في تصريحاتٍ له أن القوات الأوكرانية تسجل خسائر في الأفراد والمعدات لدى القوات الروسية في بعض مناطق الاشتباكات.

 ولم يتم الإعلان عن تفاصيل أخرى حول نطاق التقدم الأوكراني والخسائر التي تم تسجيلها.

فهل فعلاً حققت أوكرانيا تقدٌمًا في ساحة النِزال وأرض المعارك الضارية في باخموت؟

حظر تشغيل خطوط الغاز الروسي

وفي المقابل تنوي الدول الأوروبية في توالي فرض العقوبات على روسيا، حيث أشارت صحيفة فاينانشيال تايمز إلى، مُناقشة دول مجموعة السبع والاتحاد الأوربي لممارسة بعض الضغوطات على روسيا؛ وذلك بحظر إعادة تشغيل خطوط أنابيب الغاز.

والتي سبق وقد أوقفت الدول الأوربية التي منها بولندا إمدادات الغاز الروسي، ومن المُقرر أن يتم اتخاذ هذا القرار في قمة هيروشيما القادمة، وسيؤدي بدوره إلى منع استئناف صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية إلى دول مثل بولندا وألمانيا.

 حتى تستقر الأوضاع في كييف، ويُحلّ النِزاع فيه، لتُخطِّط هذه الدول إلى الاعتماد على مصادر أخرى، لتستعيض بإمداداتها من دول أخرى.

 وفي نفس السياق يشير الخبراء إلى أن هذا الإجراء يُعد تحديًا جديدًا للقوى الغربية؛ حيث تُحظَّر  تجارة الغاز عبر خطوط الأنابيب لأول مرة منذ بدء العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا.

وعلى جانب أخر ذكرت بلومبرج أن الاتحاد الأوروبي اقترح وقف إمدادات النفط الروسية عبر خط أنابيب دروجبا، ولكن ستبقى المجر وسلوفاكيا والتشيك المستفيدة من هذا الخط الفرعي الجنوبي خارج هذا الإجراء.

الجدير بالذكر إشارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة المدى بالنسبة للغرب.

إلا أن خبراء الاقتصاد يلفتون إلى العقوبات التي وجهت ضربة قاسية للاقتصاد العالمي بأكمله، ولكن لم يكن من الممكن تقويض الاستقرار المالي لروسيا.

تراجع الجيش الأوكراني في مارينكا وحالة من الهلع

فيما سيطرت حالة من الهلع على قوات الجيش الأوكراني، حيث أشار جندي ورسي إلى الرعب الذي سيطر على القوات الأوكرانية، وفي تصريحاتٍ له، أفاد بأنه في إطار المعركة المستمرة بمارينكا في جمهورية دونتيسك الشعبية.

أفادت وحدات القوات الخاصة التابعة لمجموعة القوات الجنوبية بأن العدو يختبئ في الملاجئ ويبدي خوفًا وعدم جاهزية للقتال، حيث لم يتم رصد أي نيران موجهة من قبلهم.

وتشير تقارير صادرة عن وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي إلى مواصلة ثمانية جنود أوكرانيين، في هذه المنطقة إجراء الأعمال التخريبية، فضلاً عن فتح الجبهات الروسية، وإشعال فتيل النيران؛ فأدى هذا بدوره إلى اندلاع الحرائق في جنوبي غرب دونتيسك.

زيلينسكي يعلن موعد الهجوم المضاد على ورسيا

إنها ساعة الصفر.. والخطوة المهمة والأولى للرد الأوكراني على هجمات روسيا، فيما صرح الرئيس الأوكراني، فلودمير زيلينسكي إلى  انطلاق موعد الهجمات المُضادة التي تشِّنها على روسيا.

لاسيما أعلن الرئيس الأوكراني أن الخطوات المهمة الأولى للهجوم العسكري المضاد المرتقب بشدة ضد القوات الروسية “سيتم اتخاذها قريبًا”، حيث التقى مع شركاء أوروبيين يزودون بلاده بالأسلحة.

وفي وصف اجتماع “طويل ومثمر” مع زيلينسكي، تعهد رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا، مضيفًا أن روما ستدعم أي محاولة مستقبلية من قبل كييف للانضمام إلى دول الناتو.

وفي وقت سابق، التقى زيلينسكي بالبابا فرانسيس الذي كان صريحًا في دعمه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

3 مليار دولار و30 دبابة ليوبارد تتدفق إلى أوكرانيا بمساعدات ألمانية

فكيف لنيران الحرب أن تنطفئ مع الإمدادات العسكرية التي تصل إلى أوكرانيا، من ألمانيا، إذ تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار لأوكرانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية، في أكبر خطوة منذ بداية الحرب.

 وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن الحزمة ستتضمن مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك 30 دبابة ليوبارد وناقلات جند مدرعة وطائرات استطلاع بدون طيار وذخيرة.

وفي نفس السياق، أكد بيستوريوس التزام الحكومة الألمانية بدعم أوكرانيا وتقديم كل المساعدة اللازمة، كما أعرب عن أمله في إنهاء الحرب سريعًا ووفقًا لقواعد القانون الدولي.

مما جعل أوكرانيا تشعر بمزيد من الدعم، لتوالي هجماتها المُضادة على موسكو؛ وسعيًا منها لاستعادة أراضيها.

وفي نفس السياق، أشاد رئيس أركان الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، بدعم ألمانيا لبلاده.

 يأتي هذا الدعم بعد تقديم الولايات المتحدة حزمة مساعدات بقيمة 1.2 مليار دولار لأوكرانيا، والتي بدورها تهدف إلى تعزيز دفاعاتها الجوية وتلبية احتياجاتها من ذخيرة المدفعية، وسط تصاعد التوترات مع روسيا.

فهل تُصبح هذه المساعدات العسكرية القيّمة داعمًا لأوكرانيا؛ وبذلك تشتعل فتيل نيران لا تهدأ؟!

لتتواصل العمليات القتالية والهجومية على الجانبين الروسي والأوكراني، في سلسلة من الهجمات المُضادة التي ستندلع للتوّ.

Leave A Comment