- روان مرسي
- الناتو, امريكا, اوكرانيا, روسيا, روسيا واوكرانيا, صواريخ روسيا, كييف, موسكو
- 0 Comments
- 167 Views
سيناريو الحرب مُتقلِب للغاية مع استمرار أعمال العنف، فقوات تتقدَّم وأخرى تتراجع في حالة من التوتر ومشهد سياسي مُتأجج، وباتت الضغوطات الحربية لا يُمكنها إطفاء نشوّب النيران في ساحات النزال الروسي الأوكراني.
إصابة 6 أطفال بصواريخ القوات الأوكرانية في لوغسانك
تعالت صيحات الأطفال على ساحات القِتال..
إذ أعلنت وكالة ريا نوفوستي الروسية، عن الهجوم الصاروخي، للجيش الأوكراني، أفاد القائم بأعمال رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، ليونيد باشنيك، بإصابة ستة أطفال في هجوم ٍصاروخي شنه الجيش الأوكراني على المدينة.
وتم تقديم المساعدة اللازمة للضحايا، فضلاً عن نقل مراهقين اثنين إلى المستشفى السريري للأطفال للحصول على العلاج والرعاية الصحية اللازمة.
وفي السياق ذاته، أُصيب نائب مجلس الدوما الدولة الروسي فيكتور فودولاتسكي أيضًا في الهجوم الصاروخي الأوكراني على لوغانسك.
وأفاد شهود العيان بسماع دوي انفجارين في لوهانسك، كما شوهدت سحب الدخان فوق المدينة، بعدما حلقت الصواريخ في سماء المدينة.
وقد أطلقت القوات الأوكرانية صاروخين كروز على لوهانسك، وتحديدًا في المناطق الصناعية، ليتصاعد الدخان والذي شكَّل غيمة سوداء كثيفة.
ومن جانبه أكد خبير عسكري أن الهجوم الصاروخي تم دمجه من أجل زيادة التحميل على قناة المعلومات الجوية وإعاقة نظام الدفاع الجوي من نوع OTRK.
أوكرانيا تستعيد أراضيها في معاركة عنيفة بباخموت
ليست هذه الهجمة وحسب التي قامت بها أوكرانيا، بل تطوّر الأمر إلى المزيد من الهجمات المُتتالية التي تأتي في سياق الهجمات الروسية المُضادة، فتواصل كييف هجماتها؛ إذ تمكّنت من شنّ هجمات على روسيا، جعلتها تستعيد جزءًا من أراضيها.
فيما أعلنت نائبة وزير الدفاع في أوكرانيا، هانا ماليار، تحقيق قواتها تقدٌمًا كبيرًا في محيط مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث تتركز فيها المعارك مع روسيا منذ أشهر.
وفي السياق نفسه ذكرت ماليار في بيان لها أن العدو تكبد خسائر كبيرة في القوة البشرية، وأن قوات الدفاع تقدمت كيلومترًا قرب باخموت، مشيرة إلى عدم فقدان أي موقع في المدينة هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق، نفَّت روسيا تقدم القوات الأوكرانية في مدينة باخموت، لاسيما أكدت مصادر مختلفة هذه الأنباء، فيما أشار إحدى المسؤولين الأوكرانيين، إلى المزيد من الإنجازات العسكرية التي حققتها في مدينة باخموت، وتحديدًا في شرق أوكرانيا، مؤكدًا على إجبار القوات الروسية للانسحاب والتراجٌع.
روسيا تصد 26 هجوما على الجبهة الطويلة في باخموت
وخِدعة لا يُمكِّن تحمٌل القوات الروسية خسائرها، فماذا عن هذه الجبهات الطويلة في باخموت، فيما صرح الرئيس لأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، بتأخير الهجمات المُضادة، على روسيا، انتظارًا لمزيدٍ من الامدادات من عتاد وأسلحة عسكرية تصل إلى الغرب.
وذلك عكس ما حدث، فالحرب خُدعة، إذ بات الهجوم الأوكراني المُضاد على روسيا أمرًا مؤكدًا، فقد أكد الجيش الروسي، صدّ 26 هجومًا أوكرانيًا على طول جبهة يمتد طولها على 95 كلم في منطقة سوليدار بشرق أوكرانيا، قرب مدينة باخموت، وذلك في اتجاه سوليدار.
بعدما هاجمت وحدات الجيش الأوكراني بمشاركة أكثر من ألف عسكري وما يصل إلى 40 دبابة، مؤكدة على صدّ كل هذه الهجمات ومنع أي اختراق.
قصف أوكراني يصيب عشرة أشخاصًا ويقتل شخصين في دونتيسك
وفي السياق نفسه، قصفت القوات الأوكرانية، منطقة دونتيسك، الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، والواقعة في نقاط الحدودة مع روسيا.
وفي السياق نفسه ذكرت مصادر مُطلعة من جمهورية دونيتسك الشعبية قصف القوات الأوكرانية للمدينة وضواحيها، وقد أسفر هذا القصف عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين، فضلاً عن استخدام 280 قذيفة.
تسبب هذا القصف في أضرار بسبعة مبان سكنية وبنية تحتية مدنية، فيما أشارت السلطات في وقتٍ سابق إلى قيام قوات الجيش الأوكراني بقصف أراضي 49 مرة وأطلق 198 مقذوفًا، مما أسفر عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 17 آخرين، في الهجمات المُضادة لكييف على مدينة دونتيسك.
لاسيما أصبحت دونتيسك واحدة من أكثر الساحات المدنية التي تشهد طلقات الصواريخ الجوية، والقذائف، إلى جانب سقوط أعداد كبيرة من الضحايا على مدار الساعة.
فشل الهجوم الأوكراني بنسبة 50% تفاصيل يكشفها الخبراء
إلا أن تنبؤات وتوقعات خُبراء الحرب لم تأتي في صف الجانب الأوكراني، إذ أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى فشل الهجوم المُضاد الذي تشِّنه القوات العسكرية الأوكرانية على روسيا، يأتي هذا مع المخاوف المُتزايدة من توقف الدعم الذي يوفره الغرب لأوكرانيا.
فيما ذكرت الصحيفة اتخاذ بعض المسؤولين الأوكرانيين قد اتخذوا موقفًا وصفوه بالواقعي والعملي للغاية، مُشيرين إلى عدم تمكٌن كييف من بسط سيطرتها على عدد من المناطق، والتي من بينها دونيتسك، فضلاً عن كوّنهم بعيدين كل البًعد عن إمكانية تحقيق الأهداف المرجوّة في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.
ومن جانب الغرب، كشف الخبراء إلى أنه في حالة عجز كييف عن الاستيلاء على مناطق كبيرة خلال هجومها، فإن هذا سيؤدي إلى شك الدول الأوروبية في قدرات أوكرانيا على تحقيق الإنجازات العسكرية، كما سيدفعها في إتجاه إجراء مفاوضات بينها وبين الدب الروسي.
وفي وقتٍ سابق أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن شنّ هجومًا مضادًا، مما يسهم في دفع الغرب للاستمرار في ضخ المزيد من العتاد في أيادي الجيش الأوكراني، لتتوالى التصريحات المُتضاربة عن موعِد إطلاق الهجمات المُضادة، إذ حدد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال موعد الهجوم المضاد الأوكراني مُشيرًا بأنه قد يبدأ في الصيف.
صاروخ روسي في بولندا يثير الرعب
وعلى جانب أخر تضرب روسيا بكل ما أؤتيت من قوة، وباتت تلوّح بسلاحها في كل حدبٍ وصوب بلا هوادة، لتُكشِر عن أنيابها إزاء دول حلف شمال الأطلسي ” الناتو”، وفي محاولة روسية ربما للتخطيط إلى نشر قواتها العسكرية بمواقِع عِدة في الدول الأوروبية.
وردت أنباء بوجود بقايا صاروخ روسي، بعدما وجد راكب دراجة هوائية أثناء رحلته في بولندا، على جسم عسكري جوي، ليُتهم قائد عسكري بولندي بالإهمال بعدما تجاهل التنقيب في قضية بقايا “صاروخ روسي محتمل”.
فضلاً عن البحث في أسباب سقوطه في قلب بولندا، ولم يبلغ أحدًا بالحادث، وبعد مرُاجعة مُلابساته؛ اتضح أنه صاروخًا روسي من طراز “كيه إتش 55” سقط، أبلغت عنه القوات الأوكرانية، الجيش بسقوط الصاروخ على أراضيها.
لتدِّب الوقيعة فيما بين القادة البولنديين، إذ أكد وزير الدفاع البولندي، ماريوش بلاشتشاك، إبلاغ أوكراني وتحذيراتهم للسلطات، بينما في المُقابل نفى رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، معرفة دولته بهذا بوجود الصاروخ الروسي على أراضيها، إلا بعد لعثور على بقاياه.
فهل فعلاً أرادت روسيا إلقاء الرُعب في نفس بولندا؟! لتتضارب الأحداث حتى في الغرب، وتتوالى القوات الأوكرانية في هجماتها المُضادة.
وفي المُقابل تتجه روسيا لشنّ المزيد من الضربات بمواقِع عِدة في أرض كييف، فإلى أين تتجه بنا رياح الحرب؟؟هذا ما نُتابعه في الأحداث الجارية بساحِة النِزال.